مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

إقامة الدولة أعلى مراحل النضال.. بقلم: يحيى رباح

عندما تأسست فتح في عام 1957م واطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة في مطلع عام 1965م كانت المنطقة التي نحن تاريخيا جزءا عضويا منه، تضج بكثرة الشعارات والأحزاب والفتاوى، فقد كان هناك القوميون العرب في اعلى مراحلهم والاخوان المسلمون في أوسع انتشارهم، وأحزاب اليسار في اقوى حالاتها، وكان لهؤلاء جميعا مقولات نظرية وسياسية تكاد تكون مبهرة مثل شعار الوحدة العربية أولا، او الإسلام هو الحل، او يا عمال العالم اتحدوا، وبطبيعة الحال فإن الشعب الفلسطيني الذي بدأت قضيته ونكبته المروعة قبل ذلك بكثير، توزع تحت هذه اليافطات، ولكنه بسرعة اكتشف الحقيقة القاسية بأن كل ذلك كان كلاما جميلا ربما، وصادقا ربما، ولكنه بالنسبة لجرحنا واملنا وهدفنا وهو إعادة فلسطين وطنا وكيانا وعنوانا هو كلام لا معنى له، او هو كلام مؤجل الى اجل غير مسمى في افضل الأحوال، بل ان كثيرا من رجالات فتح الأوائل كانو جزءا طليعيا من ذلك كله، واكتشفوا من خلال المعاناة والتجربة من الداخل، المرارة الكاملة ولهذا جاءت فتح وعرفت ان إقامة دولة فلسطينية ليست شيئا سهلا، ليس مجرد شعار او هتاف، ولا هو كيس دقيق وعلبة حليب، ولا هو نزهة جميلة في المكان والزمان، بل هو صراع على اعلى مستوى تقترن فيه كثرة المعرفة بقلة البوح، وتؤشر فيه البوصلة الى حيث المصلحة العليا وليس ضجيج الأناشيد، في سبيل ذلك خاضت فتح معارك عسكرية اعلى من قوانين العمل العسكري مثل البطولة الخارقة في معركة الكرامة او الصمود الأسطوري في اجتياح بيروت، وخاضت فتح غمار العمل السياسي بمعايير ورؤى تفوق كل المتعارف عليه مثل الذهاب الى مؤتمر مدريد بواحد على ثمانية من الوفد، وفد مشترك الذي كله من الداخل، ولا احد فيه من القدس واذا به يصبح سيد الوفود. نحن الآن في ربع الميل الأخير من المشوار الخارق نحو الدولة المستقلة، والهجوم الإسرائيلي ضدنا شامل في اقصى حالاته، استيطان مجنون يسابق الزمن ولكنه اصبح مكشوفا وبلا ادنى شرعية، وانقسام صنع أصلا في تل ابيب وتسلمته حماس التي خلقت ضد فكرة الاستقلال الفلسطيني، ونمادج من الفوضى الأمنية التي يجب الا تخلق بالمطلق، ورؤوس فتنة طائفية ومناطقية وعشائرية يجب وأدها لأنها رديف الاحتلال حتى لو لم تكن تعلم، وكسل في بعض اطاراتنا كلما شددنا الهمة، فلماذا هذا الكسل؟ هذا هو برنامجنا السلوكي الموازي لبرنامجنا السياسي، عبقرية الانتباه، نحن لا نريد احتلال سبع نجوم، لا نريد الاحتلال قطعيا نحن نريد الاستقلال كاملا، ومشاريعنا الكبيرة والصغيرة وتفاصيل حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية، يجب ان نكون اهلا لدولة مستقلة.

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024