للحقيقة.....تساؤلات فقط.. ما الفرق بين السلطة الوطنية وسلطة الأمر الواقع؟؟
طلعت الصفدي
السلطة الوطنية
*ما زالت تدفع ثمن شراء الوقود للقطاع من اسرائيل ومن مصر. وثمن المياه الواصلة من اسرائيل.
*ما زالت تدفع ثمن علاج المواطنين بالخارج وتزويد القطاع بالأدوية.
*ما زالت تقدم منحا دراسية للطلبة في جامعاتها أو في الجامعات الأخرى.
*ما زالت تدفع اموالا للآلاف من المواطنين من المحتاجين على بند شؤون اجتماعية.
* وما زالت تدفع مستحقات الشهداء والمعتقلين والجرحى ورواتب المتقاعدين المدنيين والعسكريين في القطاع.
* وما زالت تدفع 50% من رواتب الموظفين في غزة.
* وما زالت تدفع لموازنات الجامعات جزءا من دعمها...الخ.
حكومة الأمر الواقع التي تتولى السلطة والحكم على قطاع غزة... نتساءل فقط عن جملة من الامثلة:
* أين الأموال التي تجبيها من المواطنين جراء استهلاك الكهرباء والمياه التي تدفع ثمنها السلطة؟؟؟
* أين اموال التي تجبيها من الضرائب التي تتلقاها من الاعمال الزراعية والتجارية والصناعية التي تراجعت بشكل كبير نتيجة الحصار والانقسام وفرض الاتاوات؟؟
* اين الفروق في أسعار الوقود بين سعر الشراء وسعر البيع لمحطات الوقود؟
* أين مصير الأدوية التي ترسلها السلطة الوطنية وهل يجري تحويلها الى مستوصفات الخدمة العامة التابعة لحركة حماس وبيعها للمواطن وإجباره على شراء بعض قطع العمليات على حسابه الخاص؟؟
* اين نتاج تأجير بعض أراضي المحررات التي تخضع كلها لحكومة حماس؟
* أين أثمان بيع مشاريع الاسكان المجانية التي انشئت بهدف دعم المواطنين؟
* وهل يحق لها منح عناصرها قطع أراض بدلا من رواتب موظفيها في حين ان الارض هي ملك الشعب الفلسطيني ولا يمكن التصرف بها؟؟
* يجري الحديث عن أن مزارع الدجاج المقامة على أراضي المحررات كهربتها ومياهها ببلاش.. ويقال حتى إن العمال الذين يشرفون على رعاية تلك المزارع هم من المسجونين الجنائيين وأن الاعلاف والصيصان تؤخذ من التجار كضريبة.. ومع ذلك تباع لمذابح الدجاج ثم للمواطن بسعر اليوم 12.5 شيقل للكيلو غرام الواحد مع ان كل التكلفة رخيصة جدا ولهذا يتحكمون بالاسعار ارتفاعا ويندر انخفاضا!!
* لماذا يتم تعطيل المولدات الكهربائية التي تغذي القطاع ويجري دعم شركات، وتوفير مولدات تبيع كيلو الواط بسعر 4 شواقل ولمصلحة من؟
* وحدث ولا حرج عن أسعار السجائر التي زادت بنسبة أكثر من 40% من سعرها اين تذهب؟
* وبخصوص ضرائب وجمارك السيارات وارتفاع تكلفة الرخصة والترخيص بشكل كبير رغم تدني سعر السيارات وهبوط أسعارها؟
* واين رسوم السفر عبر معبر رفح البري وما يجري من انتهاك للمسافر ماديا وانسانيا؟
* اين مردودات فواتير المقاصة؟؟ انتم تعلمون ان الضفة الغربية وقطاع غزة هم الأكثر استيرادا للبضائع من اسرائيل بحكم اتفاقية باريس الاقتصادية.. ولأن الاستيراد من اسرائيل هو الأكثر من وارادات اسرائيل من الضفة او غزة فالفروقات الكبيرة في القيمة المضافة هي من تمول خزينة الحكومة الفلسطينية ولهذا فإن أية محاولة لعدم تقديم فواتير المقاصة للسلطة هي مساهمة في تدمير السلطة لمصلحة اسرائيل.. واهدار للمال العام.. فأين تذهب فواتير المقاصة في القطاع طالما لا ترسل الى الحكومة؟؟ هل هناك تلاعب وسمسرة للحصول عليها بطريق غير مباشر من اسرائيل.. ام يجري تعطيلها بعد 6 شهور عمدا..؟
* لا نريد الحديث عن تبييض الاموال المكشوفة.. ولا عن اتساع الفجوة بين الحكم الحمساوي والمواطن.. ولا عن غياب الرقابة والأمن والامان للمواطن العادي.. ولا عن المساعدات العينية بالقناطير التي تصل القطاع ولا توزع الا خفية وفي حلول الظلام لعناصرهم!!
*ولا نريد الحديث عن اقتطاع 30% من المساعدات التي تصل لبعص المؤسسات والقوى ولا تعرف اين تذهب ولمن تذهب.. وحديث الشارع اليوم عن وجودها على أرصفة الشوارع للبيع أو في دكاكين وسوبرماركات...!!
بعد كل هذه الحقائق هل يجب علينا القول ان السلطة تعاقب الشعب الفلسطيني؟؟ وهل ما زلنا نغمض عينا ونفتح اخرى حتى لا نرى الحقيقة؟؟
أرجو ان ندقق في المعلومات والحقائق ونحكم في النهاية من يستولي على قوت الشعب الفلسطيني ومن يحاصره ويسهم في كارثته؟؟
وهل هذا هو جزء من صفقة القرن لهد حيل شعبنا الفلسطيني في غزة واجباره على الاستسلام والخضوع لأي مخطط يهدف لتصفية قضية شعبنا الوطنية؟؟
صحيح أنني في 10/5/2018 قدمت استقالتي من المجلسين المركزي والوطني احتجاجا على عدم تنفيذ قرارات المجلس الوطني. ولكن سيبقى البعد السياسي والوطني هو هاجسنا ونضالنا ضد الاحتلال الاسرائيلي وبضرورة انهاء الانقسام المعطل لمواجهة كل مشاريع التصفية او الالحاق.. سابحث دائما عن الحقيقة... فلا حقيقة دون شجاعة.. ولا شجاعة دون فضيلة..