532 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم خياما في المغير ويسرق مبلغا ماليا    الاحتلال يشرع بهدم منشآت في الرأس الأحمر جنوب طوباس    عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76: تواصل عمليات التجريف وحرق منازل وهدم أخرى    "اليونيسيف": إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي    إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول خوفا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة    إصابة مواطن من كوبر برصاص الاحتلال في الرام    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس    "جماعات الهيكل" تدعو للبدء بذبح القرابين في الأقصى اليوم    20 يوما لعودة الحرب: شهداء بالعشرات تدمير مربعات سكنية برفح وشهداء بخان يونس وغزة    الاحتلال يداهم منازل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في عزون شرق قلقيلية    إصابة ثلاثة مواطنين باعتداء قوات الاحتلال عليهم شرق بيت لحم    الطقس: أجواء صافية وحارة نسبيا وارتفاع ملموس على درجات الحرارة    شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس  

شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس

الآن

مصطفى حافظ وقومية القضية

باسم برهوم

فعل الرئيس محمود عباس عندما أبرق معزيا آل حافظ في مصر بوفاة أرملة الشهيد مصطفى حافظ هو دليل وفاء لهذا الضابط المصري الذي خصته فلسطين كما خصته مصر واستشهد في مواجهة اسرائيل في قطاع غزة عام 1956. وهو فعل يؤكد حرص الرئيس والقيادة الفلسطينية، قيادة منظمة التحرير على البعد القومي وأهميته للقضية الفلسطينية.
في البداية لنتعرف على الشهيد مصطفى حافظ هذا البطل القومي الذي زرع بذرة العمل الفدائي الفلسطيني وزرع الفكرة التي قامت على أساسها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وفصائل المنظمة.
مصطفى حافظ ولد في المنوفية في مصر عام 1920 والتحق بالجيش المصري في مطلع الأربعينيات وترقى بسرعة في سلم الجيش. كان شابا مصريا عربيا ذكيا ربط مبكرا بين ما هو وطني وما هو قومي وبين أهمية كل منهما للآخر، وأدرك مبكرا البعد والعلاقة الاستراتيجية والمصيرية بين مصر وفلسطين.
عين مصطفى مسؤولا للمخابرات المصرية في فلسطين، في قطاع غزة، وهناك تحرك حافظ بدافعه القومي والوطني في مواجهة الجيش الاسرائيلي عبر خلق النواة الأولى للفدائيين الفلسطينيين، دربهم وسلحهم وخاض معهم المواجهات مع الاعتداءات الاسرائيلية في الأعوام من 1954 وحتى استشهاده في تموز/ يوليو1956. وكان حافظ يواجه مع الفدائيين الكتيبة الاسرائيلية 101 التي أسسها شارون لاقتحام والاعتداء على القرى الفلسطينية الحدودية وألحق هو والفدائيين فيه خسائر كثيرة.
أعطى بن غوريون، الذي كان رئيسا لوزراء اسرائيل آنذاك، أمرا لموشيه دايان بضرورة قتل واغتيال مصطفى حافظ لأنه بالفعل شكل خطرا على اسرائيل، ونفذ دايان الأمر واستشهد هذا البطل القومي العربي الذي حمل لقب أبا الفدائيين الفلسطينيين.
بقي ان نشير الى ان جمال عبد الناصر ومن كثرة ما سمع عن بطولات وأعمال ضابطه مصطفى حافظ زار قطاع غزة خصيصا عام 1955 ليراه بعينه ويقابله ويشد على يده. كما ان عبد الناصر قد خصه بالحديث في احدى خطبه بعد استشهاد مصطفى ليشيد بأعمال هذا البطل القومي المصري.
مصطفى حافظ، هذا الضابط المصري الذي روت دماؤه أرض فلسطين محفورة ذكراه عند كل الشعب الفلسطيني وخصوصا أبناء فتح ومؤسسيها الذين يدركون ان فكرة فتح الاولى جاءت من هؤلاء الفدائيين الذين دربهم وسلحهم وساعدهم ليكتشف الشعب الفلسطيني ان مقاومة اسرائيل ممكنة وانه بامكانياته واعتماده على نفسه يمكن ان يقاوم ويحقق الانجازات الوطنية وهذه هي فكرة فتح عندما تأسست وانطلقت بالثورة المسلحة عام1965 .
الشعب الفلسطيني الوطني للنخاع هو قومي للنخاع وهو لن ينسى شهداء مصر والأمة العربية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين وقضيتها الوطنية العادلة.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House