الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

هل أدار يهود أميركا ظهورهم لاسرائبل؟

بقلم: باسم برهوم  
يظهر استطلاع اجرته مؤخرا  منظمة "جي ستريت" اليهودية الأميركية اللبرالية، ان معظم اليهود الأميركيين لم تعد إسرائيل هي الهاجس او من يتحكم بتوجهاتهم وقرارهم عندما يصوتون في الانتخابات الرئاسية.

ويشير الاستطلاع الى ان 5% فقط من اليهود الذين شاركوا في الانتخابات الاخيرة كانت اسرائيل جزءا من هواجسهم، اما ما تبقى فقد كانت امور حياتهم الاقتصادية وجائحة الكورونا، هي الهاجس. وما يمكن فهمه من استطلاع "جي ستريت" ان اهتمام اليهود الأميركيين باسرائيل يتآكل مع مرور الوقت.. هل هذا يعني ان هؤلاء اليهود قد اداروا ظهرهم لاسرائيل؟

للاجابة عن هذا السؤال لابد من اخذ بعض الملاحظات المهمة، اولى هذه الملاحظات ان اليهود الاميركيين لا يشعرون بالقلق حيال اسرائيل، فهي لا تتعرض لأي خطر وجودي، بل على العكس من ذلك، فهي في اكثر المراحل راحة وامنا، وهي تعمل على فرض هيمنتها على المنطقة اكثر واكثر، عبر اتفاقيات التطبيع مع دول عربية، وفي ظل دمار الاخرى.

اما الملاحظة الثانية، فهي ان قسما كبيرا من يهود اميركا، خصوصا من انصار الحزب الديمقراطي، باتوا ينظرون الى اسرائيل في ظل حكم نتتياهو، انها دولة رجعية يسيطر عليها اليمين واليمين المتطرف، وبالتالي هي غير جاذبة لهم ولا تعتبر نموذجا جيدا.

اما الملاحظة الثالثة، فهي ان يهود اميركا، وبحكم واقع الحياة اليومية، هم اكثر اهتماما بأمور معيشتهم، وفي النهاية كأي مواطن اميركي وبغض النظر عن هواجسهم خارج الحدود، فانهم يهتمون بمستوى المعيشة بالأمن الوظيفي والاقتصاد والبيئة. فالشاب اليهودي الاميركي ما الذي يشغله؟

ولتوضيح الموضوع اكثر نعود لاستطلاع "جي ستريت" لنلاحظ ان 78% من هؤلاء اليهود قد صوتوا للمرشح الديمقراطي جو بايدن، و22% فقط قد صوتوا للرئيس ترامب بالرغم من كل ما قدمه لاسرائيل. فالغالبية العظمى من اليهود الاميركيين الشباب قد صوتوا لبايدن، الامر الذي يشير الى اهتماماتهم الحياتية اكثر من إسرائيل.

هناك ثلاثة اتجاهات رئيسة بين اليهود الاميركيين، الاول، هو يميني يلتف حول اللوبي الأميركي الإسرائيلي، وهؤلاء يدعمون اسرائيل بكل الاحوال، ويدعمون كل مطالبها من الولايات المتحدة، وهم الاقرب لنتنياهو واليمين الإسرائيلي، وبالتأكيد هم الـ 22% الذين صوتوا لترامب. وهناك اتباع "جي ستريت" وغالبيتهم من الشباب، وهو اتجاه لبرالي وسطي اقرب للحزب الديمقراطي، ويؤيد السلام الفلسطيني الاسرائيلي ومبدأ حل الدولتين. وهو يؤيد اسرائيل ولكن ليس اليمين الاسرائيلي. واخيرا هناك اتجاه أقل وزنا وهم عبارة عن مجموعات يسارية اقرب لحركة (السلام الآن) في إسرائيل، هذا الاتجاه ضد الاستيطان ومع دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، ويدعمون حركة المقاطعة الاكاديمية للجامعات الإسرائيلية في المستوطنات، ومقاطعة بضائع المستوطنات.

اذا نحن امام واقع يحصل فيه نوع من الانفصال بين معظم يهود اميركا واسرائيل، ولكن لا يمكن ان يصل الى درجة ادارة الظهر لها، خصوصا اذا ما تعرضت لأي خطر وجودي. كما يجب ألا نغفل عن حقيقة ان الولايات المتحدة الأميركية هي صاحبة المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة، لذلك فان هؤلاء اليهود بالنسبة لاستراتيجية واشنطن هم الوقود الاساسي لمشروعهم، لذلك من الصعب الفصل التام بين يهود اميركا واسرائيل، انما من واجبنا ملاحظة المتغيرات ومحاولة الاستفادة منها لما فيه مصلحتنا.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025