532 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم خياما في المغير ويسرق مبلغا ماليا    الاحتلال يشرع بهدم منشآت في الرأس الأحمر جنوب طوباس    عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76: تواصل عمليات التجريف وحرق منازل وهدم أخرى    "اليونيسيف": إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي    إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول خوفا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة    إصابة مواطن من كوبر برصاص الاحتلال في الرام    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس    "جماعات الهيكل" تدعو للبدء بذبح القرابين في الأقصى اليوم    20 يوما لعودة الحرب: شهداء بالعشرات تدمير مربعات سكنية برفح وشهداء بخان يونس وغزة    الاحتلال يداهم منازل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في عزون شرق قلقيلية    إصابة ثلاثة مواطنين باعتداء قوات الاحتلال عليهم شرق بيت لحم    الطقس: أجواء صافية وحارة نسبيا وارتفاع ملموس على درجات الحرارة    شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس  

شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس

الآن

إلى أين وصلت حماس؟؟؟

 يحيى رباح
  
منذ شهر تشرين العام الماضي إلى شهر آب العام الحالي 2018، سقطت حماس في الاختبار مرتين، الأولى أنها ردت على اتفاق المصالحة في 2017 بالانفجار الشهير ضد موكب رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله الذي كان متوجها إلى غزة بتفاؤل لينفذ برنامج الحكومة الفلسطينية الكبير بخصوص إعادة تأهيل البنية التحتية، خاصة مشاريع الصرف الصحي، ومشاريع البناء الأخرى في قطاع الكهرباء والمياه، واستكمال مشاريع البناء السكني، وهكذا أوقفت حماس عملية المصالحة بهذا الانفجار، التي تجاهلته حماس بداية حتى أن بعض وسائل الإعلام التابعة لها تساءلت إن كان الانفجار حدث أصلا، ثم ادعت أنها ألقت القبض على المتهم الرئيس ثم بعد ساعات أعلنت أن المتهم قتل وهو معتقل لديها!!!
السقطة الثانية:
أن حماس ذهبت إلى استدراج العنف مع إسرائيل في تمثيلية هزلية، بعض الصواريخ وبعض قذائف المدفعية في غلاف غزة مدعية أن قواعد الاشتباك قد تغيرت، الدم بالدم كما قالت في حينه، لكن ثبت بعد أيام أن المصالحة الفلسطينية استبدلت بالتهدئة مع إسرائيل!!! مدعية أن محادثاتها المباشرة مع إسرائيل التي انطلقت من كفار سابا تحمل معايير جديدة، مع أن الشرعية الفلسطينية حذرتها بان التهدئة شأن وطني وليس فصائلي، وردت إسرائيل بعد ذلك أن التهدئة مقابل التهدئة، وان إسرائيل هي التي تحكم على ذلك، ثم تكشفت الأمور أكثر حول أوهام رصيف على ميناء في قبرص، ومدرج طيران على مطار جنب ايلات، وكل ذلك تحت الإشراف الأمني والعسكري الإسرائيلي، وهو استدراج من نوع جديد، استدراج للخضوع لصفقة القرن، التي أثار ترامب حولها ضجيجا فارغا لكنه لم يستطع أن يعلن عنها أمام صلابة الرفض التي واجهته به القيادة الشرعية الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن الذي استند رفضه القوي لسلوك دونالد ترامب إلى تقديم بدائل للمجتمع الدولي لقيت المزيد من التجاوب والاحترام.
بلا شك أن حماس خلال هذه الأيام التي ثبت أنها متورطة في الوقوع في حفرة صفقة القرن عبر تهليلها لما يسمى التهدئة دون شرعية، وبالشروط الإسرائيلية نفسها وتهدئة مقابل تهدئة، والمبادرة في يد إسرائيل، خارج الإجماع الوطني الذي تمثله منظمة التحرير، قد واجهت رفضا فلسطينيا شاملا، وانتقادات فلسطينية قوية، وأعادت من جديد طرح الأسئلة القديمة، هل حماس التي هي جزء من تنظيم الإخوان المسلمين تريد المصالحة؟؟؟ وهل إذا أرادت المصالحة تستطيع أن تتقدم في مسارها أم أن التنظيم الدولي للإخوان يمنعها، لأنه هو الكل الآمر وهي الجزء المنفذ ليس إلا!!! وهل حماس التي غابت عن الأولويات الفلسطينية قرابة ربع قرن ممكن أن تعود وتتأهل للاندماج مع أولويات المشروع الوطني الفلسطيني!!! إنها الأسئلة القديمة الجديدة، يجب أن نتذكرها جيدا، خاصة أن الشرعية الفلسطينية كسبت في العالم كله ثقة عالية، ومن المفيد أن تعزز هذه الثقة، وان لا نعيش عليها عبر مداولات بطريقة حماس التي أعظم غاياتها أن تتكسب من الانقسام وليس أن تكون جزءا عضويا من مشروع وطني كبير. 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House