الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

الكويت وفلسطين .. مجددا

بقلم: اللواء محمود الناطور

فشل مجلس الأمن الدولي يَوْمَ الجمعة 1 حزيران 2018،  في تمرير مشروع قرار كويتي يطالب بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. فقد استخدمت الولايات المتحدة، "الفيتو" ضد مشروع القرار الكويتي. وحصل  على 10 أصوات مؤيدة وامتناع 4 دول هي، إثيوبيا وبولندا وهولندا وبريطانيا، عن التصويت لصالح مشروع القرار. 
ولعل هذا العجز الذي هو دائما العنوان الأبرز والنتيجة الدائمة لأعمال هذا المجلس، الذي لطالما كان دائما وأبدا يقف غير قادر على التصدي للاعتداءات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا على مبدأ راسخ من مباديء الشرعية الدولية ألا وهو: العجز عن صياغة موقف حقيقي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، على مدى سنوات الصراع الممتدة لسنوات طويلة، تجاوزت السبعين عاما.
وبينما كان هذا الأمر غير مفاجئ، ولطالما تعودنا عليه، إلا ان الموقف الحالي والوضع القائم، أظهر انه ما زال هناك دول تأبى الانقياد وراء إرادة الغطرسة والهيمنة، تأبى ان تخضع للارادة الأميركية، وحليفتها اسرائيل، في مساعيهما لفرض الوصاية على إرادة الأمة ومقدراتها، وإعلان اسرائيل حارسا شرعيا على مصالح الولايات المتحدة الاميركية، في المنطقة، وتقنين اوضاع هذا الكيان، من خلال فرض تطبيع علاقاته مع دول المنطقة بصورة اجبارية.
فقد قامت دولة الكويت بتحدي هذا الصلف الاميركي وتقدمت لمجلس الأمن بطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وذلك بالرغم من كل التحذيرات والتهديدات الاميركية، بعروبة الكويت أبت الا ان تنتصر للحق العربي الفلسطيني، فهذا الموقف هو امتداد لمواقف كثيرة لدولة الكويت نصرة للشعب الفلسطيني، ولعلنا نذكر جميعا هذا الموقف الرائع والخالد في ذاكرة الأمة، والذي قام به رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، رئيس وفد الكنيست الإسرائيلي إلى مؤتمر البرلمان الدولي، نحمان شاي، واصفا إياه بالمحتل وقاتل الأطفال مطالبا بطرده من المؤتمر، وهو ما أدى بالفعل الى انسحاب الوفد الاسرائيلي من القاعة.
هذا الموقف وغيره يعيد الى الاذهان احتضان دولة ما يقارب نصف مليون فلسطيني عاشوا على ارض الكويت وكانوا جزءا من نسيجها الوطني والاجتماعي، كما ان الكويت كانت قد احتضنت الخلايا القيادية الاولى لحركة فتح، وعلى رأسها القائد الشهيد ياسر عرفات والقائد الشهيد خليل الوزير، والتي انطلقت من الكويت لتفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة.
ستظل الكويت نصيرا دائما للشعب الفلسطيني، وستظل هذه الأمة بخير طالما كان فيها دولة مثل الكويت بمواقفها الرائعة والمناصرة للحق الفلسطيني في مواجهة آلة البطش والعدوان الإسرائيلية وهذا الصلف والغطرسة الاميركية.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025