الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

ترامب يواجه العزل أو العزلة

باسم برهوم
بعد ان اختار ان يناصر روسيا والرئيس بوتين على حساب خصومه في الداخل الأميركي، وعلى حساب المؤسسة الأمنية الأميركية، فإن مسألة عزل الرئيس ترامب من منصبه اصبحت مبررة واكثر منطقية ومطروحة، فهذا الرئيس غريب الأطوار، هو اول رئيس يقف في مؤتمر صحفي الى جانب رئيس روسي، ويهاجم علنا ويشتم خصومه السياسيين والأمنيين داخل الولايات المتحدة، والأخطر هو تشكيكه بمصداقية مؤسسته الامنية، الذي يعتبر ذلك خطا احمر في أميركا. عندما سأل صحافي ترامب من تصدق الرئيس بوتين، الذي نفى تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية ام تحقيقات مؤسسة الامن الفيدرالي الأميركية "FBI" جاء رد ترامب مصدقا نفي بوتين.
كما ان هناك شعورا متناميا داخل الاوساط السياسية الأميركية، بأن قرارات ترامب وسلوكياته وتصرفاته الخرقاء، اصبحت تضر مباشرة في مصالح الولايات المتحدة وتعزلها عن الساحة الدولية، وأكبر دليل على ذلك التظاهرات الشعبية الضخمة في بريطانيا ضده، وبريطانيا كما هو معروف اقرب وأخلص الاصدقاء لواشنطن.
يضاف الى ذلك، الشرخ الذي خلفه مع الحليف التقليدي، الاتحاد الأوروبي، الذي وصفه ترامب بالعدو، مساويا اياه لروسيا والصين الاعداء التقليديين لواشنطن. والاخطر هو تلك الفوضى الاقتصادية التي خلفها على الساحة الدولية، من خلال اعلانه الحرب الاقتصادية على الصين وعلى الاتحاد الاوروبي، الامر الذي سيضر بالاقتصاد العالمي وبالتالي بالاقتصاد الأميركي.
ومما يؤكد ان هناك رغبة أميركية داخلية ودولية متنامية في عزل ترامب، هي تلك الردود السلبية القوية من الديمقراطيين، وحتى قسم كبير من الجمهوريين على تصريحات ترامب، وعلى الجانب الآخر، في اوروبا، حيث جاءت ردود الفعل على اعتبار الاتحاد الاوروبي عدوا، جاءت لتميز بين ترامب والولايات المتحدة فقد اعتبر القادة الأوروبيون هذه الاخيرة بأنها صديق وحليف، فالمشكلة اذن هي ترامب وسياسته.
 ان الشعرة التي قد تقصم ظهر ترامب، هي الانتخابات النصفية لأعضاء الكونغرس التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فإذا خسر الجمهوريون، فإن اجماعا اكبر وأسع سيشكل ضد ترامب وفكرة عزله.
قد لا يعزل هذا الرئيس غريب الاطوار، لأن مسالة العزل في النظام السياسي الأميركي هي معقدة جدا، ولكن بالتأكيد سيكون ترامب رئيسا معزولا داخليا وخارجيا فيما تبقى من ولايته، وهذا الامر بحد ذاته سيضعف الدور الأميركي على الساحة الدولية، وهنا في الشرق الاوسط الذي يهمنا مباشرة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025