الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية    ثمانية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في مدينة غزة    بيت لحم: الاحتلال يغلق مدخل مراح رباح وينصب حاجزا عند مدخل المنشية    حالة الطقس: أجواء خماسينية شديدة الحرارة ومغبرة وتحذير من التعرض لأشعة الشمس    الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"    "هارفارد" تقاضي ترمب بعد تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي    الفاتيكان: جنازة البابا فرنسيس يوم السبت المقبل    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 51,266 والإصابات إلى 116,991 منذ بدء العدوان    "الأونروا": إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة    الاحتلال يحكم على الأسير المقدسي باسل عبيدية بالسجن 24 عاما وغرامة مالية    "الصحة العالمية" تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي    ملك الأردن يشدد على خطورة التصعيد الإسرائيلي في الضفة ويجدد رفض بلاده لمحاولات تهجير شعبنا    حكومة الاحتلال تلغي تأشيرات دخول 27 نائبا فرنسيا    مستعمرون بقيادة المتطرف "غليك" يقتحمون الأقصى    الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل  

الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل

الآن

مرور "يوك"

باسم برهوم
  
كل الاطراف، مشاة، سائقي تكسي وخاص، شرطة مرور وبلديات، جميعهم يتحملون مسؤولية الفوضى العارمة في شوارعنا. كل هؤلاء يتصرفون وكأن الشارع ليس شارعهم ، البعض يتصرف وكأنه ليس هناك قانون، فالشارع على ما يبدو هو مكان لتفريغ الازمات الشخصية والعامة.

لنبدأ بالمشاة بعضهم مع الأسف يتصرفون مع الشارع كمكب للنفايات، يرمي ما بيديه وجيوبه، واذا كان سائقا يرمي ما في سيارته من نفايات. واذا اعتبرنا ان المواطن ليس هو المسؤول عن كل السلبيات في الشارع، لأن هناك قانونا يجب ان تطبقه شرطة المرور بصرامة، فإن المواطن مع ذلك يعرف القانون والاصول والاخلاق، وبالتالي يجب ألا ينتظر العقاب حتى يكون سلوكه في الشارع حضارياً ولائقا. من بين المشاهد الاكثر سلبية هي طريقة عبور البعض للشارع، فهو يقوم بذلك متى شاء، وعندما يعبرون وبالطريقة الفوضوية التي نشاهدها كل يوم، يعبر بكل كسل وتباطؤ وكأنه في نزهة.

اما السائقون، خصوصا بعض سائقي سيارات التاكسي والفوردات، هؤلاء لا يكتفون بانتهاكهم المتواصل للمرور وفي كل لحظة، فإنهم الى جانب ذلك طابور ازعاج حقيقي سواء من كثرة استخدامهم للمنبه او من كثرة مزاحمتهم للآخرين في الشارع. اما الاكثر فجاجة في تصرفاتهم فهو وقوفهم في أي مكان وفي أي لحظة في الشارع اما لإنزال راكب او لالتقاط آخر. اما الأخطر من بين تصرفاتهم هو سلوكهم شارعاً مغلقا او في اتجاه واحد بشكل مخالف للقانون، فغالباً ما يفاجئك سائق تكسي او فورد وهو مسرع قادما من شارع باتجاه واحد.

 اما قصة شرطة المرور، فهي القصة الاكثر حزنا فالبعض منهم مع الاسف الشديد على ما يبدو اما لم يتلق الدروس الكافية لفهم قانون المرور وطرق تنفيذه، او انه لا يتلقى التوجيهات الضرورية اليومية لكيفية عمله في الشارع.

 وبخصوص البلديات فهي لا يمكن ان تعفي نفسها من المسؤولية وتكتفي بالقول ان شرطة المرور لا تقوم بواجبها، من وجهة نظري فإن مهمة البلديات ومسؤوليتها ان تكون الشوارع مهيأة مروريا ونظيفة، كما ان على البلديات ان تجري تقييما مستمرا لواقع الشوارع والارصفة وتعيد النظر بما قد تكون أخطأت به. اما فيما يتعلق بالنفايات المنتشرة في شوارعنا فالحل بسيط، هو اما الاكثار من سلال القمامة على الارصفة او زيادة مرات التنظيف باليوم، ولكن الاهم في دور البلديات هو التثقيف والارشاد لكيفية التصرف مع الشوارع وفي الشوارع.

باختصار يكاد المرور يكون مرور "يوك"، بمعنى انه لا وجد لمرورمنظم وسلس.

مشهد شوارع فلسطين، شوارع مدننا وبلداتنا وقرانا هو صورتنا في النهاية ومشهدنا، وهي دليل على ما اذا كنا في مصاف الأمم المتحضرة ام لا. هنا ليس المهم ان نلقي المسؤولية على بعضنا بعضا، وانما المهم ان نكون جميعنا مواطنين صالحين نحب بلدنا ونحرص عليه، وبهذا الشكل ستصبح شوارعنا أكثر تنظيما ونظافة وكل ذلك من ضروريات الحرية والتحرر.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House