"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

الرئيس وطوق النجاة وحماس

حسن سليم
لم يتوقف الرئيس أبو مازن منذ أن أعلنت حماس قبول مشاركتها في الانتخابات التشريعية 2006، عن تقديم طوق النجاة لها، لتكون لاعباً رئيسياً في الحالة السياسية الفلسطينية، بل قاتل من اجل أن تكون كمثيلاتها من الأحزاب والحركات السياسية الفلسطينية، نظيفة من دمغة "الإرهاب" التي لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن محاولة دمغ الكل الفلسطيني به.

بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية 2006، صدق الرئيس وعده، بأن سلمها الحكم على طبق من ذهب، رغم نصيحة كثير من العرب والغرب، بعدم التورط في افساح المجال لحركة من سلالة الإسلام السياسي لتسلم الحكومة، لكنه فعها مراهناً على فلسطينيتها، وتقديرا منه أنه يصنع سابقة في العالم العربي، لكنهم لم يكونوا عند حُسن ظن الرئيس، بل كانوا عند يقين من اعترضوا.

وبعد سنوات عشر من الانقلاب على الشرعية، ما زال رهان الرئيس أبو مازن قائماً، دون أن يعدم الوسيلة لاستعادة حماس حركة فلسطينية، وشريكاً في الحياة السياسية، دون استخدام رصاصة واحدة، بل اعتمد الحكمة والصبر سلاحاً للمواجهة.

اليوم وبعد أن أعلنت حماس من القاهرة عن قبولها بحل اللجنة الإدارية "حكومة الظل" وافساح المجال امام حكومة التوافق الوطني لاستلام مهامها في قطاع غزة، استجابة لجهود المخابرات المصرية، كما جاء في بيانها، لا يجب أن تكتفي بالإعلان قولاً، ليكون إضافة لما سبق من إعلانات، بل يتطلب منها رفع يدها عن قطاع غزة، والتراجع عما سلكت من طريق، والتوقف عن مجرد الظن أن التكتيك قد ينجح في كل مرة، واقصد هنا مع مصر.

الشقيقة مصر، التي لم يفاجئنا جهدها وموقفها، وكان بيتها وما زال يتسع للكل الفلسطيني كما هو للكل العربي، ولم يتأثر حرصها على رعاية المصالحة رغم الظروف الداخلية التي مرت بها، وتحديات مواجهتها للإرهاب، إلا أن فلسطين بقيت الساكنة في الوجدان والعقل المصري، الأمر الذي يتطلب احترام جهدها وموقعها، وعدم المناورة أو التكتيك عليه.

أما طوق النجاة الذي قدمه الرئيس لحماس بحل اللجنة الإدارية كمدخل للمصالحة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها كحكومة مسؤولة عن كل الفلسطينيين إنما يتطلب مقابلته بمسؤولية تليق بطوق النجاة الذهبي من رجل دولة عض على الجرح، وتسامى عليه، ليجنب جزءاً أصيلاً من شعبه المزيد من المعاناة والألم الذي تجرعه وما زال، وكان أولى أن يكون جهده في بناء مؤسسات دولته.

ولأن التجربة السابقة مريرة، و"المقروص يخاف من جرة الحبل"، وحتى لا يقال إن التشاؤم بقرار مسبق، فليكن الانتظار لما يحمله قادم الأيام، ليتضح مدى التقدير والشعور بالمسؤولية، بعد عشر سنوات عجاف.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025