شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

انتخابات البرلمان الأوروبي.. وحدة ولكن

باسم برهوم

نتائج انتخابات البرلمان الاوروبي، التي جرت قبل أيام، تشير الى أن القارة العجوز قد تغيرت خريطتها السياسية التي سيطرت عليها في العقود الأربعة الماضية.
فالأحزاب التقليدية من يمين ووسط ويسار تتفكك ويتراجع دورها الوطني على صعيد القارة، لتبرز مكانها الأحزاب الشعبوية اليمينية المتطرفة واليسار المتطرف، كما تعزز وجود حزب الخضر وأصبح وجودا قويا في البرلمان وعلى الخريطة.
على كل مهتم أن يقرأ المتغيرات، فالوحدة الاوروبية اليوم على المحك، وبالتالي الدور الأوروبي في السياسة الدولية سيتغير وفقا لهذة النتائج. 
الأوروبيون صوتوا ضد الهجرة واللجوء بتصويتهم للأحزاب اليمينية القومية المتطرفة بنسبة كبيرة، كما صوتوا من أجل هواء وبيئة نقية ونظيفة عندما صوتوا للخضر وزادوا مقاعدهم في البرلمان الأوروبي. فأولويات الأوروبي باتت واضحة ولم يعد الاتحاد والحفاظ عليه هو همه. 
إن تفكك وتراجع دور الأحزاب التقليدية التي كان همها الاتحاد على حساب الأولويات الوطنية والبيئة، يؤكد أننا أمام جيل أوروبي مختلف في التوجهات والمتطلبات، جيل يريد الحفاظ على هوية أوروبا وهويته القومية في وجه الهجرة، ويريد هواء نقيا يتنفسه.
إذا لم تأخذ هذه التوجهات بالاعتبار، فإن أزمات هذه القارة القديمة ستتفاقم وتزداد فيها نزعة الانفصال وحتى الكراهية، فما تحتاجه اوروبا، وهذا ما تؤكده نتائج الانتخابات، هو إعادة ترتيب الأولويات وفي مقدمتها تنظيم عملية الهجرة واللجوء، ولكن دون ان تنزلق للكراهية والعنصرية، لأنها إن دخلت الى هذه الدورة الفاشية فأول ما ستكرهه أوروبا هي أوروبا وتدخل نفسها لصراعات بدل الحفاظ على وحدتها ودورها في النظام الدولي.
من جانبنا نحن الفلسطينين علينا أن نراقب هذه التطورات والمتغيرات عن كثب ونفتح نوافذ وخطوط اتصال مع القوى الجديدة، فأوروبا وبغض النظر من يقودها هي مهمة وخاصة بالنسبة لنا سواء سياسيا أم اقتصاديا، فهذه القارة التي كانت قائدة للاستعمار العالمي في مرحلة من المراحل هي المسؤولة أخلاقيا عما أصاب الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية من ويلات.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024