"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

نحو تجديد الفكر القانوني في العالم العربي

بقلم: المحامي د. إيهاب عمرو
ساهمت التطورات التي حصلت في الحقول كافة، ما يشمل الحقل القانوني، بعد بزوغ ظاهرة العولمة بحسناتها وسيئاتها في إحداث تغييرات جوهرية في الفكر القانوني في العالم الغربي بشكل عام والنامي بشكل خاص، أهمها التوجه العالمي الواسع نحو الدمقرطة، وإستئناف الإهتمام في سيادة القانون، وتقوية القضاء. ومعلوم بالضرورة أن الحقل القانوني يشمل كل من يعمل في الوظيفة القانونية من مهنيون وقضاة وأكاديميون. إضافة إلى كونه يشمل طاقم المؤسسات وأصحاب الخبرة والمتدربين ممن لهم علاقة مباشرة بهذا الحقل.

وساهمت العولمة، وفقاً لبعض المختصين، في التأثير على الحقل القانوني في معظم دول العالم عموماً، وفي الدول النامية خصوصاً ما يشمل الدول العربية، حيث أصبح ذلك الحقل أكثر عالمية وأشمل تخصصية. إضافة إلى أنها، أي العولمة، أثرت بشكل كبير ومباشر في صناعة القانون في معظم تلك الدول، وأثرت كذلك في الثقافة القانونية، وفي التشريع القانوني شكلاً ومضموناً.

وشمل تأثير العولمة فروع كل من القانون العام والقانون الخاص، وإن كانت أوضح أثراً في حقل التجارة الدولية والتحكيم التجاري الدولي، كون أن المعاملات التجارية تعتمد على السرعة في إنعقادها وفض المنازعات الناشئة عنها، ما إستلزم العمل على تحديث قوانين التجارة الدولية وتبني التحكيم التجاري كوسيلة لفض تلك المنازعات، خصوصاً الدولية منها، حتى أصبح التحكيم ضرورة من الضرورات الحضارية للتعامل بين الأفراد والدول، وأداة للتنمية والإزدهار ووسيلة لتشجيع الإستثمار. وقامت معظم دول العالم بإصدار قوانين جديدة تعنى بمسائل التجارة الدولية، ما يشمل الإلكترونية، والتحكيم أيضاً، ما عكس بشكل مباشر وصريح تأثر تلك الدول بظاهرة العولمة وآليات عملها.

وفي الواقع العملي، يلاحظ أن الفكر القانوني في العالم العربي لا يزال يسير في مكانه، في حين أنه يتقدم بشكل كبير في العالم الغربي الحر. وانعكس ذلك - إن بشكل مباشر أو غير مباشر- على القطاع الأكاديمي الذي يفترض فيه أن يكون مرتكزاً لتطور القطاعات القانونية الأخرى.

ومرد ذلك حسب رأيي المتواضع غياب الإستراتيجيات الواضحة والهادفة إلى تطوير الحقل القانوني بشكل عام، والقانوني الأكاديمي بشكل خاص، بسبب تبني أساليب تقليدية في التعليم الجامعي تعتمد بشكل رئيسي على التدريس التلقيني، عوضاً عن إعتماد أساليب أكثر حداثة من شأنها تطوير ملكات البحث والتحليل والتفكير النقدي لدى الطلاب والطالبات. وذلك يبرر ضعف مستوى الطلبة في معظم كليات القانون في العالم العربي، مع الإحترام، بإستثناء بعض الكليات التي تعتمد على أساليب عصرية في التعليم  ترفع من مستوى الدارسين والدارسات أسوة بنظرائهم في العالم الغربي.

بناءً على ما سبق، لا بد من العمل على إيجاد إطار قانوني نظري وعملي مرن في العالم العربي قادر على تأمين أقصى قدر ممكن من إستثمار الطاقات دون إنغلاقها على العالم الخارجي، على أن تتم العملية بشكل متوازن دون تهميش العامل المحلي على حساب الخارجي وبالعكس، وذلك حتى يكون للفكر القانوني مدلولاته ومغزاه على صعيد الواقع التنموي المعاش في العالم العربي بشكل خاص، وفي الدول النامية بشكل عام

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025