البيان الختامي لــ"مؤتمر القاهرة لاغاثة غزة" يندد باستمرار إسرائيل في تقييد النفاذ الإنساني للقطاع    سيناتور أميركي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة    شهداء ومصابون في تجدد الغارات الإسرائيلية على لبنان    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية  

الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية

الآن

فلسطين الجديدة... معنى المصطلح

باسم برهوم
في آخر ما تسرب عن صفقة القرن الذي نشر في صحيفة "اسرائيل اليوم" الاسرائيلية، استوقفني مصطلح تردد في هذه التسريبات ألا وهو دولة فلسطين الجديدة، وتساءلت لماذا الجديدة؟ هل نحن نتحدث عن ماركة سيارة، أو أي منتج آخر، أم عن دولة ذات سيادة معترف بها، فلماذا ليست دولة فلسطين فقط، وما سر إضافة الجديدة؟
قرأت فحوى التسريبات مرات عديدة لكي أعرف سر هذا المصطلح، وتبين لي من مضمون صفقة القرن أن فلسطين الجديدة هي دولة غريب أمرها، هي دولة وليست دولة كما هو متعارف عليه. هي دولة منقوصة السيادة منزوعة السلاح، بلا هوية وطنية ومقطوعة الجذور بالتاريخ، تاريخ فلسطين القديم والحديث، دولة لا تمت لجغرافيا فلسطين بأي شكل، الجغرافيا التي نعرفها تاريخيا ولا حتى خارطة تقسيم فلسطين لعام 1947، ولا حتى خارطة اوسلو، الضفة الغربية وقطاع غزة، انه بالفعل شيء جديد، انه لقيط غير معروف تاريخيا وحغرافيا.
هذه الوصفة الغريبة عن عالم السياسة وفكره الذي عبر كل التاريخ البشري، إنها وصفة للملمة شعب بات زائدا من زاوية المشروع الصهيوني الاستعماري، فعليه ارادوا عبر صفقة القرن ايجاد شيء يشبه الكيان لا هو دولة ولا هو شيء إنها مخزن سكان، إنها اكثر الوصفات عنصرية في التاريخ، إنها عملية تطهير عرقي نظيفة من حيث إنها لا تثير ضجيجا لأنها عمليا سجن كبير.
هم يدركون أن منظمة التحرير الفلسطينية، صانعة الهوية الوطنية لا يمكن أن تقبل بدولة فلسطين الجديدة لذلك اقترحوا أن يوقع الاتفاق ثلاثة اطراف هم اسرائيل ومنظمة التحرير وحماس، وحسب التسريبات فإن انتخابات ستجري في إطار الصفقة لكل شخص فلسطيني حق الترشح فيها، أي أن لحماس الحق بالمشاركة والفوز، فهذا التغير بالموقف من حماس لكونها هي المؤهلة أكثر من المنظمة للقبول بفلسطين الجديدة، التي لا هوية  وطنية لها ولا تاريخ ولا جغرافيا، حماس مؤهلة للقبول بهذا المخزون السكاني، ويمكن تبريره كمرحلة في سياق هدفها الاستراتيجي الاخواني، ألا وهو اقامة الامارة الاسلامية الشاملة، فالوطنية والهوية الوطنية لا  تؤمن بهما حماس.
فلسطين الجديدة التي مركزها غزة، لكون المطار والميناء هناك، وما تبقى من فلسطينيين في معازل الضفة والقدس هم رعايا هذه الدولة، فلسطين الجديدة بقيادة حماس.
إنه لأمر مضحك مبكٍ فعلا. 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024