الـ "لا" الفلسطينية الشجاعة.. والقمة العربية
بقلم: يحيى رباح
لم يتبق سوى أيام قليلة حتى يدخل العرب كأمة حاضرة بمصالحها ورؤاها وقضيتها المركزية فلسطين وعلاقتها الأخرى مع العالم اختبارا رئيسيا جديدا من خلال القمة العربية في الخامس عشر من هذا الشهر، التي تستضيفها الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ما يعطي لهذه القمة أهمية كبرى او بعدا إضافيا، لأن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز ، سيوفران لهذه القمة كل أسباب التفوق والنجاح، وسيعملان بكل ما لديهما من جهد وخبرة وإحاطة بأوضاع المنطقة والعالم لتتمكن القمة من إحداث اختراق ممكن لصالح كل القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي دخلت طورا عاليا من النضال الموحد في ظل القيادة الشرعية التي يقف على رأسها الزعيم أبو مازن، الذي يقود ويتابع منذ صيف العام الماضي مدارا عاليا من حضور "لا" فلسطينية كبرى تتحرك الى الامام منذ إجراءات نتنياهو الفاشلة ضد المسجد الأقصى، مرورا بإعلان ترامب الساقط ضد مدينة القدس، وصفقة القرن الاخيرغباء وشذوذا وعدوانية، والانكشاف الإسرائيلي الفاضح امام فعاليات الشعب الفلسطيني السلمية في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض التي تم تجسيدها في كل ارض الوطن وفي كل مواقع الشتات بما فيها مسيرات العودة في قطاع غزة التي عبرت جمعتها الثانية بحضور مذهل كشف هشاشة إسرائيل.
هذه الـ "لا" الفلسطينية الكبرى لعدوانية إسرائيل وتبادل الهدايا السامة مع ترامب، واطلاق تسريبات إسرائيلية أميركية تافهة تستهدف حقيقة الموقف العربي عن حلول مؤقتة، وحلول إقليمية لا وجود لها تواجهها "اللا" الفلسطينية العظيمة، والوعي العميق للقيادة الفلسطينية وزعيمها، وهي تأمل وتعمل على ان تتبناها قمة الرياض العربية، وان تكون الرياض هي المنطلق للمواجهة وتعميق جبهة الحق الفلسطيني الذي هو حق وجودي لأمة بأكملها.
التشابكات في الوضع الإقليمي والدولي ستكون واضحة في قمة الرياض، واولويتنا ان تكون قمة الرياض نقلة نوعية للتعامل الدولي مع حقوقنا الراسخة والواضحة.
ابتداء من مطلب الحماية الدولية وانتهاء بالجهود المكثفة نحو الممكن الوحيد، إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
Yhya_rabahpress@yahoo.com