532 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم خياما في المغير ويسرق مبلغا ماليا    الاحتلال يشرع بهدم منشآت في الرأس الأحمر جنوب طوباس    عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76: تواصل عمليات التجريف وحرق منازل وهدم أخرى    "اليونيسيف": إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي    إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول خوفا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة    إصابة مواطن من كوبر برصاص الاحتلال في الرام    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس    "جماعات الهيكل" تدعو للبدء بذبح القرابين في الأقصى اليوم    20 يوما لعودة الحرب: شهداء بالعشرات تدمير مربعات سكنية برفح وشهداء بخان يونس وغزة    الاحتلال يداهم منازل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في عزون شرق قلقيلية    إصابة ثلاثة مواطنين باعتداء قوات الاحتلال عليهم شرق بيت لحم    الطقس: أجواء صافية وحارة نسبيا وارتفاع ملموس على درجات الحرارة    شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس  

شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس

الآن

صاعق التفجير الذاتي لاسرائيل

بقلم: موفق مطر 
بات ملزما للاسرائيليين المحتشدين في جبهة الحرب والعدوان والاستيطان والقوانين العنصرية او في الجبهة المؤيدة للسلام على حد سواء ان يقتنعوا بأن سياسة (تدفيع الثمن) الارهابية التي ينفذها المستوطن رقم واحد في حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو لحسم الصراع مع الشعب الفلسطيني، لن تجلب لهم الأمن والاستقرار ابدا، ذلك أن انفلات وحش الاستيطان وارتفاع وتيرة همجية المستوطنين، واستمرار القيادتين العسكرية والسياسية النظر الى الفلسطينيين كشعب زائد، والاعتقاد بامكانية اضعافه بالضربات الحربية المدمرة الى حد ارغامه واخضاعه واجباره على التخلي عن جذوره والتيه في دروب الهجرة، او عبر رهن دماء ومقدرات وحياة الفلسطينيين في لعبة انتخابات أحزابهم القذرة، سيدخل دولتهم في مدار سينتهي حتما بالانفجار الذاتي. 
دولة الاحتلال اسرائيل تدعي الديمقراطية، لكنها تحت وسمع وبصر العالم والمجتمع الدولي، والمنظمات الأممية والحقوقية تسمح لمجرمين فيها (المستوطنون) بتشكيل (نواة دويلة) وتساهم  وتساعد في تطوير وتنمية عصابات المستوطنين المسلحة لتحويلها الى جيش خاص مطابق في كينونته وتعاليمه وفلسفته لجيوش الجماعات الدينية الارهابية التي شهدناها في المنطقة والعالم قديما وحديثا، أي تشكيل داعش يهودية في زمن اتحاد العالم على محاربة هذا الارهاب المتعدد الجنسيات ولا ننسى أن المستوطنين يهود متعددو الجنسيات ايضا سيكونون حتما صاعق التفجير الذاتي لدولة الاحتلال ومنظومتها  وتحولها الى كيان آخر مختلف كليا عن القائم حاليا، ان لم نكن نحن بصمودنا ونضالنا صاعق الانفجار الشامل الذي سيغير شكل ومضمون دول المنطقة  وأولها دولة الاحتلال.
 تشرع دولة الاحتلال القوانين لفتح غرائز الانتقام والثأر على طريقة البشرية الهمجية ليصبح قتل (الفلسطينيين) مباحا وبشكل جماعي، وهذا المعروف بسياسة العقاب الجماعي!!.
يظن المسؤولون في الصف الأول في دولة الاحتلال السياسيون والعسكريون المسكونون بنزعة سفك الدماء بسيف الرب بقدرتهم على ارغام اهل البلاد الأصليين، على الخضوع والاستسلام، والتفرق عن قيادتهم السياسية التي بلورت الشخصية السياسية والقانونية لفلسطين أرضا وشعبا، وحاصرت دولة الاحتلال وادارة  الرئيس الأميركي ترامب في المحافل الدولية.
يعملون على جرنا الى مربع النارحيث يمكن لهم التغلب بجولات هنا أو هناك وتسجيل النقاط  وانهاك قوانا ، لكنهم بالتأكيد لن يستطيعوا حسم الصراع، مهما بلغوا من الشدة في تأجيج نيرانهم.. فنحن ننتهج مقاومة شعبية سلمية مشروعة مكفولة في القوانين الدولية متوازية مع نضال سياسي ودبلوماسي وقانوني.. نستند على حقنا التاريخي والطبيعي في وطننا فلسطين، وعلى يقين بان الغزاة يحترقون من دواخلهم بنيران عدائيتهم المطلقة.
"إن هدموا بيتي.. يا بيتي في ظل حجارك انا صامد... أنا صامد صامد انا صامد".
هذا المقطع المقتبس من نشيد (أنا صامد) الذي كتبه سعيد المزين فتى الثورة ولحنه الفنان صبري محمود في العام 1970 يلخص فلسفة العلاقة الجذرية والمصيرية بين الفلسطيني وارضه وبيته.
لم يكن بيت الفلسطينية الصابرة الصامدة الرمز أم ناصر أبو حميد في مخيم الأمعري أول بيت فلسطيني يهدم ولن يكون الأخير، فقد أتبعته منظومة الارهاب والاحتلال الاستعماري العنصري بهدم بيت عائلة الشهيد أشرف نعالوة في شويكة في طولكرم، وقد نشهد الليلة أو في الغد تدمير وطن صغير في وطننا الكبير، فالغزاة يملكون اسلحة ارهاب ووسائل مدمرة، لكن لو كانت  اسلحة المستكبرين في العالم قادرة على تدمير عقيدة الانتماء للوطن لما تحرر شعب في هذه الدنيا، ولما قامت حضارات شعوب أمم سابقة أو حاضرة كان الغزاة قد حولوها الى ركام مادي وفكري وثقافي حتى. 
سبعون عاما مضت حتى الآن على احتلال فلسطين التاريخية والطبيعية منها واحد وخمسون مضت على احتلال الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة منذ حرب الخامس من حزيران من العام 1967 حيث استكمل الغزاة احتلال فلسطين، ومنذ ذلك التاريخ اتبع المحتلون التدمير الممنهج والمجازر والارهاب لدفع المواطنين الفلسطينيين الى هجرات جماعية، تمكنهم من الاستيلاء على الأرض (محور الصراع).
قد لا نبالغ اذا قلنا ان عدد البيوت والمنشآت الفلسطينية التي بلغتها ووصلتها اسنان وجنازير جرافات الغزاة الاسرائيليين، وانفجرت فيها صواريخهم وقنابلهم الحربية العملاقة، وقذائف مدافعهم ودباباتهم منذ غزوهم لفلسطين واحتلال مدنها وقراها في العام 1948 قد تبلغ اضعاف عدد البيوت التي دمرت في مدينتي هيروشيما وناغازاكي في اليابان بفعل هجوم أميركي بقنبلة ذرية على كل منهما في الحرب العالمية الثانية، ما فرض على اليابان الاستسلام بعد ستة ايام، لكن اليابان لم تندثر، وها هي فلسطين تنبعث.
لأننا من أصحاب التجربة العملية، ولأن الاحتلال فجر ودمر بيوتنا، فنحن على يقين أن الغزاة المحتلين والمستعمرين الاسرائيليين والارهابيين المستوطنين لن يفلحوا بهدم وتدمير انتماء الفلسطينيين لأرضهم ووطنهم الأبدي فلسطين، حتى ولو زادوا على السبعين عاما وبلغوا مئوية الدولة الخارجة على القانون الدولي والمتمردة على قيم واخلاقيات امة الانسان كما يحلم نتنياهو، حتى لو اشعلوا مدننا وقرانا بالنار، كما فعل نيرون بروما، أو لو ألقوا قنبلة نووية على كل مدينة وقرية، فمن هذه الأرض يقوم آدم الفلسطيني من قلب النار والدمار، وتنبعث من بعد كل زلزال وبركان جذورها المقدسة لتنبت جيلا من صلب أهلها الحقيقيين أشد وأصلب وأعقل. 
ملاحظة: قد نحتاج الى تغيير مصطلح العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين..لأنهم هم المجرمون، والعقاب للمجرم وليس للمناضل أو أهله أو شعبه!!!.  

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House