الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية    ثمانية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في مدينة غزة    بيت لحم: الاحتلال يغلق مدخل مراح رباح وينصب حاجزا عند مدخل المنشية    حالة الطقس: أجواء خماسينية شديدة الحرارة ومغبرة وتحذير من التعرض لأشعة الشمس    الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"    "هارفارد" تقاضي ترمب بعد تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي    الفاتيكان: جنازة البابا فرنسيس يوم السبت المقبل    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 51,266 والإصابات إلى 116,991 منذ بدء العدوان    "الأونروا": إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة    الاحتلال يحكم على الأسير المقدسي باسل عبيدية بالسجن 24 عاما وغرامة مالية    "الصحة العالمية" تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي    ملك الأردن يشدد على خطورة التصعيد الإسرائيلي في الضفة ويجدد رفض بلاده لمحاولات تهجير شعبنا    حكومة الاحتلال تلغي تأشيرات دخول 27 نائبا فرنسيا    مستعمرون بقيادة المتطرف "غليك" يقتحمون الأقصى    الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل  

الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل

الآن

فلسفة إعلان الاستقلال الفلسطيني

يحيى رباح

في مثل هذا اليوم الخامس عشر من تشرين الثاني عام 1988، أي قبل تسعة وعشرين عاما، وخلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في قصر الصنوبر للمؤتمرات في الجزائر الشقيقة، اعلن الرئيس ياسر عرفات امام العالم اجمع قيام دولة فلسطين، كان الاجماع الفلسطيني في ذروته، وكانت منظمة التحرير قد تقدمت اكثر بالاعتراف بها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني منذ العام 1974، واعترف بها في الأمم المتحدة كمنظمة مراقب.

وكانت الفلسفة التي تقدمت في الحياة السياسية الفلسطينية تؤكد على ان النضال الميداني الفلسطيني بكل اشكاله يجب دائما ان يتواءم مع مقولات ومنظومات سياسية، تجعل الأهداف الفلسطينية مرئية اكثر، وقابلة للتحقق بفضل الحياة النضالية المستمرة للشعب الفلسطيني.

وبعد انطلاق الانتفاضة الأولى في نهاية عام 1987، كان لا بد من تجسيد الأثر الخارق للانتفاضة في مقولات سياسية على مستوى الأداء السياسي والميداني الذي فرض فلسطين كحقيقة أساسية لا يمكن تجاوزها او القفز من فوقها، فكان اعلان الاستقلال كهدف مرئي وقابل للتحقق، ويتوجب توجيه كل الطاقات والإمكانيات والجهود اليه في عملية تصاعد مستمرة، وهو ما حدث بعد ذلك في مؤتمر مدريد للسلام عام 1990، وفي محادثات أميركية فلسطينية قادت في عهد الرئيس بل كلنتون الى اتفاق اعلان المبادئ (أوسلو) الذي جرى التوقيع عليه في حديقة البيت الأبيض عام 1993، وتم انشاء السلطة الوطنية بناء عليه في عام 1994، والتصاعد المستمر الى الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب والإصرار القوي على الاعتراف بها كعضو كامل العضوية، وانضمام فلسطين المتلاحق الى المنظمات الدولية التي كان اخرها عضوية الانتر بول، الذي أصاب إسرائيل بالصدمة بعد فشلها الفاضح في التشويش.

فلسفة اعلان الاستقلال لا تزال تشكل حضورا قويا في النضال الفلسطيني، المطالب كثيرة والنجاحات كثيرة، ويجب ان توضع كلها في اطار الرؤية الواضحة وإمكانية التحقق لانه في معترك السياسة الدولية ومصالحها المتناقضة لا يكفي ان تكون على حق فقط، بل يجب ان تكون في حالة القدرة على دفع هذا الحق الى الامام، وهذا ما تسير عليه القيادة الفلسطينية بحكمة واقتدار الرئيس أبو مازن.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House