الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

معركتنا معقدة ونحن أهل لها

يحيى رباح

في أقل من أسبوع خرج آلاف المتظاهرين الاسرائيليين إلى شوارع تل أبيب ليتظاهروا ضد حكومة نتيناهو وغانتس، رغم الإغلاق الكامل الذي فرضته الحكومة الاسرائيلية على شعبها الاسرائيلي في محاولة فاشلة حتى الآن في السيطرة على فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وحتى هذه اللحظة من الصعب أن نحدد من هو الكاسب من الحليفين اللدودين، هل هو نتنياهو أم هو غانتس، ولكن كلا الحليفين اللدودين خاسر للرهان أمام كورونا فايروس، لأن أرقام الاصابات والوفيات تتصاعد منذرة بما هو أخطر، ولجوء نتنياهو إلى التخفيف التدريجي ليس دليلا على قرب السيطرة على الوباء، الذي يقول كثير من المسؤولين في العالم إن الوضع بعد كورونا ربما يكون أصعب من الوضع في وجوده، بسبب التدهور الاقتصادي المتصاعد بسرعة أكثر من زمن الكساد الكبير وخاصة عند الدولة الأكبر والأقوى وهي الولايات المتحدة الموجود في بيتها الأبيض رئيس عجيب وعدواني من طراز فريد وهو دونالد ترمب الذي بعد وصوله إلى البيت الابيض بقليل فتح معركة قاسية وصاخبة مع الشعب الفلسطيني وكل مفردات قضيته العادلة وثوابته المقدسة، فكل مفردة من مفردات قضيتنا نالها من الأذى الكبير الذي يصل إلى حد الاضطراب العقلي بل الجنون المطبق، القدس، اللاجئون والوكالة الدولية التي أنشئت خصيصا لهم وهي "الاونروا" التي استهدفها دونالد ترمب بعقوباته، والمساعدات من أميركا التي تخلت عن دورها وخرجت من دورها الذي كانت تنتابه الشكوك دائما من قبل القيادة الفلسطينية وشعبها الشجاع، والآن، في هذه اللحظات الساخنة جدا في الحرب الطاحنة التي يخوضها الجميع ضد فايروس كورونا، فإن ادارة ترمب في انتظار اختبار قاسي بشأن موقفها من قرارات ضم أراض جديدة في الضفة الغربية، والذي يعتبر نتنياهو نفسه هو البطل لأنه جعل حليفة اللدود بني غانتس يزحف على بطنه لكي يصل تحت أقدام نتنياهو، وسياسات نتنياهو المعلنة في ضم الضفة الغربية، والذي يتباهى بالقول إن ترمب سيرحب بقراره بشأن الضم، والدليل أن غانتس اختار هذه اللحظة الحرجة ليعلن انضامه الى برنامج نتنياهو لأنه يتوهم أن هذا سيجعله ذا قيمة أكبر لدى الزعيم الذي يوشك أن يدخل في حرب أهلية في أميركا وهو اصلا لم يترك احدا في الدنيا إلا ودخل معه في عداء مكشوف وحرب مشرعة سواء كان هذا الأحد دولة كبرى ذات طموح مشروع للصعود الى قمة النظام الدولي أو طرق حماية مثل منظمة الصحة العالمية التي يتهمها اشد الاتهامات، وقطع مساعدات اميركا لها، ولا احد يعرف الى اين ينتهي المطاف.

شعبنا الفلسطيني وعلى رأسه قيادته، يحظى باحترام شديد على الصعيد الوطني وعلى الصعيد العالمي، لأنه ضمن إمكانياته يتصرف بحكمة وشجاعة تثير الاعجاب، وهو قال كلمته الفصل في موضوع الضم الذي يهرب اليه الاسرائيليون هربا من مأزقهم، اينما ولوا وجوههم سيجدون شعبنا واقفا لهم بالمرصاد، إن اسرائيل كلها في لحظة الانتظار الحرجة، لعل يوافق لهم ترامب، فينطبق عليه التهديد الفلسطيني بالخروج من كل الاتفاقات مع اسرائل وأميركا؟؟؟ السؤال سنعرف إجابته قريبا، وكل خطوة لها تداعياتها، وشعبنا وعلى رأسه قيادته الشرعية قاطع كالسيف في الخيار الذي سيأخذه، وكم مررنا بلحظات صعبة، ولكن خيارنا الفلسطيني كان دائما هو تحمل المسؤولية مهما كانت صعبة أو عدم مغادرة الميدان.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025