مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

بيان الخيبة ... خيبة البيان - محمود ابو الهيجاء

على ضفاف نهر السين، تجمع نفر من اصحاب الرغبات المريضة، وقالوا إنهم في مؤتمر "ثوري" لقيامة جديدة لمسيرة التحرر الوطني الفلسطينية (...!!)  وبعد ان شربوا الكثير من القهوة السوداء، وأكلوا معجنات الكرواسون الباريسية صباحا، وساحوا في "الشانزليزيه" ليلا بمخيلات الحس الرخيصة، التي لا يصحو اصحابها عادة إلا على واقع الخيبة، وبعد ان استمعوا لثرثرة الممول (الزعيم) ذاتها، بضغائنها المفضوحة، واكاذيبها التي لم تعد تنطلي على احد، جاءوا الى لغة البيانات المتحاملة التي غرب عصرها تماما، ليعلنوا حضورا لهم لا واقع له ولا مستقبل، ولعلهم كانوا قرب "سراديب الموتى" في العاصمة الفرنسية، لأن لغة بيانهم لم تكن اكثر من "نوستالجيا" كسيرة لأيام غابرة، حتى  لتبدو كأنها من المراثي التي لا تستحق غير الشفقة.

والواقع ان بيان "المتفرنسين" لم يكن اكثر من صيغة اخرى للخيبة، وهو يعيد ويكرر مواقف التحامل والضغينة والافتراءات ذاتها، التي طالما اثبتت الوقائع انها كذلك، وانها لا تقرب الحقيقة ولا النزاهة  ولا بأي شكل من الاشكال.

اكثر من ذلك، سيظل دائما ان الدنس لا يمكن له ان يحاضر في العفة، والخيانة لا يمكن لها ان تحاضر بالأمانة والوفاء، واللصوصية بالنزاهة وطهر اليد، والجبن بالشجاعة والفروسية، هذه مستحيلات يعرفها الناس في كل مكان، ويعرفون من يحاول ان يجعلها ممكنة، لن يجد غير الخيبة في بيان الخيبة والثرثرة، حتى يوم الحساب الوطني والذي لن يكون بعيدا، لأن فلسطين لا ترضى بصناع الخيبات.   

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024