532 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم خياما في المغير ويسرق مبلغا ماليا    الاحتلال يشرع بهدم منشآت في الرأس الأحمر جنوب طوباس    عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76: تواصل عمليات التجريف وحرق منازل وهدم أخرى    "اليونيسيف": إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي    إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول خوفا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة    إصابة مواطن من كوبر برصاص الاحتلال في الرام    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس    "جماعات الهيكل" تدعو للبدء بذبح القرابين في الأقصى اليوم    20 يوما لعودة الحرب: شهداء بالعشرات تدمير مربعات سكنية برفح وشهداء بخان يونس وغزة    الاحتلال يداهم منازل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في عزون شرق قلقيلية    إصابة ثلاثة مواطنين باعتداء قوات الاحتلال عليهم شرق بيت لحم    الطقس: أجواء صافية وحارة نسبيا وارتفاع ملموس على درجات الحرارة    شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس  

شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس

الآن

ترامب ونتنياهو عاجزان عن المراجعة

يحيى رباح

بعد الصلاة على النبي، نهنئ شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وكل عشاق الحرية في العالم، بالإفراج عن زهرة الحرية اليانعة عهد التميمي التي قضت في سجون الاحتلال الأسود ثمانية شهور أنهت خلالها، حالة الطفولة، فقد اعتقلتها إسرائيل وهي لا تزال طفلة لم تبلغ الثامنة عشرة، حين صفعت احد الجنود الإسرائيليين المدججين على وجهه، كتعبير عن الغضب المقدس من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم بيت العائلة في قرية النبي صالح عنوة، واعتدى على الأب والأم والإخوة والأخوات، فكان جزاء الجنود الصفع على وجوههم، وتذكيرهم بأنهم مجرد محتلين، وان هلوساتهم وأساطيرهم كلها من أولها لآخرها أكاذيب، وأنهم زائلون لا محالة عن ارض الوطن الفلسطيني، وان عامل القوة الحمقاء متغير في المكان والزمان، وأن فلسطين موعودة بالحرية، وشعب فلسطين موعود بالحرية، وها هي وردة الحرية عهد التميمي تتنسم الحرية رغم بشاعة المحتلين المجرمين.
من هذه الصورة المدهشة، نطل على المشهد العجائبي الكريه الذي يغرق فيه دونالد ترامب مع حليفه بنيامين نتنياهو، أكثر وأكثر في العدوان، وإغراء القوة والتطاول في صناعة الفوضى، وفضح كل من يقع بقبضتهما، مثلما انكشف آخر عناصر الجاسوسية الحقيرة في هذه الأيام أصحاب الخوذ البيضاء الذين لم يجدوا سوى إسرائيل راعيتهم الأولى لكي تنقلهم بعيدا عن الملاحقة الحتمية والفرار من الجيش السوري إلى أوروبا التي تعيد النظر في هذا المشهد ولا تريد أن تتورط وهكذا ما زالوا ينتظرون، ولكن انكشافهم كان مدويا.
حلا للقضية الأكبر، وهي القضية الفلسطينية، ترامب ونتنياهو يتورطان أكثر، الأول في صفقة القرن، والثاني في "قانون القومية اليهودي"، وكل منهما يشعر أن الطرف الآخر هو الذي ورطه في الفشل والذهاب إلى اندياحات مجهولة، نتنياهو يشعر أن الرئيس الأميركي وحلفاءه الداخليين من مجموعات المسيحيانية اليهودية تحدثوا عن صفقة القرن أنها الضربة القاضية ولكنها لم تمر أمام صلابة الشعب الفلسطيني وعمق الوعي عند قيادته، ولذلك فهي اقرب إلى الموت في الرحم الذي يحملها لأنها لا تملك عناصر الحياة، بل هي مجرد تهيؤات عدوانية، وإنتاج غطرسة القوة وإغرائها، وتفكير ضحل لسماسرة لا يملكون سوى موهبة الكذب ذي الحبال القصيرة!!! وترامب صدق حليفه نتنياهو بأن الخيارات سهلة، وان الرؤى في المنطقة مضطربة ومشتتة، وان الكل يريد صداقة إسرائيل وصداقة أميركا بأي ثمن، ولكن الوقائع المادية جاءت مكذبة لهذا المنطق، بل إن نتنياهو هزم في القدس للمرة الثانية أمام ترامب، وترامب فشل أمام نتنياهو في الحفاظ على مصداقية أميركا ويقوم حاليا بالهروب من الفشل إلى إثارة الفوضى في العالم دون أن يدري ما هي النهاية.
الأهم أن الشعب الفلسطيني بقيادته الشرعية الواعية، يقرأ الواقع قراءة عميقة، ويستعد لتطورات المعركة، ويحضر نفسهه لكل الاحتمالات، مطمئنا إلى ثوابتها، والى إبداعات شعبه، والى قداسة الحقوق، أما إغراء القوة فليذهب أنصاره إلى الجحيم.
يا وردة الحرية عهد التميمي تحضرين إلى الميدان في الوقت المناسب، حيث تكثر العناوين، وتتحد الساحات، وتكثر المحفزات من الخان الأحمر إلى بوابة الأقصى التي لن تقفل، إلى مسيرات العودة كنموذج عن المقاومة الشعبية، إلى ساحات النضال الدبلوماسي والقانوني، إلى هذا الحضور المتسع لفلسطين حيثما يوجد الحق ويضيء الحق، أهلا بك يا من أنضجت آخر أيام طفولتك في السجن الإسرائيلي، حيث الحقائق الساطعة بان الاحتلال اكبر عدوان، وان هذا العدوان زائل لا محالة حتى ولو كره الكافرون.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House