الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

الكويت وفلسطين .. مجددا

بقلم: اللواء محمود الناطور

فشل مجلس الأمن الدولي يَوْمَ الجمعة 1 حزيران 2018،  في تمرير مشروع قرار كويتي يطالب بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. فقد استخدمت الولايات المتحدة، "الفيتو" ضد مشروع القرار الكويتي. وحصل  على 10 أصوات مؤيدة وامتناع 4 دول هي، إثيوبيا وبولندا وهولندا وبريطانيا، عن التصويت لصالح مشروع القرار. 
ولعل هذا العجز الذي هو دائما العنوان الأبرز والنتيجة الدائمة لأعمال هذا المجلس، الذي لطالما كان دائما وأبدا يقف غير قادر على التصدي للاعتداءات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا على مبدأ راسخ من مباديء الشرعية الدولية ألا وهو: العجز عن صياغة موقف حقيقي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، على مدى سنوات الصراع الممتدة لسنوات طويلة، تجاوزت السبعين عاما.
وبينما كان هذا الأمر غير مفاجئ، ولطالما تعودنا عليه، إلا ان الموقف الحالي والوضع القائم، أظهر انه ما زال هناك دول تأبى الانقياد وراء إرادة الغطرسة والهيمنة، تأبى ان تخضع للارادة الأميركية، وحليفتها اسرائيل، في مساعيهما لفرض الوصاية على إرادة الأمة ومقدراتها، وإعلان اسرائيل حارسا شرعيا على مصالح الولايات المتحدة الاميركية، في المنطقة، وتقنين اوضاع هذا الكيان، من خلال فرض تطبيع علاقاته مع دول المنطقة بصورة اجبارية.
فقد قامت دولة الكويت بتحدي هذا الصلف الاميركي وتقدمت لمجلس الأمن بطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وذلك بالرغم من كل التحذيرات والتهديدات الاميركية، بعروبة الكويت أبت الا ان تنتصر للحق العربي الفلسطيني، فهذا الموقف هو امتداد لمواقف كثيرة لدولة الكويت نصرة للشعب الفلسطيني، ولعلنا نذكر جميعا هذا الموقف الرائع والخالد في ذاكرة الأمة، والذي قام به رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، رئيس وفد الكنيست الإسرائيلي إلى مؤتمر البرلمان الدولي، نحمان شاي، واصفا إياه بالمحتل وقاتل الأطفال مطالبا بطرده من المؤتمر، وهو ما أدى بالفعل الى انسحاب الوفد الاسرائيلي من القاعة.
هذا الموقف وغيره يعيد الى الاذهان احتضان دولة ما يقارب نصف مليون فلسطيني عاشوا على ارض الكويت وكانوا جزءا من نسيجها الوطني والاجتماعي، كما ان الكويت كانت قد احتضنت الخلايا القيادية الاولى لحركة فتح، وعلى رأسها القائد الشهيد ياسر عرفات والقائد الشهيد خليل الوزير، والتي انطلقت من الكويت لتفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة.
ستظل الكويت نصيرا دائما للشعب الفلسطيني، وستظل هذه الأمة بخير طالما كان فيها دولة مثل الكويت بمواقفها الرائعة والمناصرة للحق الفلسطيني في مواجهة آلة البطش والعدوان الإسرائيلية وهذا الصلف والغطرسة الاميركية.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024