الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

انتخابات البرلمان الأوروبي.. وحدة ولكن

باسم برهوم

نتائج انتخابات البرلمان الاوروبي، التي جرت قبل أيام، تشير الى أن القارة العجوز قد تغيرت خريطتها السياسية التي سيطرت عليها في العقود الأربعة الماضية.
فالأحزاب التقليدية من يمين ووسط ويسار تتفكك ويتراجع دورها الوطني على صعيد القارة، لتبرز مكانها الأحزاب الشعبوية اليمينية المتطرفة واليسار المتطرف، كما تعزز وجود حزب الخضر وأصبح وجودا قويا في البرلمان وعلى الخريطة.
على كل مهتم أن يقرأ المتغيرات، فالوحدة الاوروبية اليوم على المحك، وبالتالي الدور الأوروبي في السياسة الدولية سيتغير وفقا لهذة النتائج. 
الأوروبيون صوتوا ضد الهجرة واللجوء بتصويتهم للأحزاب اليمينية القومية المتطرفة بنسبة كبيرة، كما صوتوا من أجل هواء وبيئة نقية ونظيفة عندما صوتوا للخضر وزادوا مقاعدهم في البرلمان الأوروبي. فأولويات الأوروبي باتت واضحة ولم يعد الاتحاد والحفاظ عليه هو همه. 
إن تفكك وتراجع دور الأحزاب التقليدية التي كان همها الاتحاد على حساب الأولويات الوطنية والبيئة، يؤكد أننا أمام جيل أوروبي مختلف في التوجهات والمتطلبات، جيل يريد الحفاظ على هوية أوروبا وهويته القومية في وجه الهجرة، ويريد هواء نقيا يتنفسه.
إذا لم تأخذ هذه التوجهات بالاعتبار، فإن أزمات هذه القارة القديمة ستتفاقم وتزداد فيها نزعة الانفصال وحتى الكراهية، فما تحتاجه اوروبا، وهذا ما تؤكده نتائج الانتخابات، هو إعادة ترتيب الأولويات وفي مقدمتها تنظيم عملية الهجرة واللجوء، ولكن دون ان تنزلق للكراهية والعنصرية، لأنها إن دخلت الى هذه الدورة الفاشية فأول ما ستكرهه أوروبا هي أوروبا وتدخل نفسها لصراعات بدل الحفاظ على وحدتها ودورها في النظام الدولي.
من جانبنا نحن الفلسطينين علينا أن نراقب هذه التطورات والمتغيرات عن كثب ونفتح نوافذ وخطوط اتصال مع القوى الجديدة، فأوروبا وبغض النظر من يقودها هي مهمة وخاصة بالنسبة لنا سواء سياسيا أم اقتصاديا، فهذه القارة التي كانت قائدة للاستعمار العالمي في مرحلة من المراحل هي المسؤولة أخلاقيا عما أصاب الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية من ويلات.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024