الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

مصطفى حافظ وقومية القضية

باسم برهوم

فعل الرئيس محمود عباس عندما أبرق معزيا آل حافظ في مصر بوفاة أرملة الشهيد مصطفى حافظ هو دليل وفاء لهذا الضابط المصري الذي خصته فلسطين كما خصته مصر واستشهد في مواجهة اسرائيل في قطاع غزة عام 1956. وهو فعل يؤكد حرص الرئيس والقيادة الفلسطينية، قيادة منظمة التحرير على البعد القومي وأهميته للقضية الفلسطينية.
في البداية لنتعرف على الشهيد مصطفى حافظ هذا البطل القومي الذي زرع بذرة العمل الفدائي الفلسطيني وزرع الفكرة التي قامت على أساسها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وفصائل المنظمة.
مصطفى حافظ ولد في المنوفية في مصر عام 1920 والتحق بالجيش المصري في مطلع الأربعينيات وترقى بسرعة في سلم الجيش. كان شابا مصريا عربيا ذكيا ربط مبكرا بين ما هو وطني وما هو قومي وبين أهمية كل منهما للآخر، وأدرك مبكرا البعد والعلاقة الاستراتيجية والمصيرية بين مصر وفلسطين.
عين مصطفى مسؤولا للمخابرات المصرية في فلسطين، في قطاع غزة، وهناك تحرك حافظ بدافعه القومي والوطني في مواجهة الجيش الاسرائيلي عبر خلق النواة الأولى للفدائيين الفلسطينيين، دربهم وسلحهم وخاض معهم المواجهات مع الاعتداءات الاسرائيلية في الأعوام من 1954 وحتى استشهاده في تموز/ يوليو1956. وكان حافظ يواجه مع الفدائيين الكتيبة الاسرائيلية 101 التي أسسها شارون لاقتحام والاعتداء على القرى الفلسطينية الحدودية وألحق هو والفدائيين فيه خسائر كثيرة.
أعطى بن غوريون، الذي كان رئيسا لوزراء اسرائيل آنذاك، أمرا لموشيه دايان بضرورة قتل واغتيال مصطفى حافظ لأنه بالفعل شكل خطرا على اسرائيل، ونفذ دايان الأمر واستشهد هذا البطل القومي العربي الذي حمل لقب أبا الفدائيين الفلسطينيين.
بقي ان نشير الى ان جمال عبد الناصر ومن كثرة ما سمع عن بطولات وأعمال ضابطه مصطفى حافظ زار قطاع غزة خصيصا عام 1955 ليراه بعينه ويقابله ويشد على يده. كما ان عبد الناصر قد خصه بالحديث في احدى خطبه بعد استشهاد مصطفى ليشيد بأعمال هذا البطل القومي المصري.
مصطفى حافظ، هذا الضابط المصري الذي روت دماؤه أرض فلسطين محفورة ذكراه عند كل الشعب الفلسطيني وخصوصا أبناء فتح ومؤسسيها الذين يدركون ان فكرة فتح الاولى جاءت من هؤلاء الفدائيين الذين دربهم وسلحهم وساعدهم ليكتشف الشعب الفلسطيني ان مقاومة اسرائيل ممكنة وانه بامكانياته واعتماده على نفسه يمكن ان يقاوم ويحقق الانجازات الوطنية وهذه هي فكرة فتح عندما تأسست وانطلقت بالثورة المسلحة عام1965 .
الشعب الفلسطيني الوطني للنخاع هو قومي للنخاع وهو لن ينسى شهداء مصر والأمة العربية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين وقضيتها الوطنية العادلة.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025