دوما مع الصين الصديقة
باسم برهوم
من بين الأخبار التي نود ان نقرأها او نسمعها بأسرع وقت ممكن هو ان تكون الصين وقد تعافت من فايروس كورونا وانتهى امره. بالنسبة لنا، الصين دولة صديقة، والشعب الصيني شعب صديق لم نر منه سوى ما هو خير، لذلك نحن نتمنى له كل خير ايضا، وفي هذه الايام نتمنى له الخلاص من هذا الوباء وان تستمر حياته بشكل طبيعي، وان تتقدم الصين وتزدهر.
وعلينا ان نشير هنا الى ان الشعب الصيني شعب منتج، ولعله الأكثر انتاجاً في العالم، مكافح وهو شعب يكد لتنعم الشعوب الاخرى بخبرات انتاجه، وهو على هذا النحو او ذاك أصبح يمنح البشرية اغلب ما تستهلك، وحتى من هذه الزاوية الانانية يجب ان نتمنى لهذا الشعب العظيم كل خير وامان واستقرار. فما بالكم إذا كان هذا البلد وهذا الشعب. وبالرغم من قوته لا يسعى للهيمنة وان الصين من أكثر الدول ترسيخا لمبدأ التعاون المتكافئ ضمن مبدأ توازن المصالح.
اما القيادة الصينية الصديقة، فهي من أكثر القيادات في العالم التي تستحق وصف انها حكيمة، وتكيل مواقفها بميزان الذهب بهدف ان تكون ايجابية ومنحازة دائما لمبادئ العدل والحق وتضع سياساتها بما ينسجم مع القانون الدولي والشرعية الدولية. ولعل مشروع طريق الحرير هو نموذج خلاق يكرس حالة تعاون وتبادل المنافع الاقتصادية بين كافة الشعوب، بعيدا عن الاملاءات ومنطق الهيمنة والغطرسة.
وتاريخيا نحن الشعب الفلسطيني، كنا نشعر بالثقة ونحن نصيغ مواقفنا وسياساتنا لأننا نعتمد ان الصين تقف الى جانبنا والى جانب عدالة قضيتنا، بمعنى ان نظرة الشعب الفلسطيني للصين والشعب الصيني نظرة ايجابية ومرحبة باستمرار بدور صيني أكثر فاعلية على الساحة الدولية. والمقصود هنا اننا لم نتأثر بالاستشراق الغربي ونظرته الاستعمارية للشرق.
لفتة الرئيس محمود محمود عباس باستقبال السفير الصيني لدى فلسطين، وزيارة وفد فتح للسفارة، يمثل قناعة وطنية وتعبير عن تعاطف الشعب الفلسطيني كله مع الصين، وتعبير عن موقف سياسي، وهو موقف مبدئي ويمتد على كل التطورات بما فيه الحرب التجارية لترامب، التي تتناقض مع مبدأ التعاون بين الشعوب
لتسلم الصين الصديقة ويسلم شعبها وتسلم البشرية من اي وباء.