الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية    ثمانية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في مدينة غزة    بيت لحم: الاحتلال يغلق مدخل مراح رباح وينصب حاجزا عند مدخل المنشية    حالة الطقس: أجواء خماسينية شديدة الحرارة ومغبرة وتحذير من التعرض لأشعة الشمس    الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"    "هارفارد" تقاضي ترمب بعد تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي    الفاتيكان: جنازة البابا فرنسيس يوم السبت المقبل    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 51,266 والإصابات إلى 116,991 منذ بدء العدوان    "الأونروا": إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة    الاحتلال يحكم على الأسير المقدسي باسل عبيدية بالسجن 24 عاما وغرامة مالية    "الصحة العالمية" تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي    ملك الأردن يشدد على خطورة التصعيد الإسرائيلي في الضفة ويجدد رفض بلاده لمحاولات تهجير شعبنا    حكومة الاحتلال تلغي تأشيرات دخول 27 نائبا فرنسيا    مستعمرون بقيادة المتطرف "غليك" يقتحمون الأقصى    الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل  

الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل

الآن

القمة العربية فلسطين هي الحل

باسم برهوم
  
نحن على أبواب قمة عربية، ستعقد في العاصمة السعودية الرياض في النصف الثاني من آذار/مارس. الأمة العربية أمام تحديات تتعلق بمصيرها ومستقبلها كأمة، وحتى كدول عربية وطنية، باختصار العرب امام تحدي الوجود من عدمه. بالتأكيد ان الدخول للتفاصيل، التي باتت معروفة هو امر من شأنه ان يزيد من احباطنا، لذلك المهم اليوم التفكير بالمستقبل ونحن على أبواب القمة، لدينا شعور بالمرارة، شعور وكأن أمتنا العربية قد تخلت عنا وعن قضيتها المركزية، وعن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، وبالرغم من هذا الشعور السائد وهو مبرر فعليا وواقعيا، فإن الشعب الفلسطيني لم يكن ولن يكون عدميا أو جاحدا تجاه امته، فهو يقرأ التاريخ جيدا ويعرف ايجابيات وسلبيات علاقة العرب مع فلسطين وقضيتها.
وبعيدا عن نظرية المؤامرة، التي يستخدمها البعض لتشخيص الواقع والتاريخ، فإن علاقة العرب مع فلسطين، والمقصود بعض الحكام والأنظمة، كانت ملتوية وغير مفهومة يمكن تلخيصها بالمفردات والمصطلحات التالية: عجز، تخاذل، واحيانا تواطؤ وأخرى بمحاولات ايجابية تنم وتعبر عن ارادة قومية عربية حقيقية، لكنها محاولات لم تكن ضمن استراتيجية متوسطة أو بعيدة المدى، ولا تجري متابعة لها.
نعم، هناك شعور بالخوف، خوف الانظمة على نفسها، وخوف الكيانات والشعوب على مصيرها ووجودها. خوف الانظمة دفع بعضها لتقديم تنازلات ومقايضات متسرعة، ليس الخوف فقط، بل صراع المحاور وعلى الادوار الهشة اصلا، هو من دفع الى المقايضات الاستراتيجية، والتي يشعر الفلسطيني، أن قضيته والقدس قد تم التخلي عنها عربيا.
والغريب في الامر، ان بعض الانظمة والحكام، لم يلتفتوا الى البديل الممكن، فبدل هذا التهافت نحو المقايضات والتنازلات لم يلتفتوا الى أن المواجهة، قد تطيل في عمر النظام والكيان أكثر ما قد تطيله التنازلات، وبما اننا لسنا حالمين أو واهمين، فإننا لا نقصد بالمواجهة، الحرب او استخدام القوة أو حتى التلويح بها سياسيا او اقتصاديا، وانما المواجهة عبر الوحدة والتضامن وانهاء سياسة المحاور والتناقضات والصراعات العربية – العربية الجانبية.
قد يرد احدهم علينا، باننا نحن منقسمون وغير موحدين كشعب فلسطيني – ونقول لهؤلاء، إن الانقسام الفلسطيني هو في الأساس صناعة اسرائيلية بتغذية البعض العربي، فالشعب الفلسطيني والمتنورون من الامة العربية يدركون ذلك.
ونحن على ابواب القمة، فإن النظر نحو المستقبل هو الحل، وان العودة للماضي هي فقط بهدف الاستفادة من الدروس والعبر، النظر الى المستقبل يستدعي العودة للتضامن العربي ونبذ سياسة المحاور والخلافات الجانبية.
ان مصير الامة العربية ووجودها كأمة هو اليوم على المحك الاخير، ولعل التضامن يبدأ من العودة الى القضية المركزية، قضية فلسطين والتوحد من حولها، فهذا الالتفاف حول فلسطين، قد يساعد على التخلص من التناقضات والتناحرات الجانبية... لتعود لفلسطين وقضيتها، تسلك طريق التضامن والوحدة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House