تعليقا على خبر ....انتفاضة فتح على التطبيع- انتصار حمدان
لا اخفي سرا ان قلت بانني سعدت جدا في هذه الخطوة من حركة فتح، وما اسعدني اكثر هو الاعلان عن هذا الموقف والتصريح به بشكل علني.
التطبيع لم يبدأ من اليوم وخطورته لم تتجلى فقط اليوم ، وايضا لم تبدأ الحرب ضده اليوم فقط ، فمن زمن بعيد شكلت لجان ونشط كثيرون وكتب الكثير حول خطورة التطبيع في كل مستوياته.
الخبر المعنون بانتفاضة فتح على التطبيع يتمحور حول محاربة هذه الحركة للتطبيع بوصفه سيفشل مساعي القيادة الفلسطينية في حربها السياسية الحالية ضد الاحتلال، واعتبر الخبر ايضا ان اي لقاءات تطبيعية يتم استثمارها من قبل الاحتلال للخروج من عزلته السياسية في وقت تحاصره سياسة القيادة في رفضها العودة الى المفاوضات الا ضمن شروط.
هذه صيغة جيدة ولا غبار عليها فمن الاهمية بمكان الانسجام بين النضال الشعبي مع النضال السياسي للقيادة السياسية الفلسطينية.
ولكن..... استميحكم عذرا اخواني في حركة فتح لاقول لكم لقد تاخرتم كثيرا في انتفاضتكم هذه فلولا ان مرض التطبيع قد استشرى منذ زمن لما اضطررتم اليوم لعمل هذه الانتفاضة وللاسف اقول بان هناك قيادات شجعت التطبيع ورعته وانغمست به في مرحلة ما قبل المقاطعة السياسية للاحتلال.
خطر التطبيع لا يقتصر فقط على استغلال الاحتلال له في مواجهة موقف القيادة السياسية اليوم بل تعداه ويتعداه الى اكثر من ذلك وابسط شيء يقال هنا هو مسح الادمغة للشباب الفلسطيني الذي يهدفه التطبيع.
الاحتلال الاسرائيلي يركز على التطبيع ويسعى له على المستوى السياسيى والاقتصادي والثقافي وغيرها، واشترط في كل معاهدات السلام التي وقعها مع الدول العربية اقامة تطبيع سياسي واقتصادي، الهدف من ذلك للتعامل مع الاحتلال كدولة طبيعية ينسج معها علاقات طبيعية. وهذا نستقيه من تعريف التطبيع فتعريف التطبيع في القانون الدولي، يعني عودة العلاقات إلى طبيعتها بين الدول، أو ما بين طرفين، او اي مجموعات كانت بعد خلل أصاب هذه العلاقات، على أن يصبح التعامل عاديًا بعد انقطاعه، لأسباب نتجت عن صراع بينهما.
من الاهداف التي ينشدها التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي ايضا إخضاع المفاهيم الفكرية والثقافية والنفسية، لإلحاق الهزيمة بالشخصية العربية الفلسطينية من الداخل، أو إفشال إرادة المقاومة فيها، وإشعارها بالدونية والتخلف، وتحويلها إلى شخصية تابعة ومحو هويتها القومية والوطنية، والسعي لإحباط أي وعي نهضوي قومي تحرري، ويهدف التطبيع ايضا إلى إلغاء حالة العداء مع العدو.
هذا جزء من مخاطر التطبيع فخطر التطبيع يتعدا ذلك الى ما هو اكثر واخطر، لهذا تنبه الكثيرون منذ زمن طويل لهذا الخطر وحاربوه بكل ما استطاعو.
رغم ذلك بقيت فعاليات التطبيع مستشرية ولا تقتصر على قيادات او في فنادق بل ايضا انتشرت في الجامعات الفلسطينية وحاول القائمين عليها الوصول الى كافة شرائح الشعب الفلسطيني وخاصة الشباب منهم. رغم ذلك والغريب بالامر ان حركة فتح لم تعلن عن انتفاضة لمحاربة التطبيع فهل كان السبب ان القيادة مستمرة في المفاوضات وتقوم بلقاءات باستمرار مع الاحتلال؟؟؟
واليوم بعد وقف المفاوضات تداعت الحركة للثورة على اي نشاط تطبيعي فيه مساس بموقف القيادة السياسية.... وهنا اود التأكيد مرة اخرى ان هذه خطوة هامة واي فلسطيني ينشرح صدره لها ويدعمها ولا نقلل من اهميتها.
ولكن نتمنى ان لا تكون خطوة موسمية يتراجع القائمين عليها الى الوراء فور عودة المفاوضات.
محاربة التطبيع يجب ان تكون ضمن خطة استراتيجية وطنية يتوافق عليها الجميع ويحاسب من يقوم بها ويشجعها.
التطبيع لم يبدأ من اليوم وخطورته لم تتجلى فقط اليوم ، وايضا لم تبدأ الحرب ضده اليوم فقط ، فمن زمن بعيد شكلت لجان ونشط كثيرون وكتب الكثير حول خطورة التطبيع في كل مستوياته.
الخبر المعنون بانتفاضة فتح على التطبيع يتمحور حول محاربة هذه الحركة للتطبيع بوصفه سيفشل مساعي القيادة الفلسطينية في حربها السياسية الحالية ضد الاحتلال، واعتبر الخبر ايضا ان اي لقاءات تطبيعية يتم استثمارها من قبل الاحتلال للخروج من عزلته السياسية في وقت تحاصره سياسة القيادة في رفضها العودة الى المفاوضات الا ضمن شروط.
هذه صيغة جيدة ولا غبار عليها فمن الاهمية بمكان الانسجام بين النضال الشعبي مع النضال السياسي للقيادة السياسية الفلسطينية.
ولكن..... استميحكم عذرا اخواني في حركة فتح لاقول لكم لقد تاخرتم كثيرا في انتفاضتكم هذه فلولا ان مرض التطبيع قد استشرى منذ زمن لما اضطررتم اليوم لعمل هذه الانتفاضة وللاسف اقول بان هناك قيادات شجعت التطبيع ورعته وانغمست به في مرحلة ما قبل المقاطعة السياسية للاحتلال.
خطر التطبيع لا يقتصر فقط على استغلال الاحتلال له في مواجهة موقف القيادة السياسية اليوم بل تعداه ويتعداه الى اكثر من ذلك وابسط شيء يقال هنا هو مسح الادمغة للشباب الفلسطيني الذي يهدفه التطبيع.
الاحتلال الاسرائيلي يركز على التطبيع ويسعى له على المستوى السياسيى والاقتصادي والثقافي وغيرها، واشترط في كل معاهدات السلام التي وقعها مع الدول العربية اقامة تطبيع سياسي واقتصادي، الهدف من ذلك للتعامل مع الاحتلال كدولة طبيعية ينسج معها علاقات طبيعية. وهذا نستقيه من تعريف التطبيع فتعريف التطبيع في القانون الدولي، يعني عودة العلاقات إلى طبيعتها بين الدول، أو ما بين طرفين، او اي مجموعات كانت بعد خلل أصاب هذه العلاقات، على أن يصبح التعامل عاديًا بعد انقطاعه، لأسباب نتجت عن صراع بينهما.
من الاهداف التي ينشدها التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي ايضا إخضاع المفاهيم الفكرية والثقافية والنفسية، لإلحاق الهزيمة بالشخصية العربية الفلسطينية من الداخل، أو إفشال إرادة المقاومة فيها، وإشعارها بالدونية والتخلف، وتحويلها إلى شخصية تابعة ومحو هويتها القومية والوطنية، والسعي لإحباط أي وعي نهضوي قومي تحرري، ويهدف التطبيع ايضا إلى إلغاء حالة العداء مع العدو.
هذا جزء من مخاطر التطبيع فخطر التطبيع يتعدا ذلك الى ما هو اكثر واخطر، لهذا تنبه الكثيرون منذ زمن طويل لهذا الخطر وحاربوه بكل ما استطاعو.
رغم ذلك بقيت فعاليات التطبيع مستشرية ولا تقتصر على قيادات او في فنادق بل ايضا انتشرت في الجامعات الفلسطينية وحاول القائمين عليها الوصول الى كافة شرائح الشعب الفلسطيني وخاصة الشباب منهم. رغم ذلك والغريب بالامر ان حركة فتح لم تعلن عن انتفاضة لمحاربة التطبيع فهل كان السبب ان القيادة مستمرة في المفاوضات وتقوم بلقاءات باستمرار مع الاحتلال؟؟؟
واليوم بعد وقف المفاوضات تداعت الحركة للثورة على اي نشاط تطبيعي فيه مساس بموقف القيادة السياسية.... وهنا اود التأكيد مرة اخرى ان هذه خطوة هامة واي فلسطيني ينشرح صدره لها ويدعمها ولا نقلل من اهميتها.
ولكن نتمنى ان لا تكون خطوة موسمية يتراجع القائمين عليها الى الوراء فور عودة المفاوضات.
محاربة التطبيع يجب ان تكون ضمن خطة استراتيجية وطنية يتوافق عليها الجميع ويحاسب من يقوم بها ويشجعها.