مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

حماس تواجه ما زرعت يداها

بقلم: يحيى رباح

يوم السبت الماضي، كتبت في جريدة الحياة الجديدة مقالا بعنوان "غزة بين الانتحار والانفجار" في محاولة لاستقراء حادث التفجير الذي نفذه احد التكفيريين في موقع امني لحماس على حدود قطاع غزة مع الشقيقة مصر، وحسب رؤيتي المتواضعة بصفتي احد أبناء القطاع، فقد قلت بالحرف الواحد "ان هذا الحادث هو البداية وليس النهاية"، وقد تم تعميق هذا الفهم من خلال مقالات كتبها للحياة اشخاص ذوو خبرة مثل أصدقائي أنور رجب وعمر الغول، واليوم على نشرات الاخبار هناك حادث تكفيري جديد استهدف موقعا جديدا لحماس في قطاع غزة، ويبدو اننا امام حالة من التفجير العنيف المتسلسل، فمن هؤلاء التكفيريون في قطاع غزة !!! ولماذا حماس تسكت عنهم في اعلامها؟؟؟ رغم حملات المداهمة والتفتيش الاستعراضي الرديء الذي يشمل المكان الخطأ، والأشخاص الخطأ؟.

بداية، نحن نعرف جميعا، ان الاخوان المسلمون الذين تنتمي اليهم حماس لهم وجود كبير في سيناء، خاصة شمال سيناء، وان الحرب ضدهم من قبل الجيش المصري وقوات الأمن المصرية مستمرة منذ سنوات، خاصة بعد ان تم تعزيز وجودهم من قبل الاخوان المسلمين في الشقيقة مصر قبل هزيمتهم، خاصة في فترة وصولهم الى الحكم برئاسة الدكتور محمد مرسي الذي يقبع في السجن الآن، وقد نفذ هؤلاء عمليات إرهابية كثيرة، وكان طريقهم سالكا الى قطاع غزة عبر حماس، وأنفاق حماس، وتعاون حماس الوثيق معهم، ولدى أجهزة الأمن المصرية مئات من الوثائق والأدلة، ولديها مطلوبين بأعداد كبيرة طلبت من حماس تسليمهم، وبعض هؤلاء يتحركون بسهولة الى القطاع لأنهم ضمن عائلات عابرة للحدود، أي موجودة في سيناء بهويات مصرية، وموجودة في قطاع غزة بهويات فلسطينية، وهذا امر يعرفه الأمن المصري معرفة تفصيلية، وهؤلاء اطلقوا على انفسهم "انصار بيت المقدس، ثم اعلنوا الولاء لداعش واصبحوا محسوبين عليها، بالإضافة الى كوادر وقيادات أمنت لهم حماس التواجد الآمن في غزة، وقد ذكر في مرحلة سابقة ان عضو مكتب الارشاد في جماعة الاخوان في مصر، مسؤول الجهاز الخاص محمود عزت اختبا في قطاع غزة.

وقد عبر هذا الوجود عن نفسه في بعض الأحيان بشكل عنيف داخل القطاع نفسه، واستعارت حماس من التنظيم الأم كثيرا من الممارسات التي لا وجود سابق لها في فلسطين، مثل الالقاء من اسطح البنايات العالية، او اطلاق النار على اشخاص، حتى من حماس، تحت مظلة العدوان الإسرائيلي، وتفاصيل أخرى كثيرة يحفظها شعبنا في قطاع غزة حيا في تلاقيف الذاكرة، مثل المناضل الفتحاوي سميح المدهون، وتفجير رأس القائد الفتحوي والوطني موسى عرفات بحيث تتأثر مخه على رمل الشارع، واغتيال العميد راجح أبو لحية، وآخرين هذا الوضع الذي جرى برعاية حماس، أدى الى خلق فجوات خطيرة، خاصة في ظل وضع الاختناق الذي تمر به حماس على المستوى الداخلي وعنوانه التربص من الجميع ضد الجميع، خاصة ان الوضع غير الشرعي الذي تعيشه يترك الباب مفتوحا لكل أنواع التكفيريين ليجدوا لهم غطاء تنظيميا وسياسيا وفقهيا وفكريا، فلا تستطيع حماس ان تدحض هؤلاء على أي صعيد سوى العنف المكشوف والا قالوا لها (تأمرون بالبر وتنسون أنفسكم) وبالتالي فإن ما وعدت به حماس الأمن المصري ليس بالأمر السهل، ولكن الأمن المصري يريد نتائج على الأرض وليس وعودا هائمة، وهذا هو مأزق حماس المعقد الآن، مطلوب منها ان تقتلع ما زرعت يداها، فهل ترغب فعلا في ذلك، وهل تستطيع، ما زلنا في البداية، وسوف نرى المزيد.

Yhya_rabahpress@yahoo.com

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024