ديفيد فريدمان وعدوانية إدارة ترامب
يحيى رباح
يوما بعد يوم تتصاعد عنصرية وعدوانية إدارة ترامب ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المقدسة، وحلقات الفوضى التي فتحها مع العالم والتي ستؤدي إن شاء الله بهذا الرئيس إلى السقوط وليس أي شيء آخر. وآخر المشاهد الدالة على هذه العنصرية والعدوانية جاء على لسان ديفيد فريدمان سفير اميركا في اسرائيل أو سفير اسرائيل في أميركا لا فرق بين الحالتين فقد صرح هذا السفير الأميركي الذي يوصف بالمستوطن وصديق الاستيطان الاسرائيلي في أرضنا الفلسطينية بأن اسرائيل من حقها أن تضم ما تريد من اراضي الضفة الغربية. وأضاف هذا المستوطن العنصري العدواني ديفيد فريدمان أن السلطة الفلسطينية تعمل على إفشال مؤتمر البحرين الاقتصادي، ويعني بذلك الورشة التي تستضيفها دولة البحرين قبل نهاية هذا الشهر، وهي ورشة مشبوهة وقذرة.
ويعتقد فريدمان سفير أميركا في اسرائيل الذي عينه ترامب في موقعه، وبالتالي يتحمل المسؤولية كاملة عن أقواله وأفعاله، وعندما عينه في هذا الموقع كان يعرف من هو، صديق الاستيطان متعصب للاستيطان معاد للشعب الفلسطيني، ويتفاخر بهذا الاهداء- يدعم بشكل كامل مجموعات الارهاب اليهودية مثل جماعة تدفيع الثمن وجماعة فتية التلال، التي هي بحكم القانون الاسرائيلي مصنفة ارهابية وهو يرأس بنفسه إحدى هذه المجموعات، وهو الصديق الوفي لمجالس المستوطنين ومجالس الحاخامين المتطرفين، وهو يتجاوز دوره كسفير ليصبح متطرفا صهيونيا مفضوحا، وقد عينه ترامب ليقوم بكل هذه الأدوار الشاذة، فهو يتحمل المسؤولية عنه بكاملها دون نقصان وتصريحاته الأخيرة تفضحه دون الحد الأدنى من التستر، وبالتالي فإنه يعرف في قرارة نفسه أنه لا جريمة دون عقاب، عسى أن يحل عليه عقاب الله سريعا، وانذر الظالمين بسوء الحال.
مشاهد الرفض الرسمي، والشعبي لورشة البحرين تتصاعد، فشعبنا وعلى رأسه قيادته الشرعية يتابع بأدق التفاصيل وبأعلى درجات الوعي وبأصفى حالات الابداع، وهو شعب يؤمن إلى حد اليقين الأبيض انه ما ضاع حق وراءه مطالب، ولا ضاع دم هدرا وراءه مطالبون اذكياء وحاضرون وشجعان، يارب اضرب الظالمين بالظالمين ودمرهم تدميرا، وقد قال هذا الشعب وعلى رأسه قيادته، سوف نسقط صفقة القرن التي كل يوم منذ بدأ الحديث عنها تخسر مصداقيتها وتنكشف أهدافها السوداء الخبيثة، ويحيط بلاعبيها الفشل المبين، ونحن نعرف اننا كشعب فلسطيني الطرف الرئيسي الذي يقرر موتها ودفنها، فكيف ستبقى صفقة العار هذه ما دمنا نقول لا. وكيف ستنجح ورشة البحرين ونحن واجهنا في الواحد وسبعين عاما الماضية عشرات بل مئات من ورش الكذب والنفاق أهم من تلك التي دعوا اليها في البحرين؟؟
عدد الرافضين لهذه الورشة يزداد، وعدد الموافقين على حضورها يتناقص، وهناك من يريد ان يذهب وهو يصنع عاره ليس إلا.
لدينا أمل كبير بأن الجهد الايجابي يتزايد والرؤية العميقة تتسع أما هؤلاء أمثال ترامب الذين يدمنون تصديق أكاذيبهم فبشر المعتدين أن عليهم لعنة الله ولعنة العالمين.