"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

تلوث البحر يحرم الغزيين متعة الاستجمام

 زكريا المدهون

فشلت أسرة حسن قاسم، في ايجاد منطقة آمنة ونظيفة للسباحة على طول شاطئ مدينة غزة، بسبب تلوث البحر بمياه الصرف الصحي.

شاطئ البحر يعّد المتنفس الطبيعي والوحيد لسكان قطاع غزة (مليوني نسمة) في ظل استمرار أزمة الكهرباء والحصار الاسرائيلي المتواصل منذ حوالي ثلاثة عشر عاما.

رغم استبشار الغزيين خيراً هذا العام بإمكانية انخفاض نسبة التلوث في مياه البحر، بعد زيادة ساعات وصل التيار الكهربائي، الا أن ذلك لم يتحقق واستمرت المشكلة.

قاسم (39 عاماً) من سكان الشيخ رضوان شرق مدينة غزة، اصطحب اسرته المكونة من سبعة أفراد غالبيتهم أطفال الى شاطئ البحر في منطقة السودانية، لكنهم تفاجأوا في البداية باختلاف لون المياه وتحولها الى بني داكن، اضافة الى انبعاث الروائح الكريهة.

يقول قاسم لـ "وفا":" ألحّ عليّ الأولاد لزيارة البحر في الاجازة الصيفية للاستجمام في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء، لكن المصيبة كانت بتلوث البحر وبالتالي منعت أولادي من السباحة خوفا على سلامتهم وإصابتهم بالأمراض."

وتعود مشكلة تلوث البحر بمياه الصرف الصحي بالدرجة الأولى الى استمرار أزمة الكهرباء في قطاع غزة منذ عام 2006، وبالتالي قيام البلديات بضخ آلاف اللترات من مياه الصرف الصحي غير المعالجة الى مياه البحر.

مواطنون لا يكترثون من تلوث البحر بمياه الصرف الصحي، فيسبحون هم وأطفالهم لساعات طويلة لأنهم لا يملكون ثمن الذهاب الى "شاليه" خاص.

وتزدحم شواطئ غزة بآلاف المصطافين يوميا هربا من حرارة الصيف القائظ، في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي عن منازلهم.

جهات صحية تحذر من انتقال البكتيريا والطفيليات والفيروسات الى المصطافين بسبب تلوث البحر بيولوجيا.

على طول ساحل قطاع غزة البالغ 40 كيلومتر، معظم المناطق فيه غير صالحة للسباحة حيث نشرت لافتات تحذيرية من السباحة أو اصطياد الأسماك في مناطق عديدة.

على سبيل التوضيح غالبية شاطئ شمال غزة ومحافظة غزة سيئ لا يصلح للسباحة، وكذلك جنوبا الوضع أفضل قليلا من متوسط الى سيئ، في حين أفضل منطقة للسباحة في الزوايدة ودير البلح بالمحافظة الوسطى حيث نسبة التلوث منخفضة.

مشكلة تلوث البحر لا تقتصر فقط على المواطنين، بل طالت أيضاً أصحاب الاستراحات التي استأجروها من البلديات بمبالغ باهظة.

أبلغ بعض أصحاب هذا الاستراحات "وفا"، أنهم ربما لا يقدرون هذا العام على دفع أجرة العاملين لديهم، مشيرين الى أن المواطنين ينفرون من رائحة البحر وتلوثه بمياه المجاري.

ومنذ أن بدأت مشكلة تلوث البحر بمياه الصرف الصحي عام 2013، انتشرت في الشريط الساحلي "شاليهات خاصة"، يقصدها المقتدرون من المواطنين لان استئجارها لمدة 12 ساعة يكلف ما بين 250 و400 شيكل.

وتبلغ نسبة البطالة في قطاع غزة حوالي 51%، بينما يعتمد 80% من السكان على المساعدات الإغاثية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ومنظمات وجمعيات انسانية عربية ودولية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025