البيان الختامي لــ"مؤتمر القاهرة لاغاثة غزة" يندد باستمرار إسرائيل في تقييد النفاذ الإنساني للقطاع    سيناتور أميركي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة    شهداء ومصابون في تجدد الغارات الإسرائيلية على لبنان    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية  

الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية

الآن

ترامب زعيم عصابة

بقلم: باسم برهوم  

كل تصرفات ومواقف الرئيس الأميركي ترامب تؤكد أنه لا يصلح سوى أن يكون زعيم عصابة، وحتى ليست عصابة بمعايير محترمة، وإنما مجموعة من البلطجية لا عقل يقودها سوى اندفاعاتها الغريزية الشريرة. منذ البداية تصرف بما لا يتفق ومنصب رئيس لدولة من العالم الثالث، فما بالك برئيس الدولة الأكبر والأعظم في العالم. وبالمقارنة مع أكثر الرؤساء الأميركيين سوءا فترامب هو الأسوأ.

الجمهور الذي يستند إليه ترامب، أي خزانه الانتخابي، هم ذلك الجزء من البيض الأميركيين الأكثر عنصرية وتطرفا، ويقف إلى جانبهم كل أولئك المسممة عقولهم بكره الآخر من المحافظين. هذا النوع من البشر لا يستطيع أن يعيش أو يتحرك إلا ضمن قطيع، وهذا القطيع يسلم أمره للزعيم مهما كان هذا الزعيم سيئا. ترامب يتصرف أنه زعيم لهذا القطيع وليس رئيسا لكل الشعب الأميركي، وهذا هو ما فجر الوضع مؤخراً، وما مقتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض عنصري إلا الشرارة.

وكأي يميني وعنصري، فإن ترامب على استعداد أن يحرق الأخضر واليابس وأن يجيش المجتمع، وحتى إن يدفعه إلى حرب أهلية مقابل أن يستمر بالرئاسة ويحافظ على مصالح جماعته العنصرية. والدليل أن هذا الرجل لم يحتمل أن تكشف تويتر أكاذيبه، فجاءت ردة فعله بفرض قيود على شركات التواصل الاجتماعي بهدف الضغط عليها لتصمت عن أكاذيبه.

ولعل الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب التي دفعت ثمن سياسات هذا الرئيس العنصري، ونحن كنا من أوائل الشعوب التي اكتشفت خطورة ترامب ليس على الشعب الفلسطيني وحسب وإنما على البشرية جمعاء، وعلى الشعب الأميركي الذي يشهد اليوم انقساما لم يعهده من قبل. لقد كان الفلسطينيون أولى ضحايا هذا العنصري، الذي تصرف مع الأرض والحقوق الفلسطينية وكأنها جزء من شركته الخاصة يستطيع أن يهبه لمن يشاء. وأكثر من ذلك فرض عليه حصارا سياسيا واقتصاديا، وقرر أن يصفي القضية الفلسطينية لمصلحة أمثاله من الصهاينة اليمينيين العنصريين، في إطار صفقة القرن.

سيحفظ الشعب الفلسطيني بذاكرته ويضع ترامب إلى جانب بلفور كأشخاص الأكثر عداء. وإن كان العالم اليوم، معظم دول العالم تصنف ترامب بأنه خطر على الاستقرار والأمن الدوليين. خطر على الاقتصاد العالمي، وعلى بيئة ومناخ الارض. فإن الشعب الأميركي بدأ هو الآخر يدرك مدى خطورة زعيم عصابة العنصريين عليه، لذلك جاء قرار القيادة الفلسطينية الوطنية أولا بقطع كل أشكال العلاقة مع هذه الإدارة، بعد أن أعلن ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل نهاية عام 2017، ومن ثم عندما أعلنت القيادة أنها في حل من الاتفاقيات والالتزامات، فهي وضعت الولايات المتحدة في القرار قبل إسرائيل، لأنها تدرك أن نتنياهو لا يستطيع أن يقوم بخطوة واحدة دون موافقة وغطاء ترامب له.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024