شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

الكويت وفلسطين .. مجددا

بقلم: اللواء محمود الناطور

فشل مجلس الأمن الدولي يَوْمَ الجمعة 1 حزيران 2018،  في تمرير مشروع قرار كويتي يطالب بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. فقد استخدمت الولايات المتحدة، "الفيتو" ضد مشروع القرار الكويتي. وحصل  على 10 أصوات مؤيدة وامتناع 4 دول هي، إثيوبيا وبولندا وهولندا وبريطانيا، عن التصويت لصالح مشروع القرار. 
ولعل هذا العجز الذي هو دائما العنوان الأبرز والنتيجة الدائمة لأعمال هذا المجلس، الذي لطالما كان دائما وأبدا يقف غير قادر على التصدي للاعتداءات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا على مبدأ راسخ من مباديء الشرعية الدولية ألا وهو: العجز عن صياغة موقف حقيقي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، على مدى سنوات الصراع الممتدة لسنوات طويلة، تجاوزت السبعين عاما.
وبينما كان هذا الأمر غير مفاجئ، ولطالما تعودنا عليه، إلا ان الموقف الحالي والوضع القائم، أظهر انه ما زال هناك دول تأبى الانقياد وراء إرادة الغطرسة والهيمنة، تأبى ان تخضع للارادة الأميركية، وحليفتها اسرائيل، في مساعيهما لفرض الوصاية على إرادة الأمة ومقدراتها، وإعلان اسرائيل حارسا شرعيا على مصالح الولايات المتحدة الاميركية، في المنطقة، وتقنين اوضاع هذا الكيان، من خلال فرض تطبيع علاقاته مع دول المنطقة بصورة اجبارية.
فقد قامت دولة الكويت بتحدي هذا الصلف الاميركي وتقدمت لمجلس الأمن بطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وذلك بالرغم من كل التحذيرات والتهديدات الاميركية، بعروبة الكويت أبت الا ان تنتصر للحق العربي الفلسطيني، فهذا الموقف هو امتداد لمواقف كثيرة لدولة الكويت نصرة للشعب الفلسطيني، ولعلنا نذكر جميعا هذا الموقف الرائع والخالد في ذاكرة الأمة، والذي قام به رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، رئيس وفد الكنيست الإسرائيلي إلى مؤتمر البرلمان الدولي، نحمان شاي، واصفا إياه بالمحتل وقاتل الأطفال مطالبا بطرده من المؤتمر، وهو ما أدى بالفعل الى انسحاب الوفد الاسرائيلي من القاعة.
هذا الموقف وغيره يعيد الى الاذهان احتضان دولة ما يقارب نصف مليون فلسطيني عاشوا على ارض الكويت وكانوا جزءا من نسيجها الوطني والاجتماعي، كما ان الكويت كانت قد احتضنت الخلايا القيادية الاولى لحركة فتح، وعلى رأسها القائد الشهيد ياسر عرفات والقائد الشهيد خليل الوزير، والتي انطلقت من الكويت لتفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة.
ستظل الكويت نصيرا دائما للشعب الفلسطيني، وستظل هذه الأمة بخير طالما كان فيها دولة مثل الكويت بمواقفها الرائعة والمناصرة للحق الفلسطيني في مواجهة آلة البطش والعدوان الإسرائيلية وهذا الصلف والغطرسة الاميركية.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024