الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية    ثمانية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في مدينة غزة    بيت لحم: الاحتلال يغلق مدخل مراح رباح وينصب حاجزا عند مدخل المنشية    حالة الطقس: أجواء خماسينية شديدة الحرارة ومغبرة وتحذير من التعرض لأشعة الشمس    الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"    "هارفارد" تقاضي ترمب بعد تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي    الفاتيكان: جنازة البابا فرنسيس يوم السبت المقبل    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 51,266 والإصابات إلى 116,991 منذ بدء العدوان    "الأونروا": إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة    الاحتلال يحكم على الأسير المقدسي باسل عبيدية بالسجن 24 عاما وغرامة مالية    "الصحة العالمية" تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي    ملك الأردن يشدد على خطورة التصعيد الإسرائيلي في الضفة ويجدد رفض بلاده لمحاولات تهجير شعبنا    حكومة الاحتلال تلغي تأشيرات دخول 27 نائبا فرنسيا    مستعمرون بقيادة المتطرف "غليك" يقتحمون الأقصى    الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل  

الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل

الآن

هروب إسرائيل الى خلط الأوراق

يحيى رباح

الرئيس أبو مازن في موسكو كمحطة دولية رئيسية في جهوده الكثيفة لإسقاط اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن القدس، وأبرز خطوات اسقاط اعلان ترامب تتمثل في فقدان الثقة بالولايات المتحدة، واعتبارها غير مؤهلة للعب دور الوسيط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو دور انقلبت عليه الإدارة الأميركية نفسها بقيادة ترامب، وانتقاله المفاجئ من دور الوسيط الى دور العدو المباشر، وذلك بسبب انحيازه الاعمى لإسرائيل، وخضوعه لضغط اللوبيات اليهودية، واندياحه دون ضوابط لرغبات المجموعات المسيحية اليهودية المتصهينة، وحاجز التوراة في اميركا المعادي تاريخيا لحقوق الشعب الفلسطيني والمنحاز بالمطلق للخرافات والاساطير اليهودية.

ونظرا للعناد الفارغ الذي يميز ترامب، فإن تقديراته غالبا ما تكون خاطئة، فهو لم يكن يعتقد ان شعبنا في ظل قيادته، سوف ينجح في مواصلة فعالياته بهذه البطولة ضد اعلان ترامب، وضد ابشع أنواع الممارسات الإسرائيلية، كما ان ترامب نسي الحقيقة الاساسية عن الشرق الأوسط وهي ان المكان الذي تتدهور فيه الأمور الى الحدود القصوى بسرعة غير متوقعة في كثير من الأحيان.

واذا كان الرئيس أبو مازن يبحث مع القوى الدولية عن مرجعية دولية جديدة لرعاية المفاوضات وعملية السلام بعد الانكشاف الأميركي الحاد، فإن إسرائيل بعد اسقاط طائرة الـ "اف سبعة عشر" على يد الجيش السوري البطل تحاول ان تهرب من هذه الصورة المفاجئة لها، فتعمل على خلط الأوراق بشكل فاشل، والحديث المبالغ فيه عن الوجود الإيراني، فهل التحالف الدولي والدول الأخرى لا تعرف شيئا عن هذه القاعدة المزعومة، والاحداث التي انطلقت في المنطقة منذ سبع سنوات، لم يكن لإسرائيل يد فيها؟ وإلا فكيف تذهب بعض المجموعات المسلحة لتتلقى العلاج في إسرائيل، ومع العلاج تتلقى التدريب؟ وهل الصورة التي ارادتها إسرائيل ان ترسم كما ارادتها، ام ان الصورة مختلفة تماما بعد الهزائم التي لحقت بجماعة الاخوان المسلمين وتنظيمهم الدولي، وانصار بيت المقدس في سيناء، والمجموعات الأخرى في ليبيا وهزيمة "داعش" الساحقة، وبعد هذا الرفض العربي والإسلامي والعالمي الذي لقيه اعلان ترامب المشؤوم، وهل كل ذلك سينتهي بمجرد ان تهرب إسرائيل كعادتها في خلط الأوراق؟ وربما تذهب الى حد الحرب على واحدة من الجبهات الكثيرة المفتوحة؟.

 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House