شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس    قوات الاحتلال تفجر منزل الشهيد نضال العامر بمخيم جنين    مجلس الوزراء يبحث توسيع تدخلات غرفة العمليات الحكومية في الإغاثة والإيواء    فتوح يُطلع السفير المصري على آخر التطورات وسبل تقديم الدعم إلى شعبنا في قطاع غزة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,219 والإصابات إلى 111,665 منذ بدء العدوان    "الجدار والاستيطان": الاحتلال يشرع ببناء مستعمرة على أراضي بيت لحم ويخصص 16 ألف دونم للاستعمار الرعوي    الاحتلال يهدم منزلا في دير إبزيع غرب رام الله    الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الـ22 على جنين ومخيمها: تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات    16 يوما من عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تدمير البنية التحتية واعتقالات ونزوح جماعي قسري    الرئيس يستجيب لاحتياجات العائلات الفلسطينية التي تحتاج للدعم والتمكين ويجري تعديلات قانونية على منظومة الرعاية الاجتماعية    تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين  

تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين

الآن

الـ "لا" الفلسطينية أعمق.. توهم الفاشلون

 يحيى رباح
بعد أن سقطت صفقة القرن، ويتخوف أصحابها من التداول بشأنها على أي مستوى، خوفا من الأضرار التي يمكن أن تلحق بهم نتيجة هذا التداول، خاصة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقبل على اختبارات لن تكون سهلة في الانتخابات النصفية للكونغرس في تشرين الثاني المقبل، وقد ثبت له بشكل لا يمكن تجاهله أن التقديرات التي قدمت له لتوريطه في صفقة القرن التي ماتت في مهدها، كانت تقديرات خاطئة بالكامل، رفضها التناسق الدولي في مجلس الأمن، وفي الأمم المتحدة، وفي العالم أجمع، وان الـ "لا" الفلسطينية ضد هذه الصفقة الغبية التي تتجاهل القانون الدولي، وتتجاهل الشرعية الدولية، وتتجاهل المعايير التي يتبناها المجتمع الدولي لإدارة شؤون العالم، أجبرت دونالد ترامب على فتح ملفات معقدة في آن واحد دون أن ينجح في إغلاق أي منها بنجاعة، وأنه لم يحيد صغيرا، ولا كبيرا من الإضراب، مثل دب ضخم يهاجم الحديقة دون تبصر كاف، فتحولت الـ "لا" الفلسطينية التي أعلنتها الشرعية الفلسطينية بمزيد من التبصر والحكمة والوعي إلى لا عالمية. تشمل كل الملفات المفتوحة، سواء الملف النووي الإيراني، أو ملف الحرب التجارية، أو ملف كوريا الشمالية، أو ملف تقليص الدور الأميركي في سوريا، أو ملف الاندفاع الأعمق نحو المعنويات التي رفضتها روسيا بالكامل، ورفضتها تركيا بتحد وعناد، وبلا شك فإن إسرائيل نتنياهو كانت شريكة بالكامل في تلك التقديرات الخاطئة التي شجعت دونالد ترامب على الاندفاع بجنون في هذه الملفات، واضعا العربة أمام الحصان، ومتجاهلا نصائح الآخرين، بل إن كل من نصحه بالتعقل اتهمه بالعداء، روسيا، الصين، الاتحاد الأوروبي، تركيا الشريك المهم في حلف ناتو، كوريا الشمالية التي اعتقد أنها لقمة سائغة فإذا بها لقمة الزقوم.
ونحن نتوقع أن نسمع قريبا تلاوم حاد بين أميركا ترامب وإسرائيل نتنياهو، أحدهما خدع الآخر أكثر في صفقة القرن وفي قانون القومية الذي أعاد إلى ميدان رابين في تل أبيب ألقه الرائع في صنع السياسة الإسرائيلية التي احتكرها نتنياهو بتحالفه الذي اختاره بيده على مقاسه، فأوصل هذا التحالف إلى الفشل وبداية الخطر، ثقتنا بأنفسنا عالية رغم كل الصعوبات، فلقد سقطت كل التسريبات الإسرائيلية الكاذبة حول الموقف العربي الذي رفض بالمطلق صفقة القرن، السبب في ذلك أنها سقطت وماتت في المهد، وتحركات صهر الرئيس ترامب، جارد كوشنر، ومستشاره غرينبلات في المنطقة لم تتجاوز حدود كوميديا الأطفال، وثبت أنهما ليس أكثر من طفلين يفرحان بالأوهام.
لكل ذلك، فقول إن حماس توجد الان في مفترق طرق دقيق جدا وخطير جدا، فإما أن تذهب إلى تراث الإخوان المسلمين من العناد الغبي، وتخرج من اللعبة كاملة، وإما أن تذهب إلى الأولويات الفلسطينية التي تتضمن المصالحة الصادقة، والشركة الفعلية، والنظام السياسي الواحد، والقانون الفلسطيني الواحد، واعتقد أن القراءة الصادقة والشجاعة تفرض على حماس أن تذهب إلى الخيار الفلسطيني، خيار الشرعية الفلسطينية حيث لا وجود حقيقيا لخيار آخر، وهذا يتطلب منها أن تقوم بحظر كامل على جوقة الضجيج التي لا تجيد العزف إلا للأوهام.
الـ "لا" الفلسطينية أصبحت لا عربية وإسلامية ودولية بإيقاعات متعددة، وهذا يعمق العمل بأعلى درجات الوعي، لأننا أصحاب القضية وأهل الحق وأصحاب النضال المتميز الطويل، وكل نذرنا أنفسنا له موعود بالانتصار.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025