مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

ارهاب الدولة..ما الذي يفعلونه بنا؟

باسم برهوم
  
في الآونة الاخيرة صدر كتاب في اسرائيل عنوانه "انهض واقتل الآن". يتحدث الكتاب عن مجموعة ارهابية، مجموعة قتل وتخريب، أسستها حكومة بيغن- شارون في الفترة من عام 1979 وحتى عام 1982، مهمتها خلق فوضى في لبنان بهدف عزل منظمة التحرير الفلسطينية عن البيئة اللبنانية الشعبية الحاضنة لها.
المجموعة المشار اليها، والتي جندت عددا من اللبنانيين من مختلف الطوائف، شكلت ذراعا لبنانيا لها اطلق عليه "جبهة تحرير لبنان من الغرباء" والمقصود هنا الفلسطينيون وبالتحديد فدائيو منظمة التحرير، هذه المجموعة الارهابية الصهيونية نفذت مئات عمليات الاغتيال، والتفجيرات في الاماكن العامة والاسواق في بيروت والمدن اللبنانية الاخرى، وقتلت المئات من اللبنانيين والفلسطينيين في سياق خلق الفوضى.
مؤلف الكتاب، وهو المحرر العسكري الصحافي رنان بيرغمان، قال: "لقد استخدمت المجموعة الاسرائيلية الخاصة واللبنانيون المتعاونون معها كل الاساليب الارهابية بما فيها ارسال الحمير المحملة بالقنابل لتنفجر في الاسواق اللبنانية وتقتل الابرياء، كل ذلك، من اجل خلق الفوضى في وجه المنظمة، وتأليب الرأي العام ضدها وعزلها ليسهل ضربها".
ويذكر بيرغمان ان احد الاهداف هو خلق حالة شك وعدم ثقة بين الفلسطينيين والسوريين. ويضيف بالتفصيل الممل عن عشرات بل مئات العمليات التي نفذتها هذه المجموعة الارهابية، اغتيال قادة فلسطينيين واغتيال لبنانيين مؤيدين للمنظمة. 
اضافة الى عشرات السيارات المفخخة التي كنت تنفجر في شوارع بيروت والمدن اللبنانية الاخرى.
الكتاب مهم من زاوية ما يتضمنه من معلومات وتفاصيل حول أساليب عمل وتفكير، لكنه ليس جديدا، وهو ليس الاول في اسرائيل الذي يكشف عن ارهاب الدولة المنظم التي تقوم به دولة الاحتلال الاسرائيليي هناك. 
كتب عديدة ألفها المؤرخون الاسرائيليون الجدد والتي كشفوا فيها عن أوجه الارهاب الصهيوني، ومنها على سبيل المثال كتاب الان بابيه "التطهير العرقي في فلسطين"، ويروي فيه كيف وضع بن غوريون خططا جهنمية لتشريد الفلسطينيين من مدنهم وقراهم عام1948 عبر ارتكاب سلسلة مذابح وخلق الفتن بين الفلسطينيبن بهدف زرع الشك بينهم وتبرير قتلهم وتشريدهم.
على اية حال، فإن المشروع الصهيوني برمته مشروع ارهابي عنصري، مشروع ينكر الآخر وينكر وجوده، وان اعترف بوجوده يقوم بتشويه هذا الوجود ليبرر القتل والعنف ضده. كما ان الرواية الصهيونية ذانها تأسست على تزوير التاريخ وبالتالي تعمل على تزوير الواقع وتهويده بشريا وجغرافيا وحضاريا.
ولعل من الضروري، ونحن نقرأ ما فعلوه بنا، ان نكون حذرين وان نتساءل بعمق ونفكر بما الذي يفعلونه بنا الآن؟ ما الذي يفعلونه بنا لخلق الفوضى وزرع الشك وعدم الثقة فيما بيننا. ان الفعل الملموس المادي نراه كل يوم من قتل واعتقال واستيطان وتهويد ولكن الاخطر ما لا نراه بالملموس المباشر من افعالهم فهو الذي يهزمنا من الداخل.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024