فتوح: قصف مدرسة الكرامة جريمة حرب تنفذ ضمن خطة ممنهجة تستهدف إبادة شعبنا وتهجيره قسريا    الصحة العالمية: سوء التغذية يهدد حياة الأطفال بغزة    ارتفاع حصيلة شهداء قصف مدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49    عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها يدخل يومه 101: هدم مبانٍ والاستيلاء على أخرى وسط عمليات تجريف ونزوح    23 شهيدا ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    سموتريتش: سنصادق على مخططات بناء في E1 لنقتل الدولة الفلسطينية    الاحتلال يهدم قرية خلة الضبع بمسافر يطا بعد إخلاء سكانها قسرا    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    الاحتلال يغلق كافة مداخل المغير شمال رام الله ويشن حملة مداهمات    22 شهيداً في قصف الاحتلال مناطق مختلفة في قطاع غزة منذ فجر اليوم    اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تنتخب عزام الأحمد أمينًا للسر    الاحتلال يقتحم جبل المكبر وينصب حاجزا عند مدخل العيساوية    الاحتلال يفرج عن 11 معتقلا من قطاع غزة    "العدل الدولية" تبدأ اليوم الاستماع لمرافعات الدول بشأن المنظمات العاملة بفلسطين    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة

الآن

الرئيس وطوق النجاة وحماس

حسن سليم
لم يتوقف الرئيس أبو مازن منذ أن أعلنت حماس قبول مشاركتها في الانتخابات التشريعية 2006، عن تقديم طوق النجاة لها، لتكون لاعباً رئيسياً في الحالة السياسية الفلسطينية، بل قاتل من اجل أن تكون كمثيلاتها من الأحزاب والحركات السياسية الفلسطينية، نظيفة من دمغة "الإرهاب" التي لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن محاولة دمغ الكل الفلسطيني به.

بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية 2006، صدق الرئيس وعده، بأن سلمها الحكم على طبق من ذهب، رغم نصيحة كثير من العرب والغرب، بعدم التورط في افساح المجال لحركة من سلالة الإسلام السياسي لتسلم الحكومة، لكنه فعها مراهناً على فلسطينيتها، وتقديرا منه أنه يصنع سابقة في العالم العربي، لكنهم لم يكونوا عند حُسن ظن الرئيس، بل كانوا عند يقين من اعترضوا.

وبعد سنوات عشر من الانقلاب على الشرعية، ما زال رهان الرئيس أبو مازن قائماً، دون أن يعدم الوسيلة لاستعادة حماس حركة فلسطينية، وشريكاً في الحياة السياسية، دون استخدام رصاصة واحدة، بل اعتمد الحكمة والصبر سلاحاً للمواجهة.

اليوم وبعد أن أعلنت حماس من القاهرة عن قبولها بحل اللجنة الإدارية "حكومة الظل" وافساح المجال امام حكومة التوافق الوطني لاستلام مهامها في قطاع غزة، استجابة لجهود المخابرات المصرية، كما جاء في بيانها، لا يجب أن تكتفي بالإعلان قولاً، ليكون إضافة لما سبق من إعلانات، بل يتطلب منها رفع يدها عن قطاع غزة، والتراجع عما سلكت من طريق، والتوقف عن مجرد الظن أن التكتيك قد ينجح في كل مرة، واقصد هنا مع مصر.

الشقيقة مصر، التي لم يفاجئنا جهدها وموقفها، وكان بيتها وما زال يتسع للكل الفلسطيني كما هو للكل العربي، ولم يتأثر حرصها على رعاية المصالحة رغم الظروف الداخلية التي مرت بها، وتحديات مواجهتها للإرهاب، إلا أن فلسطين بقيت الساكنة في الوجدان والعقل المصري، الأمر الذي يتطلب احترام جهدها وموقعها، وعدم المناورة أو التكتيك عليه.

أما طوق النجاة الذي قدمه الرئيس لحماس بحل اللجنة الإدارية كمدخل للمصالحة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها كحكومة مسؤولة عن كل الفلسطينيين إنما يتطلب مقابلته بمسؤولية تليق بطوق النجاة الذهبي من رجل دولة عض على الجرح، وتسامى عليه، ليجنب جزءاً أصيلاً من شعبه المزيد من المعاناة والألم الذي تجرعه وما زال، وكان أولى أن يكون جهده في بناء مؤسسات دولته.

ولأن التجربة السابقة مريرة، و"المقروص يخاف من جرة الحبل"، وحتى لا يقال إن التشاؤم بقرار مسبق، فليكن الانتظار لما يحمله قادم الأيام، ليتضح مدى التقدير والشعور بالمسؤولية، بعد عشر سنوات عجاف.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House