شكرا للأرجنتين
باسم برهوم
حاولت اسرائيل، وفي ليلة مظلمة، سرقة بريق اللاعب الأبرز عالميا ليونيل ميسي، وسرقة بريق فريق الارجنتين، فريق مارادونا، الذي فاز مرتين بكأس العالم، لتكرس هذا البريق لخدمة المشروع الصهيوني ومشروع نتنياهو– ترامب لسرقة القدس من تاريخها وواقعها ليس جديدا على عقل الصهاينة، فهم سرقوا تاريخنا وتاريخ المنطقة وزوروه، وسرقوا فلسطين وطن الشعب الفلسطيني.
نحن الفلسطينيين شعرنا بالغضب وهول الظلم، عندما سمعنا ان فريق الارجنتين، هذا البلد الصديق، البلد المنحاز دائما للحق والعدل، بأنه سيلعب مع المنتخب الاسرائيلي، وأين على أرض القدس المسروقة المحتلة، اليوم وبعد أن الغى الفريق الارجنتيني المباراة، تنفسنا الصعداء، ومعنا الشعب الارجنتيني الصديق وكل احرار العالم، بعيدا عن هؤلاء اللصوص، الذين اعتقد العالم ان سطوتهم عليه قدرا.
لقد تلقت اسرائيل لطمة قاسية، عندما انكشفت للعالم أساليبها الدنيئة، عندما حاولت أن تستغل الرياضة وتكرسها لخدمة الاحتلال، لخدمة انتهاك القانون الدولي، نستطيع ان نقول اليوم: ان أحابيلهم قد سقطت، لذلك من حق الشعب الفلسطيني أن يفرح ويحتفل بهزيمة اسرائيل، وعلينا أن نتلمس في هذه التجربة وهذا النصر املا، فعندما نعمل ونصر على العمل نحقق انجازا، لذلك علينا أن نحيّي ونشكر اتحاد كرة القدم الفلسطيني، وكل الجهات الفلسطينية والعربية والعالمية التي ساهمت بفضح النوايا الاسرائيلية.
وعلينا قبل كل شيء أن نشكر فريق الارجنتين الذي اتخذ هذا القرار، وان نشكر الارجنتين وشعبها الذي رفض الرضوخ للابتزاز الاسرائيلي الصهيوني سنبقى نحب ميسي، سنبقى أصدقاء أوفياء للشعب الارجنتيني الصديق.