الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

حماس عالقة في الوهم منذ الانقسام

بقلم: يحيى رباح  
منذ الرابع عشر من حزيران عام 2007 حتى هذه اللحظة، ما زالت حركة حماس عالقة في الوهم، وهذا الوهم خارج عن كل قواعد المنطق السياسي والوطني والأخلاقي، خلاصته أن إلحاق الأذى في الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وحقوقه وثوابته الراسخة، وتشكيل حالة اختراق سلبي، والانتقاص من الحالة الوطنية، بل أن تكون إضافة لها، قد تجعل حماس تحصل على ثمن، ومكسب تقنع به نفسها انه مكسب كبير، على هيئة إمارة إسلامية في غزة، قد يستخدمها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين كأداة تخريب في المنطقة، التي حاول التنظيم الدولي أن يصعد فيها إلى دور كبير ولكنه انتهى بالهزيمة، وعلى وشك ان تكون الهزيمة شاملة.

لماذا الانقسام؟

لم تستطع حماس رغم جوقات الضجيج والأكاذيب والشتائم أن تجيب عن هذا السؤال منذ ان تورطت في الانقسام حتى الآن، وكل ما تثيره من أسئلة مفتعلة لا يستطيع الصمود أمام الحقائق الساطعة: أولا- نحن الشعب الذي مارسنا التعددية منذ اليوم الأول، فانطلقنا بثورتنا المعاصرة في مطلع 1965 بالعديد من الفصائل والحركات والأحزاب ذات العناوين الأيدولوجية المتعددة، التي لها تحالفات، ونقاط ارتكاز عديدة، ولكننا اتفقنا من واقع قضيتنا وعمق مآلاتها وصعوبة تعاطيها، وقوة أعدائها على أن فلسطين أولا، وان فلسطين هي ارض اللقاء مهما كانت درجاته متاحة، وان الوحدة حول فلسطين سابقة على شكل النضال، بل اتفقنا بوعي عميق على ألا يضحي احدنا بالأخر لأننا نؤمن بعمق المثل الذي يقول أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

ثانيا- انه عندما جاءت حماس إلى العمل الوطني، بعد مقاطعة استمرت من عام 1965 إلى الانتخابات في 2006، وفازت في تلك الانتخابات رغم ما لها وما عليها فان القيادة الفلسطينية أقرت هذا الفوز، وكلفت حماس بتشكيل الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاق مكة المكرمة، وجاء انقلاب حماس الدموي ومعه الانقسام والحكومة برئاستها.

ثالثا- حماس ذهبت للانقسام وهي تعرف انه صناعة إسرائيلة، مئة في المئة، وكان شارون قد مهد له بالانسحاب أحادي الجانب، وان كل رهانات حماس تنتهي في الفشل، وهي تعرف ذلك، لا شيء على الإطلاق، فالحصار إسرائيلي، والفشل اليومي إسرائيلي، والمشاكل القصوى المترتبة على ذلك من فقر، واختناق اجتماعي واقتصادي، والمشاكل ذات الطبيعة القاتلة مثل المياه الملوثة والصرف الصحي الطارئ والكهرباء المحدودة جدا، والحركة الطبيعية لقرابة اثنين مليون من أبناء القطاع، بالإضافة لثلاثة حروب ومئات الاعتداءات الجزئية، كلها صناعة إسرائيلية، كم مرة اتسع وتقلص المدى الملاحي ومساحة الصيد؟ وكم مرة جرى حديث عن أوهام ملونة؟ الميناء العائم الذي اتضح انه في قبرص، والمطار الموهوم الذي انكشف انه في ايلات! لكن حماس تعبد الوهم لأنه ليس لديها سوى هذا الوهم.

رابعا- حماس تختلق عناوين لحملاتها التضليلية غير آخذة في عين الاعتبار، أن هذا المكان الضيق والمزدحم، هو مكان لاشتراطات كثيرة من بينها أن سكانه لا يمكن خداعهم، بل هم يعانون من معرفة أكثر من اللازم، المعرفة الإجبارية، والدلالة على ذلك، هل يتمتع كذابو حماس المعروفون بأي قدر من الثقة؟؟ أمثال محمود الزهار وصلاح البردويل وسامي أبو زهري وغيرهم، بل انه كلما صادف احد من قيادة حماس قدرا من المصداقية فانه سرعان ما يفقدها لغرقه في مزيد من الأكاذيب الفاجرة، في حالة حماس، الغائب الأكبر هو الوعي والإرادة، فالإرادة مفقودة لان الأمر هو التنظيم الدولي، والوعي مفقود لان شعار حماس اكذب حتى تصدق نفسك.

Yhya_rabahpress@yahoo.com

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025