532 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم خياما في المغير ويسرق مبلغا ماليا    الاحتلال يشرع بهدم منشآت في الرأس الأحمر جنوب طوباس    عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76: تواصل عمليات التجريف وحرق منازل وهدم أخرى    "اليونيسيف": إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي    إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول خوفا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة    إصابة مواطن من كوبر برصاص الاحتلال في الرام    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس    "جماعات الهيكل" تدعو للبدء بذبح القرابين في الأقصى اليوم    20 يوما لعودة الحرب: شهداء بالعشرات تدمير مربعات سكنية برفح وشهداء بخان يونس وغزة    الاحتلال يداهم منازل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في عزون شرق قلقيلية    إصابة ثلاثة مواطنين باعتداء قوات الاحتلال عليهم شرق بيت لحم    الطقس: أجواء صافية وحارة نسبيا وارتفاع ملموس على درجات الحرارة    شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس  

شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس

الآن

حماس عالقة في الوهم منذ الانقسام

بقلم: يحيى رباح  
منذ الرابع عشر من حزيران عام 2007 حتى هذه اللحظة، ما زالت حركة حماس عالقة في الوهم، وهذا الوهم خارج عن كل قواعد المنطق السياسي والوطني والأخلاقي، خلاصته أن إلحاق الأذى في الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وحقوقه وثوابته الراسخة، وتشكيل حالة اختراق سلبي، والانتقاص من الحالة الوطنية، بل أن تكون إضافة لها، قد تجعل حماس تحصل على ثمن، ومكسب تقنع به نفسها انه مكسب كبير، على هيئة إمارة إسلامية في غزة، قد يستخدمها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين كأداة تخريب في المنطقة، التي حاول التنظيم الدولي أن يصعد فيها إلى دور كبير ولكنه انتهى بالهزيمة، وعلى وشك ان تكون الهزيمة شاملة.

لماذا الانقسام؟

لم تستطع حماس رغم جوقات الضجيج والأكاذيب والشتائم أن تجيب عن هذا السؤال منذ ان تورطت في الانقسام حتى الآن، وكل ما تثيره من أسئلة مفتعلة لا يستطيع الصمود أمام الحقائق الساطعة: أولا- نحن الشعب الذي مارسنا التعددية منذ اليوم الأول، فانطلقنا بثورتنا المعاصرة في مطلع 1965 بالعديد من الفصائل والحركات والأحزاب ذات العناوين الأيدولوجية المتعددة، التي لها تحالفات، ونقاط ارتكاز عديدة، ولكننا اتفقنا من واقع قضيتنا وعمق مآلاتها وصعوبة تعاطيها، وقوة أعدائها على أن فلسطين أولا، وان فلسطين هي ارض اللقاء مهما كانت درجاته متاحة، وان الوحدة حول فلسطين سابقة على شكل النضال، بل اتفقنا بوعي عميق على ألا يضحي احدنا بالأخر لأننا نؤمن بعمق المثل الذي يقول أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

ثانيا- انه عندما جاءت حماس إلى العمل الوطني، بعد مقاطعة استمرت من عام 1965 إلى الانتخابات في 2006، وفازت في تلك الانتخابات رغم ما لها وما عليها فان القيادة الفلسطينية أقرت هذا الفوز، وكلفت حماس بتشكيل الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاق مكة المكرمة، وجاء انقلاب حماس الدموي ومعه الانقسام والحكومة برئاستها.

ثالثا- حماس ذهبت للانقسام وهي تعرف انه صناعة إسرائيلة، مئة في المئة، وكان شارون قد مهد له بالانسحاب أحادي الجانب، وان كل رهانات حماس تنتهي في الفشل، وهي تعرف ذلك، لا شيء على الإطلاق، فالحصار إسرائيلي، والفشل اليومي إسرائيلي، والمشاكل القصوى المترتبة على ذلك من فقر، واختناق اجتماعي واقتصادي، والمشاكل ذات الطبيعة القاتلة مثل المياه الملوثة والصرف الصحي الطارئ والكهرباء المحدودة جدا، والحركة الطبيعية لقرابة اثنين مليون من أبناء القطاع، بالإضافة لثلاثة حروب ومئات الاعتداءات الجزئية، كلها صناعة إسرائيلية، كم مرة اتسع وتقلص المدى الملاحي ومساحة الصيد؟ وكم مرة جرى حديث عن أوهام ملونة؟ الميناء العائم الذي اتضح انه في قبرص، والمطار الموهوم الذي انكشف انه في ايلات! لكن حماس تعبد الوهم لأنه ليس لديها سوى هذا الوهم.

رابعا- حماس تختلق عناوين لحملاتها التضليلية غير آخذة في عين الاعتبار، أن هذا المكان الضيق والمزدحم، هو مكان لاشتراطات كثيرة من بينها أن سكانه لا يمكن خداعهم، بل هم يعانون من معرفة أكثر من اللازم، المعرفة الإجبارية، والدلالة على ذلك، هل يتمتع كذابو حماس المعروفون بأي قدر من الثقة؟؟ أمثال محمود الزهار وصلاح البردويل وسامي أبو زهري وغيرهم، بل انه كلما صادف احد من قيادة حماس قدرا من المصداقية فانه سرعان ما يفقدها لغرقه في مزيد من الأكاذيب الفاجرة، في حالة حماس، الغائب الأكبر هو الوعي والإرادة، فالإرادة مفقودة لان الأمر هو التنظيم الدولي، والوعي مفقود لان شعار حماس اكذب حتى تصدق نفسك.

Yhya_rabahpress@yahoo.com

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House