حصار اقتصادي وسياسي بعد فشل كوشنر
د.مازن صافي
حاول كوشنر وجرنبيلات ترويض شعبنا الفلسطيني من خلال التلويح بتنمية اقتصادية عملاقة تبدأ من غزة، وتشمل اقامة مدن صناعية وسياحية واستثمارات ضخمة وتشغيل ايدي العاملة ورفع المستوى المعيشي وفتح المعابر واقامة ميناء بحري ومطار مدني وتخصيص مليار دور كدفعة أولى، ولم يجدا ا الرفض والفشل، فحاو وعبر احتلال اسرائيلي التلويح إما بهدنة طويلة وصفقة تبادل أسرى وبدء في سياسات واجراءات تنمية اقتصادية او تسخين أجواء المنطقة لشن عدوان واسع على غزة واقتحامات واغلاق المدن في الضفة الغربية واعادة سيناريو حصار الرئيس الشهيد أبوعمار، فلم يجدا ا الفشل مرة أخرى وخرجت القيادة الفلسطينية وتتقدمها قيادات الصف اول في حركة فتح ومعها اف الجماهير ليعلنوا رفض خطة تصفية القضية الفلسطينية والمؤامرة على المشروع الوطني و رفع اللاءات مقابل اللإملاءات واشتراطات الامريكية واحتلالية، ورفض تجميد ادارة امريكية للمساعدات للسلطة الوطنية وعدم ارتهان لها باعتبار ان المطالب امريكية بعدم دفع رواتب واستحقاقات اسرى مرفوضة وان شعبنا الفلسطيني يناضل ويقاوم وفق القانون الدولي طالما بقي احتلال، وكما أن العنف المراد نبذه او "ارهاب" يمكن وسمه لشعبنا بل هو سياسات وسلوك احتلال بإجرامه وانتهاكاته ضد ارض وانسان الفلسطيني وارتكابه لجرائم ضد انسانية وجرائم حرب وشرعنة كل القوانين التعسفية والعنصرية ضد الوجود الفلسطيني في القدس واغوار والضفة وحصار غزة الممتد كثر من 12 عام.
ان انسحاب امريكا من مجلس حقوق انسان دلة على قرار امريكي مسبق باعطاء الضوء اخضر للاحتلال رتكاب الجرائم والعدوان ضد شعبنا، وكما ان قيام بعض الدول بحجب المساعدات للسلطة تحت ذرائع كاذبة وغير منطقية هو استجابة للضغوط امريكية للبدء بحصار اقتصادي وسياسي ضد القرار الفلسطيني الرافض لصفقة القرن والذي لن يتنازل عن حقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير.
ان الكل الفلسطيني مدعو ان وقبل الغد للوحدة الوطنية وانهاء انقسام ووحدة القرار لتصليب كل الجهود لحماية مستقبلنا وتمثلينا الفلسطيني الواحد ولتصليب المواقف العربية الداعمة لحقوقنا السياسية.
ان كل اغراءات والتهديدات لن تثني شعبنا وقيادتنا عن اضافة ألف في وجه الطغيان والعربدة امريكية واسرائيلية وان الحل المقبول يبدأ من التفاف على الحق الفلسطيني الشرعي والقانوني بل يبدأ من انهاء احتل وتداعياته وتحمل ادارة امريكية والمجتمع الدولي لمسؤولياتهم قبل فوات اوان وتعميق الصراع.