شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس    قوات الاحتلال تفجر منزل الشهيد نضال العامر بمخيم جنين    مجلس الوزراء يبحث توسيع تدخلات غرفة العمليات الحكومية في الإغاثة والإيواء    فتوح يُطلع السفير المصري على آخر التطورات وسبل تقديم الدعم إلى شعبنا في قطاع غزة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,219 والإصابات إلى 111,665 منذ بدء العدوان    "الجدار والاستيطان": الاحتلال يشرع ببناء مستعمرة على أراضي بيت لحم ويخصص 16 ألف دونم للاستعمار الرعوي    الاحتلال يهدم منزلا في دير إبزيع غرب رام الله    الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الـ22 على جنين ومخيمها: تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات    16 يوما من عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تدمير البنية التحتية واعتقالات ونزوح جماعي قسري    الرئيس يستجيب لاحتياجات العائلات الفلسطينية التي تحتاج للدعم والتمكين ويجري تعديلات قانونية على منظومة الرعاية الاجتماعية    تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين  

تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين

الآن

الحضور العربي والتقاعس عنه خطيئة

يحيى رباح

لنا موعد مهم جدا يوم الأربعاء المقبل في الاجتماع الذي تخصصه الجمعية العامة لمناقشة الأوضاع الصعبة جدا في قطاع غزة، وأولها الجرائم الإسرائيلية المنفلتة ضد أبناء القطاع، وعمليات القتل العشوائية التي تصيب المتظاهرين في مسيرات العودة التي بدأت في ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار الماضي، والتي هي إبداع نضالي خارق ينضم إلى سلسلة الإبداعات النضالية التي قدمها شعبنا ابتداء من إطلاق انتفاضة الأولى في عام 1987، حين استغل الإخوان المسلمون هذا الشكل النضالي العارم فانضموا إليه ليس من اجل إثرائه، بل من اجل اختراقه، والتأسيس للانقسام الذي وقعت حماس في حفرته السوداء ابتداء من الرابع عشر من هذا الشهر عام 2007، منقلبة انقلابا أسود ضد حكومة الوحدة الوطنية التي قامت عبر احترام الأخ الرئيس لنتائج الانتخابات التي فازت بها حماس، رغم أن ذلك الفوز قيل عنه وقيل فيه وتكشفت بخصوصه حقائق سياسية تصل إلى حد الخيانة الوطنية، ولكن الأخ الرئيس اعتمد نتائج تلك الانتخابات، واعتمد إسماعيل هنية رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية، ولا أريد أن أتطرق إلى الانتقادات القذرة التي قيلت على لسان قادة كثيرين من حماس ضد هنية، فهي انتقادات سيئة وساقطة وتدل على أن القوى المهيمنة في حماس في قطاع غزة، قد خرجت على الأولويات الفلسطينية، وأصغت بكل استسلام لوشوشات الشيطان التي تعرضوا لها من كثير من الأطراف العربية مع الأسف الشديد، التي تشابهت مع التسريبات الإسرائيلية، ولكن تلك الوشوشات السوداء العربية لاتزال قائمة بأشكال أخرى مضافا إليها بعض التحريضات من دول محورية إسلامية، وهذا التدخل غير النظيف وغير الشريف لا تزال تجد في حماس اختراقات واسعة يدخل منها ولكن بدون فائدة تذكر سوى إلحاق الأذى بمصالح ووحدة شعبنا الفلسطيني العظيم.

لنا موعد يوم الأربعاء في اجتماع الجمعية العامة، التي لا يعطي نظام عملها حق الفيتو لأميركا، وخاصة أميركا ترمب الذي أتاح للانجليكان أن يحتلوا البيت الأبيض، وأتاحوا لنتنياهو الذي لديه موعد للتحقيق معه هو وزوجته على خلفية ملفات الفساد قريبا أن يختبئ وراء الأكتاف العريضة لدونالد ترامب الذي يغامر بالدور الأميركي، والمصداقية الأميركية والمصالح الأميركية لصالح الشيطان.

وبما أن القضية الفلسطينية تمر الآن في حالة حضور متميزة لا ينكرها إلا المأزومون، فان التحديات أمامها صعبة وخطيرة، ويتطلب الأمر أنها تتصاعد حالة الالتفاف حول القضية عربيا على غرار الشجاعة الفائقة التي رأيناها في سلوك المندوب الكويتي في مجلس الأمن بإيعاز من صاحب السمو أمير دولة الكويت ووزير خارجيتها بوعيه المعروف وشجاعته التي يضرب بها المثل، وخاصة في هذه المرحلة التي تسجل فيها قضيتنا نجاحات لاطمة لأميركا ولاطمة لإسرائيل في آن واحد، كما أن الوضع العربي يشهد تطورا نوعيا على مستوى الأداء القومي العربي، مصر بوقفتها الشجاعة والعميقة والأردن بموقعها الذي يشكل أعظم دفاع عن القدس وفلسطين، والسعودية التي دعت إلى اجتماع رباعي لدعم الأردن الذي يتحمل أعباء إضافية بسبب الوضع الإقليمي، والعراق الذي تشهد فيه تراجعا عقلانيا عن الانفعالات الطائفية لصالح العودة إلى عراقية العراق العربي والجهود التي يبذلها السيد مقتدى الصدر، والحكيم، وإياد علاوي لصالح ان الطرفين هما اللذان يقرران وليس احد آخر، والمواقف الداعمة العظيمة للمغرب والجزائر وهي مواقف تاريخية وعلامات أخرى، بمعنى أن الجهود العربية يجب ان تتجاوز السقف الذي رأيناه منذ انطلاق أحداث ماسمي زيفا باسم الربيع العربي، ويجب على العرب، ويستطيعون أن يصنعوا مع فلسطين ربيعا حقيقيا.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025