532 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم خياما في المغير ويسرق مبلغا ماليا    الاحتلال يشرع بهدم منشآت في الرأس الأحمر جنوب طوباس    عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76: تواصل عمليات التجريف وحرق منازل وهدم أخرى    "اليونيسيف": إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي    إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول خوفا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة    إصابة مواطن من كوبر برصاص الاحتلال في الرام    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس    "جماعات الهيكل" تدعو للبدء بذبح القرابين في الأقصى اليوم    20 يوما لعودة الحرب: شهداء بالعشرات تدمير مربعات سكنية برفح وشهداء بخان يونس وغزة    الاحتلال يداهم منازل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في عزون شرق قلقيلية    إصابة ثلاثة مواطنين باعتداء قوات الاحتلال عليهم شرق بيت لحم    الطقس: أجواء صافية وحارة نسبيا وارتفاع ملموس على درجات الحرارة    شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس  

شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس

الآن

لن ندع أحدا يسرق وقتنا منا

باسم برهوم

العرب، ونحن غالبا، نعتقد اننا نملك الوقت وانه كله لنا ، بالرغم ان كل ما يدور حول الامة العربية ومن حولنا نحن الشعب الفلسطيني، يؤكد، ان هناك من يتحكم بوقتنا. وما جعلني أتناول الموضوع، هو كيف اصبحنا نتعامل مع شهر رمضان المبارك، الذي تحول مع الاسف وكأنه شهر استرخاء ومناسبات اجتماعية وترفيهية، وتلذذ بالمأكولات والمشروبات. وما دفعني ايضا، هو انه بعد شهر رمضان مباشرة سيأتي العيد والمونديال، كأس العالم لكرة القدم، ما يعني شهراً آخر من الاسترخاء وهدر الوقت.
من وجهة نظري، اذا ارادت امة ان تهزم امة اخرى، ما عليها الا ان تسرق وقتها وتجعلها أُمة هادرة للوقت، ولكي تنجلي الصورة علينا ان ننظر الى عدونا الوجودي، اسرائيل وذراعها العالمية الحركة الصهيونية، انهم لا يهدرون وقتاً فحسب، بل، يسابقون الزمن لإحكام شروط انتصار مشروعهم، وليس هذا وحسب بل انهم ايضا يسرقون منا زمننا ووقتنا بمختلف الاشكال والاساليب.
الغريب بالأمر اننا، واقصد هنا نحن الأمة العربية، ندرك اننا في اكثر المراحل خطورة ومصيرية، ونمعن بهدر الوقت ونسمح بل ونستسهل سرقة وقتنا منا، السؤال هنا هل من يريد تمرير صفقة القرن يهدر وقتنا؟ الشعب الفلسطيني امام خيارات أحلاها مرّ بل علقم، لان رفض صفقة القرن هو امر حيوي ووطني وتاريخي، ولكن علينا ان نهيئ انفسنا للثمن الذي سندفعه نتيجة لهذا الرفض، وهو بالتأكيد ليس ثمناً ماليا او حصارا وحسب وانما هو اكبر من ذلك بكثير.
مواجهة الصفقة المشؤومة يحتاج ان نعمل في كل ثانية من وقتنا، علينا ان نوضح ذلك لشعبنا الذي لم يبخل ولن يبخل بالتضحيات. علينا ان نكون جاهزين لأكثر السيناريوهات سوءا.
علينا ان نقول للعرب ان صفقة القرن هي ضدهم اكثر ما تكون ضدنا، ففلسطين كلها تحت الاحتلال، وقدرنا نحن ان نواصل مقاومتنا للاحتلال. علينا ان نقول لهم ان من يعتقد انه قد يربح من الصفقة على المدى القصير، فإنه سيكون اشد الخاسرين على المدى الطويل، لان الصفقة تستهدف الامة العربية كلها دون استثناء، لذلك ليس لدى العرب الكثير من الوقت ليهدروه.
 لا يمكن اختصار المسألة بالكلام وحده، العمل والفعل هو الاساس، وهو الذي يترك اثارا، ووسط ذلك تأتي اهمية المتابعة الحثيثة. انا شخصيا سأتابع المونديال، واشاهد مباريات الفرق العربية، وربما اقفز فرحا اذا سجل محمد صلاح هدفا لصالح الفريق المصري، ولكن لن اسمح لأحد ان يسرق مني وقتي، والشعب الفلسطيني الذي يعيش مرحلة هي الاخطر، فالوقت بالنسبة له ليس ذهباً، وانما هو مسالة حياة او موت، لذلك ليس لدينا مزيد من وقت نهدره.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House