شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

هذا هو قطاع غزة ! يحيى رباح

يوم السبت الماضي الحادي عشر من تشرين الثاني، أحيا أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية، الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد شمس الشهداء ياسر عرفات، في مهرجان مركزي على ارض السرايا في قلب مدينة غزة.

في موقع المهرجان والشوارع المحيطة به مثل شارع عمر المختار، وأول شارع الجلاء، وشارع الثلاثيني، وما بين هذه الشوارع احتشد اكثر من مليون فلسطيني جاءوا من كل انحاء قطاع غزة، من اقصى شماله الى اقصى جنوبه، لاحياء هذه الذكرى وليستمعوا الى رأس الشرعية الفلسطينية الرئيس أبو مازن وليعطوا صوتهم الى فلسطين.

وكل فلسطيني شرب من ماء قطاع غزة الأجاج، واكل من خبزه المر، يعرف ان قطاع غزة المخنوق بين الماء والصحراء في شريط ضيق، دائما ينجح في اختباراته الوطنية فهو اول الرصاص وأول الحجارة وأول الوطن، وما دام الاختبار حول قوة الانتماء وقوة اليقين الفلسطيني، فإن قطاع غزة هو هكذا دائما ينجح نجاحا خارقا في اختبار وطني حتى لو وصلت المعاناة من التناقض الرئيسي مع الاحتلال الإسرائيلي والمتساوقون معه الى درجة مستحيلة، لأن قطاع غزة هو هكذا، يصبر على الأذى حتى انهائه، ويتحمل المسؤولية حتى ذروتها، ويضيء فرحه ابعد من كل التوقعات، ويتطهر يقينه من كل الشوائب والتشوهات مهما بلغت من القسوة والفجور.

وامامكم التجربة بكل وضوح، فخلال اكثر من عقد من الانقسام الأسود الذي صنعه تحالف أعداء فلسطين بدءا بإسرائيل واتباعها من كل اتجاه ولون، هل وجد الانقسام لنفسه مكانا شرعيا في القلوب او العقول؟

ظل الانقسام ملفوظا رغم فداحة التبشير به، وظل مطاردا رغم سطوة سلاحه، وظل كافرا بقطاع غزة الذي يتجلى فيه الايمان بين مسيحييه ومسلميه، اكبر من كل الأذى، واعلى من كل الرهانات الشائنة.

وعندما سألت فتح شعبها في بدايات التأسيس، من منكم يريد ان يكون فلسطينيا؟ فإن قطاع غزة هذا الشريط الضيق المخنوق بين كل احتمالات الخطر، رفع يده علامة الاستجابة ورفع اصبعيه علامة النصر، وأعطى العهد لفلسطين ان تكون هي اولويته الأولى في كل الظروف.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024