شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

أميركا ترمب، زمن الانكشاف والسقوط

يحيى رياح

في نهاية الأسبوع الماضي، تلقت الإدارة الأميركية ورئيسها دونالد ترمب لطمتين في آن واحد، تجعلها تسير بمعدلات أسرع نحو فقدان المصداقية، وفقدان الأهلية، والسقوط، أول هاتين اللطمتين عندما نجح المندوب الكويتي، وهو يمثل العرب في مجلس الامن في دورته الحالية في عرقلة مرور المشروع الأميركي الذي قدمته نيكي هيلي المندوبة الأميركية بإدانة الفصائل الفلسطينية على خلفية التصعيد الذي حدث ضد قطاع غزة والرد الفلسطيني، والذي مازال مستمرا برغم التطبيل والتزمير الإسرائيلي بأنها نجحت في تكريس حالة تهدئة، مع بقاء الحصار وبقاء اليد الإسرائيلية المنقلة بحكم التأييد الأعمى من قبل أميركا.
أما اللطمة الثانية، فتتمثل في هذا الانكشاف المهين للموقف الأميركي الذي جعل أميركا تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار العربي الذي يطالب بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومؤكد أن استخدام الفيتو من قبل أميركا هو إفلاس أخلاقي عميق، وفقدان تأثير يصل إلى حد العجز والفضيحة، ذلك أن توفير الحماية الدولية هو حق مشروع، وهو ذو نماذج متعددة، واستخدم مرات عديدة في نزاعات مختلفة في العالم، وكان يمكن لإدارة ترمب أن تلجأ إلى الضغط والتأثير لفرض ابسط أشكال الحماية، أما الذهاب إلى الفيتو فهذا أمر عجيب يزيد في طرح الأسئلة حول التعهدات التي تورط دونالد ترمب في تقديمها لجماعات الانجليكان، لكي يدعموه في الوصول إلى البيت الأبيض، بحيث انه ومعه الإدارة الأميركية أصبحوا رهائن لتلك التعهدات السوداء، وقد كانت نتيجة التصويت لصالح القرار هي عشرة أصوات بما فيها ثلاثة من دائمي العضوية مع أربعة امتناع عن التصويت، يعني تسمح للقرار أن يمر، وصوت واحد ضد، وهو صوت أميركا التي استخدمت الفيتو
لقد سمعت أميركا في المداولات كلاما قاسيا وعميقا، بان مجلس الأمن أصبح ممثلا من قبل أميركا التي أدمنت استخدام الفيتو لصالح إسرائيل، والقول بان إسرائيل المتحالفة مع أميركا في حلف اسود أصبحت فوق المساءلة، وان فشل مجلس الأمن يفتح الباب لما هو اخطر.
أميركا ترمب، تكرس نفسها بهذا السلوك بأنها دولة كبرى ليس لديها شعور بالمسؤولية عن السلم والأمن الدوليين، وإنها تواصل الانكشاف والاندفاع في مسارات عدوانية مستهترة، وإنها تشجع العدوان الذي يصل إلى مستوى الإرهاب، وأنها لا تحترم الآخرين ولا مصالحهم ولا مجالهم الحيوي، ولا تقديراتهم، وهذا أمر شاذ، ولا يمكن لشركاء أميركا أن يحتملوه طويلا.
وفي هذه الأجواء، كيف سيعرض ترمب خطته المسماة صفقة القرن، فالطرف المقابل هو القيادة الشرعية الفلسطينية التي بدونها لن تنجح أي صفقة، وبالتالي فان أوهام ترمب بأنه سيعرض خطة لإنهاء الصراع في نموذج للأوهام السوداء ليس إلا، فالرجل الذي يندفع بلا حسابات ليس مؤهلا لإنهاء الصراع

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024