الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

بريطانيا.. انقسام عمودي

باسم برهوم
بريطانيا تعيش أزمة عميقة عمودية حول مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي. الأزمة بين تيارين: الأول يدعم الانسحاب من الاتحاد دون اتفاق، يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون، وتيار آخر إما يريد البقاء في الاتحاد أو أقله الانسحاب باتفاق. المشكلة في هذا الانقسام، ومن هنا هو أزمة عميقة، لأنه ليس فقط بين الأحزاب وإنما بينها وفي داخلها، فقد بات هناك انقسام في كل حزب أيضا. كما أن هناك انقساما بين مكونات بريطانيا السياسية، بمعنى أن ايرلندا الشمالية وغالبية اسكتلندا تعارض الانسحاب وتهدد بفرط العلاقة الاتحادية مع انجلترا.

ومنذ الثلاثاء عادت الأزمة إلى داخل البرلمان (مجلس  العموم) الذي فقد فيه جونسون الأغلبية بعد أن انضم أعضاء من حزبه، حزب المحافظين، إلى المعارضة المؤيدة للانسحاب من الاتحاد الاوروبي باتفاق. وفي ظل هذا الواقع فإن الذهاب لانتخابات مبكرة هو الأمر المرجح، ولكن المشكلة هي في أن الانتخابات قد لا تأتي بحل، لأنه كما ذكرنا فإن الانقسام  موجود  في كل حزب، فعلى سبيل المثال حزب العمال الذي تريد فيه النخب البقاء في الاتحاد الأوروبي، إلا أن قواعد الحزب خاصة العمالية في الجنوب تريد الخروج.

ولو سألت غالبية البريطانيين اليوم عن رأيهم بالاستفتاء، الذي جرى قبل عامين، واعطى أفضلية ضئيلة للخروج من الاتحاد الأوروبي لقالوا إنه ادخلنا بأزمة لم نكن نريدها، إلا أن اللعبة  الديمقراطية هي هكذا، فالمتابع لما يدور في هذا البلد، والذي هو اقدم ديمقراطية في العالم، ما له إلا أن يبدي اعجابه بهذه الديمقراطية.

بريطانيا اليوم تخوض معركة تحديد خياراتها للعقود القادمة، من هنا تأتي حدة الأزمة، ومن هذه الأزمة يمكن فهم الواقع الجيوسياسي لبريطانيا التي بقيت تتأرجح  بين كونه جزءا من اوروبا وبالتالي هي متحالفة معها أو انها حليفه للولايات المتحدة الأميركية القابعة على الضفة الأخرى للأطلسي.

المشكلة هي ان الزمن لن يرحم اصاب القرار في بريطانيا لان المتغيرات تجري بوتيرة اسرع على الساحة الدولية وقد تضع هذة الأزمة بريطانيا في درجة متدنية في النظام الدولي المتبلور لمصلحة دول وقوى خارج القارة العجوز.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025