ألبانيز: إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة عام 1967    قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس    548 مستعمرا يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ41    سلطات الاحتلال توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتغلق المعابر "حتى اشعار آخر"    شهيد وجرحى في قصف الاحتلال شرق بيت حانون    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 35 على التوالي    الاحتلال يقتحم أحياء عدة من نابلس ومخيماتها    الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34  

الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34

الآن

بريطانيا.. انقسام عمودي

باسم برهوم
بريطانيا تعيش أزمة عميقة عمودية حول مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي. الأزمة بين تيارين: الأول يدعم الانسحاب من الاتحاد دون اتفاق، يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون، وتيار آخر إما يريد البقاء في الاتحاد أو أقله الانسحاب باتفاق. المشكلة في هذا الانقسام، ومن هنا هو أزمة عميقة، لأنه ليس فقط بين الأحزاب وإنما بينها وفي داخلها، فقد بات هناك انقسام في كل حزب أيضا. كما أن هناك انقساما بين مكونات بريطانيا السياسية، بمعنى أن ايرلندا الشمالية وغالبية اسكتلندا تعارض الانسحاب وتهدد بفرط العلاقة الاتحادية مع انجلترا.

ومنذ الثلاثاء عادت الأزمة إلى داخل البرلمان (مجلس  العموم) الذي فقد فيه جونسون الأغلبية بعد أن انضم أعضاء من حزبه، حزب المحافظين، إلى المعارضة المؤيدة للانسحاب من الاتحاد الاوروبي باتفاق. وفي ظل هذا الواقع فإن الذهاب لانتخابات مبكرة هو الأمر المرجح، ولكن المشكلة هي في أن الانتخابات قد لا تأتي بحل، لأنه كما ذكرنا فإن الانقسام  موجود  في كل حزب، فعلى سبيل المثال حزب العمال الذي تريد فيه النخب البقاء في الاتحاد الأوروبي، إلا أن قواعد الحزب خاصة العمالية في الجنوب تريد الخروج.

ولو سألت غالبية البريطانيين اليوم عن رأيهم بالاستفتاء، الذي جرى قبل عامين، واعطى أفضلية ضئيلة للخروج من الاتحاد الأوروبي لقالوا إنه ادخلنا بأزمة لم نكن نريدها، إلا أن اللعبة  الديمقراطية هي هكذا، فالمتابع لما يدور في هذا البلد، والذي هو اقدم ديمقراطية في العالم، ما له إلا أن يبدي اعجابه بهذه الديمقراطية.

بريطانيا اليوم تخوض معركة تحديد خياراتها للعقود القادمة، من هنا تأتي حدة الأزمة، ومن هذه الأزمة يمكن فهم الواقع الجيوسياسي لبريطانيا التي بقيت تتأرجح  بين كونه جزءا من اوروبا وبالتالي هي متحالفة معها أو انها حليفه للولايات المتحدة الأميركية القابعة على الضفة الأخرى للأطلسي.

المشكلة هي ان الزمن لن يرحم اصاب القرار في بريطانيا لان المتغيرات تجري بوتيرة اسرع على الساحة الدولية وقد تضع هذة الأزمة بريطانيا في درجة متدنية في النظام الدولي المتبلور لمصلحة دول وقوى خارج القارة العجوز.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025