مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

تاريخ العلم الفلسطيني

بقلم: خالد جمعة

يتعرض العَلَم الفلسطيني للامتهان على عدة مستويات في أيامنا هذه، أولها هو عدم استخدامه من قبل الفصائل الفلسطينية في احتفالاتها، إنما تفضل عليه راية الحزب، وفي كثير من الأحيان يتم امتهانه بشكل أكبر من عدم استخدامه، وذلك بإلصاقه جوار راية الحزب، أو وضعه في مستطيل صغير جوار هذه الراية.

ثاني مستويات الامتهان، يتمثل في عدم التمكن من رسمه بشكل صحيح، فإما يوضع المثلث الأحمر على اليمين، وهذا خطأ فادح، أو يرسم العلم بشكل طولي ويوضع اللون الأسود على اليسار، وهذا نفس الخطأ السابق.

ثالثها، هو ما يتعرض له العلم على المؤسسات الحكومية من تمزق وقذارة لا تليق برمز وطني، وقلة الانتباه لهذا الأمر هو إهانة أخرى لهذا العلم.

فمم يتكون هذا العَلَم وما هو تاريخه وظروف استخدامه؟

يتكون العَلَم من ثلاثة خطوط أفقية متماثلة هي الأسود والأبيض والأخضر مرتبة من الأعلى إلى الأسفل، وفوقها من الجهة اليسرى مثلث أحمر متساوي الساقين قاعدته عند بداية العلم، ورأس المثلث واقع على ثلث طول العلم.

اللون الأسود هو لون إحدى رايتين كانتا ترفعان في عهد النبي محمد، الأولى سوداء والثانية بيضاء، أما أول لواء رفع في الإسلام فهو لواء أبيض، كما أخذ العباسيون الراية السوداء لواء لهم، أما اللون الأخضر فإن الفاطميين رفعوه في إشارة لولائهم لعلي بن أبي طالب الذي تلحف بغطاء أخضر لمّا نام في فراش الرسول، أما اللون الأبيض فإن الأمويين اتخذوه راية تذكيرا براية معركة بدر، أما اللون الأحمر فقد حمله الفاتحون المسلمون لشمال أفريقيا والأندلس.

خلال فترة الحكم البريطاني، ما بين 1920-1948، تم استخدام علم فلسطين على أساس أنه راية مدنية بريطانية، مستطيل أحمر في ركنه الأيسر من الأعلى علم بريطانيا مصغرا، ودائرة بيضاء مع اسم الولاية [فلسطين] باللغة الإنجليزية مزركشة بداخلها. كان العلم هو الراية التي تستعملها أساسا المؤسسات الحكومية. انتهى استخدامه عندما انتهى عهد الانتداب في عام 1948. لم يعترف الفلسطينيون بهذا العلم لا شعبيا ولا رسميا، إنما كان يرفع فوق المؤسسات الحكومية التابعة لحكومة الانتداب فقط.

يرجع تصميم العلم الحالي للشريف الحسين كرمز للثورة العربية التي قادها ضدّ الدولة العثمانية بدعم من الإنجليز في يونيو 1916، وبالرغم من مشاركة الفلسطينيين في الثورة العربية مع الشريف حسين، إلا أنه لم يُسمح لهم برفع هذا العلم، لأن فلسطين كانت من نصيب الجيوش البريطانية وفق اتفاق تمّ مع الشريف حسين.

استخدم الفلسطينيون العَلَم في إشارة للحركة الوطنية الفلسطينية عام 1917. وفي عام 1947، فسر حزب البعث العربي العَلَم كرمز للحرية وللوحدة العربية. وقبل أن يعتمد هذا العلم على المستوى الرسمي في المؤتمر الفلسطيني في غزة عام 1948، قدمت مجموعة من الأحزاب الوطنية والشخصيات الثقافية اقتراحا بجعل علم فلسطين مستطيلا يقطعه خط قطري إلى لونين، أخضر وبرتقالي، إشارة إلى البرتقال والزيتون بما أنهما رمزان للأرض الفلسطينية، لكن هذا المقترح غاب في النسيان وتم الاعتراف بالعلم الحالي من قبل جامعة الدول العربية على أنه علم الشعب الفلسطيني.

وفي الاجتماع الأول لمنظمة التحرير في 28/5/1964 وضع المجلس الوطني الفلسطيني ميثاقه القومي، ونصت المادة 27 منه على أن يكون لفلسطين علم وقسم ونشيد، وحددت ألوانه بالترتيب كالتالي: أخضر فأبيض ثم أسود مع مثلث أحمر، وفي (1/12/1964) وضعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نظاما خاصا بالعلم يحدد مقاييسه وأبعاده، وحلّ اللونان الأسود والأخضر كل محل الآخر، ومع انطلاق الثورة الفلسطينية في 1/1/1965 اتخذت العلم شعارا لها.

عام 1967، أقرت إسرائيل قانونا يحظر علم فلسطين ويمنع إنتاج أعمال فنية تتكون من ألوانه الأربعة.

إضافة إلى الفلسطينيين، كانت هناك في نفس الوقت عدة دول وإمارات في المنطقة ترفع هذا العلم وتعتبره أيضا علمها الوطني وهذه المناطق هي الحجاز، ما بين 1921-1926 أي فترة ما قبل توحيدها مع نجد وتكوين المملكة العربية السعودية. وإمارة شرق الأردن، حيث تم تبنيه عند تأسيس الإمارة في الأردن منذ 1921 إلى غاية اعتماد العلم الأردني الحالي في 1928.

كما استخدم هذا العلم، كعلم حيادي للاتحاد الاندماجي الذي تم بين الأردن والعراق، حين تكون الاتحاد الهاشمي العربي بين المملكتين في عام 1958، التي دامت لأشهر فقط. ويستخدم حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا كما كان في العراق -قبل سقوط النظام- منذ تأسيسه في عام 1947 هذا العلم، كرمز موحد للقومية العربية.

في 22/12/2005 صدر قانون حرمة العلم الفلسطيني رقم 22 لسنة 2005 يحدد ألوان العلم ومقاييسه، وكيفية احترامه وأين يرفع، والعواقب لمن يخالف أحكام القانون.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024