532 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم خياما في المغير ويسرق مبلغا ماليا    الاحتلال يشرع بهدم منشآت في الرأس الأحمر جنوب طوباس    عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76: تواصل عمليات التجريف وحرق منازل وهدم أخرى    "اليونيسيف": إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي    إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول خوفا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة    إصابة مواطن من كوبر برصاص الاحتلال في الرام    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس    "جماعات الهيكل" تدعو للبدء بذبح القرابين في الأقصى اليوم    20 يوما لعودة الحرب: شهداء بالعشرات تدمير مربعات سكنية برفح وشهداء بخان يونس وغزة    الاحتلال يداهم منازل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في عزون شرق قلقيلية    إصابة ثلاثة مواطنين باعتداء قوات الاحتلال عليهم شرق بيت لحم    الطقس: أجواء صافية وحارة نسبيا وارتفاع ملموس على درجات الحرارة    شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس  

شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس

الآن

الكويت وفلسطين .. مجددا

بقلم: اللواء محمود الناطور

فشل مجلس الأمن الدولي يَوْمَ الجمعة 1 حزيران 2018،  في تمرير مشروع قرار كويتي يطالب بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. فقد استخدمت الولايات المتحدة، "الفيتو" ضد مشروع القرار الكويتي. وحصل  على 10 أصوات مؤيدة وامتناع 4 دول هي، إثيوبيا وبولندا وهولندا وبريطانيا، عن التصويت لصالح مشروع القرار. 
ولعل هذا العجز الذي هو دائما العنوان الأبرز والنتيجة الدائمة لأعمال هذا المجلس، الذي لطالما كان دائما وأبدا يقف غير قادر على التصدي للاعتداءات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا على مبدأ راسخ من مباديء الشرعية الدولية ألا وهو: العجز عن صياغة موقف حقيقي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، على مدى سنوات الصراع الممتدة لسنوات طويلة، تجاوزت السبعين عاما.
وبينما كان هذا الأمر غير مفاجئ، ولطالما تعودنا عليه، إلا ان الموقف الحالي والوضع القائم، أظهر انه ما زال هناك دول تأبى الانقياد وراء إرادة الغطرسة والهيمنة، تأبى ان تخضع للارادة الأميركية، وحليفتها اسرائيل، في مساعيهما لفرض الوصاية على إرادة الأمة ومقدراتها، وإعلان اسرائيل حارسا شرعيا على مصالح الولايات المتحدة الاميركية، في المنطقة، وتقنين اوضاع هذا الكيان، من خلال فرض تطبيع علاقاته مع دول المنطقة بصورة اجبارية.
فقد قامت دولة الكويت بتحدي هذا الصلف الاميركي وتقدمت لمجلس الأمن بطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وذلك بالرغم من كل التحذيرات والتهديدات الاميركية، بعروبة الكويت أبت الا ان تنتصر للحق العربي الفلسطيني، فهذا الموقف هو امتداد لمواقف كثيرة لدولة الكويت نصرة للشعب الفلسطيني، ولعلنا نذكر جميعا هذا الموقف الرائع والخالد في ذاكرة الأمة، والذي قام به رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، رئيس وفد الكنيست الإسرائيلي إلى مؤتمر البرلمان الدولي، نحمان شاي، واصفا إياه بالمحتل وقاتل الأطفال مطالبا بطرده من المؤتمر، وهو ما أدى بالفعل الى انسحاب الوفد الاسرائيلي من القاعة.
هذا الموقف وغيره يعيد الى الاذهان احتضان دولة ما يقارب نصف مليون فلسطيني عاشوا على ارض الكويت وكانوا جزءا من نسيجها الوطني والاجتماعي، كما ان الكويت كانت قد احتضنت الخلايا القيادية الاولى لحركة فتح، وعلى رأسها القائد الشهيد ياسر عرفات والقائد الشهيد خليل الوزير، والتي انطلقت من الكويت لتفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة.
ستظل الكويت نصيرا دائما للشعب الفلسطيني، وستظل هذه الأمة بخير طالما كان فيها دولة مثل الكويت بمواقفها الرائعة والمناصرة للحق الفلسطيني في مواجهة آلة البطش والعدوان الإسرائيلية وهذا الصلف والغطرسة الاميركية.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House