مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

مصطفى حافظ وقومية القضية

باسم برهوم

فعل الرئيس محمود عباس عندما أبرق معزيا آل حافظ في مصر بوفاة أرملة الشهيد مصطفى حافظ هو دليل وفاء لهذا الضابط المصري الذي خصته فلسطين كما خصته مصر واستشهد في مواجهة اسرائيل في قطاع غزة عام 1956. وهو فعل يؤكد حرص الرئيس والقيادة الفلسطينية، قيادة منظمة التحرير على البعد القومي وأهميته للقضية الفلسطينية.
في البداية لنتعرف على الشهيد مصطفى حافظ هذا البطل القومي الذي زرع بذرة العمل الفدائي الفلسطيني وزرع الفكرة التي قامت على أساسها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وفصائل المنظمة.
مصطفى حافظ ولد في المنوفية في مصر عام 1920 والتحق بالجيش المصري في مطلع الأربعينيات وترقى بسرعة في سلم الجيش. كان شابا مصريا عربيا ذكيا ربط مبكرا بين ما هو وطني وما هو قومي وبين أهمية كل منهما للآخر، وأدرك مبكرا البعد والعلاقة الاستراتيجية والمصيرية بين مصر وفلسطين.
عين مصطفى مسؤولا للمخابرات المصرية في فلسطين، في قطاع غزة، وهناك تحرك حافظ بدافعه القومي والوطني في مواجهة الجيش الاسرائيلي عبر خلق النواة الأولى للفدائيين الفلسطينيين، دربهم وسلحهم وخاض معهم المواجهات مع الاعتداءات الاسرائيلية في الأعوام من 1954 وحتى استشهاده في تموز/ يوليو1956. وكان حافظ يواجه مع الفدائيين الكتيبة الاسرائيلية 101 التي أسسها شارون لاقتحام والاعتداء على القرى الفلسطينية الحدودية وألحق هو والفدائيين فيه خسائر كثيرة.
أعطى بن غوريون، الذي كان رئيسا لوزراء اسرائيل آنذاك، أمرا لموشيه دايان بضرورة قتل واغتيال مصطفى حافظ لأنه بالفعل شكل خطرا على اسرائيل، ونفذ دايان الأمر واستشهد هذا البطل القومي العربي الذي حمل لقب أبا الفدائيين الفلسطينيين.
بقي ان نشير الى ان جمال عبد الناصر ومن كثرة ما سمع عن بطولات وأعمال ضابطه مصطفى حافظ زار قطاع غزة خصيصا عام 1955 ليراه بعينه ويقابله ويشد على يده. كما ان عبد الناصر قد خصه بالحديث في احدى خطبه بعد استشهاد مصطفى ليشيد بأعمال هذا البطل القومي المصري.
مصطفى حافظ، هذا الضابط المصري الذي روت دماؤه أرض فلسطين محفورة ذكراه عند كل الشعب الفلسطيني وخصوصا أبناء فتح ومؤسسيها الذين يدركون ان فكرة فتح الاولى جاءت من هؤلاء الفدائيين الذين دربهم وسلحهم وساعدهم ليكتشف الشعب الفلسطيني ان مقاومة اسرائيل ممكنة وانه بامكانياته واعتماده على نفسه يمكن ان يقاوم ويحقق الانجازات الوطنية وهذه هي فكرة فتح عندما تأسست وانطلقت بالثورة المسلحة عام1965 .
الشعب الفلسطيني الوطني للنخاع هو قومي للنخاع وهو لن ينسى شهداء مصر والأمة العربية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين وقضيتها الوطنية العادلة.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024