الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

يا عرب لا تستعجلوا التطبيع

باسم برهوم

ما سربته وسائل الاعلام الإسرائيلية من تصريحات موغلة في عنصريتها لحاخامات يهود مؤخرا لم يفاجئنا نحن الفلسطينيين، فنحن نعيش هذه العنصرية لحظة بلحظة في حياتنا قولا وفعلا. ولكن لعل في هذه العنصرية، التي لا تفوقها عنصرية حتى النازية والفاشية، درسا لأمتنا العربية وخاصة هؤلاء المهرولين لتطبيع علاقاتهم مع اسرائيل.

بالمناسبة هذه التصريحات لم تكشف المستور، كما يقال، فإسرائيل وقادتها لم يعودوا بحاجة لإخفاء هذا الوجه العنصري لهم، بعد اقرار قانون يهودية الدولة، فلماذا تخفي اسرائيل عنصريتها مادامت الدول الديمقراطية في العالم لم تنتقد بشكل صريح هذا القانون العنصري واللاإنساني والذي يتناقض مع مبادئ الديمقراطية والقانون الدولي وحقوق الانسان، وما دامت دول عربية تصم آذانها عن القانون، وتعجل من تطبيعها مع اسرائيل، وبما يتناقض مع مبادرة السلام العربية، التي تقول ان اي تطبيع مع اسرائيل لن يتم قبل انسحابها من الاراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها في حرب عام 1967.

هذا التبجح العنصري ما كان ليتم لولا هذا الصمت، بل التواطأ الدولي ومع الاسف من البعض العربي. ان ما صدر من تصريحات حاخاماتهم تصف العرب بأنهم يعانون من خلل وراثي لأنهم يفضلون العيش تحت الاحتلالات، من دول ذات سيادة يجب التدقيق فيها فعلا، ما دام بعض العرب لا يدركون حتى اللحظة ان اسرائيل خطر عليهم وعلى مستقبلهم كأمة، وان الاستعمار وضعها في وسطهم ليضمن هيمنته المستمرة على المنطقة العربية وثرواتها.

الجانب الذي قد يمنحنا الامل نحن كفلسطينيين، هو ان العنصرية كلما زادت عن حدها واستفحلت فأنها تحرق أصحابها قبل غيرهم، هكذا علمنا التاريخ واسرائيل ليست استثناء. نحن في مواجهة يومية مع هذا المشروع الصهيوني العنصري منذ اكثر من مئة عام وسنواصل هذه المواجهة الى ان ينهزم هذا المشروع.. الم تصف الامم المتحدة عام 1975 الصهيونية بأنها شكل من اشكال العنصرية.

صحيح انها تراجعت عن هذا القرار عندما لاحت في الافق فرص لتحقيق السلام بعد مؤتمر مدريد، الا ان الاحداث اللاحقة تؤكد ان اسرائيل لم تتخل عن مشروعها العنصري التوسعي.والذي بلغ ذروته بقانون يهودية الدولة دون ان يقول ما هي حدود هذه الدولة، فهذا المشروع العنصري قابل للتمدد ليشمل كل المنطقة وكل العرب الذي وصفهم الحاخامات بانهم يعانون من خلل وراثي ويتعايشون مع الاستعباد.

من دون شك اننا، واقصد الامة العربية، نعيش احدى اكثر مراحلنا انحطاطا، ولكن على هؤلاء العنصريين، الذين كانوا يعيشون في كنف العرب لقرون عديدة بسلام وتسامح، ان يدركوا ان التاريخ البشري لا يتوقف عن السير الى امام، فإذا كانوا يعتقدون ان هذا الزمان زمانهم فليكن، ولكن هذا الزمان ليس الى الابد.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025