الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

"حارسة نارنا الدائمة"

 محمود أبو الهيجاء

قرب ضريحه المتقد بشعلة المقام، علقت اثنتا عشرة من "الكوثرات" الفلسطينيات، ومعهن شقيقتهن من الجولان السوري المحتل، حادثة الفن الراوية، في لوحات ومنحوتات تسمو عندها الروح، بحنو الابداع وجمالياته، وتتفتح على نحو ما ترى من طبيعة خلاقة، لحارسات نارنا الدائمة، وهن كاملات في المعنى كمثل عاصرات الزيتون، وصائغات البيت، وايقونات القصيدة، وتماما كمثل "بنات نعش الكبرى" الصاعدات درج الكون نحو سماوات المشيئة.

ثلاثة عشر عملا من اعمال الحضارة الفلسطينية العربية الكنعانية، ببراعتها الابداعية، ضمتها احدى قاعات متحف الزعيم الخالد ياسر عرفات لتشكل معرضا للفن التشكيلي، افتتح الاحد الماضي، وسيظل  حتى الخامس عشر من كانون المقبل، لوحات ومنحوتات لها سحر الحكاية وحقيقتها، وحيث الراوية، الوان الزيت والاكريلك، وفحم على ورق، والطباعة على المرايا، والاصابع التي عجنت الطين والمعدن، على نحو ما تعجن لرغيف خبز العافية.

وحارسة نارنا الدائمة ليس هو عنوان هذا المعرض فحسب، وانما هو دلالاته في المعنى والواقع والحقيقة ايضا، لأن نارنا الدائمة هي نار الحياة والحرية، بتطلعاتها الانسانية التي تظل ممكنة، طالما ان حارسات هذه النار على هذا القدر من جماليات الابداع والتفتح والتنور الحداثوي الذي يقدم فلسطين بحقيقتها التاريخية، حاضرة من حواضر المعرفة والفن والثقافة، في هذا العالم الذي ما زالت احابيله الاستشراقية تحاول قتلها، تارة بالقذيفة، واخرى بالسياسة، وثالثة بمنطق اقتصاد السوق بصفقاته الفاسدة..!!

اعمال الفلسطينيات "الكوثرات" اللواتي هن راعيات الحمل والولادة في كتاب كنعان، ومعهن شقيقتهن السورية الجولانية، هي اعمال المكنونات الحضارية، وقد تجلت كليمات للقلوب، في باحة تشع بتاريخ التكوين البطولي والابداعي، لفلسطين الواقع والقضية والمعنى والتطلع.

واعمالهن هذه، بروحها وتقنياتها الحداثوية، هي اعمال ترقى الى مصاف الاعمال العالمية، في دنيا الفن والنحت التشكيلي، انها منجزات حضارية بكل في الكلمة من معنى ولفلسطين ان تفخر بهذه المنجزات التي تتحقق رغم سياسات الاحتلال الاسرائيلي ومقترحاته العنصرية العنيفة، في الوقت الذي تسجل فيه تحديها لهذه السياسات وهذه المقترحات العدمية.

سأسمي هذا المعرض معرض العصر وصفقته الفلسطينية، ولصانعاته كل المحبة والتقدير، جمانة عبود، دنيا مطر، رقية اللولو، رنا بشارة، رنا البطراوي، رنا سمارة، سماح شحادة، سناء بشارة، شذى الصفدي، شروق اغبارية، علا زيتون، منال محاميد، نريمان فرج الله.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025