9 شهداء في قصف الاحتلال منزلين بمخيم الشاطئ وحي الصبرة في غزة    لازريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء    المجلس المركزي في بيانه الختامي: أولويات نضالنا الوطني هي وقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في غزة والضفة ونرفض أية محاولات للتهجير والضم    الرئيس يشيد بتصريحات السيسي التي أكد فيها أن بلاده ستبقى سدا منيعا أمام تصفية القضية الفلسطينية    السيسي: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية    المجلس المركزي يقرر بالأغلبية الساحقة استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة نائب الرئيس    المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثاني    وزير الداخلية الأردني: حظر نشاطات جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جمعية غير مشروعة    الرئيس أمام الدورة الـ32 للمجلس المركزي: ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية جامعة ضرورة في مواجهة التحديات الراهنة    برئاسة الرئيس: انطلاق أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية    ثمانية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في مدينة غزة    بيت لحم: الاحتلال يغلق مدخل مراح رباح وينصب حاجزا عند مدخل المنشية    حالة الطقس: أجواء خماسينية شديدة الحرارة ومغبرة وتحذير من التعرض لأشعة الشمس    الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"  

الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"

الآن

الطيب عبد الرحيم .. طيب الذاكرة

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة.... للذاكرة حياة.. كلما كانت بتمام الصحة والعافية، باتت وسيلة حيوية للإمساك بالتجربة الإنسانية، سواء للفرد، أو للجماعة، بغرض صياغة أفضل السبل للمضي نحو المستقبل، وكلما انطوت الذاكرة على مأثورات أيقونية، خلفها السلف الصالح، تحصنت هويتها الشخصية، والوطنية، والاجتماعية، وتنورت لغتها لا بنصوص الوفاء والتقدير للسلف الصالح، ومأثوراته فحسب، وإنما كذلك بنصوص التكريس لقيم المأثورات الأيقونية، والاحتفاء بها، والقياس بها، لما يمكن أن يكون من مأثورات جديدة، وحين تكون الذاكرة على هذه الحال، فهذا يعني أنه لا مكان ولا مكانة للنسيان، في أروقة هذه الذاكرة وبيوتها. إنه الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الذي رحل عنا في مثل هذا اليوم، قبل عام هو من جعلنا هنا نتحرى طبيعة الذاكرة الفلسطينية ومكانتها، وإن كنا نعرف أنها الذاكرة التي ستظل كمثل كائن حي حاضر بيننا على الدوام، فلا ننسى أحدا من زارعي حقولها الخضراء، ورافعي شموسها المضيئة لدروب نضالنا الوطني في سبيل الحرية والاستقلال، ولا ننسى قطعا عطاءهم وما أنجزوه من أجل أن تستمر مسيرة شعبنا في هذه الدروب، وتحقق انتصارها الأكيد. بالطبع الطيب عبد الرحيم واحد من السلف الصالح في تاريخ حركة التحرر الوطني الفلسطينية، وبمأثورات بليغة القيم الوطنية، في تنورها المعرفي، وصلابتها النضالية، وحرصها الحميم على التآلف والوحدة الوطنية، فهو الذي لم يكن ليختلف مع أحد، حين الموقف يتعلق بأجدى السبل لخدمة فلسطين، ومسيرة شعبها التحررية، وحين الرؤية لا تنحرف نحو الغايات المصلحية الضيقة، وحين المرجعيات تظل فلسطينية تماما. منه تعلمنا الكثير في حقول الإعلام والصحافة، ومنه أدركنا بلاغة الدمعة النافرة كلما تجسد الجمال في مشهد وطني، وعبارة إنسانية، ومن خلاله صدقنا، كيف لرجل تخطى السبعين من عمره، وما زال في صدره قلب طفل، وطفل حميم الانفعال، وسريع الرضى، بلا حقد ولا ضغينة. ما زلنا نراه، وسنظل نراه بيننا بابتسامته اللافتة، وبساطته الآسرة، ومحبته للمفارقات الساخرة، وما زلنا نعرفه وسنظل نعرفه الوطني الفتحاوي الاصيل، الذي ما انفك يهتف "أنا ابن فتح ما هتفت لغيرها" بمثله تنورت "فتح"، وتقدمت في دروبها الوطنية الصحيحة، ومن أقرانه اليوم على العهد والوعد باقون. "كان مثالا للعطاء، والتضحية، متمسكا بالثوابت الوطنية، والشرعية الفسطينية، تربت على يديه أجيال كثيرة في هذه المسيرة فكان مثال القائد والمعلم، علما من أعلام فلسطين ومسيرتها التحررية مدافعا صلبا عن القرار الوطني المستقل متمسكا بتقاليد الثوار المناضلين في كل مراحل حياته"، وهذه ليست كلماتنا ولا توصيفاتنا وان كنا نرجوها لنا إنها كلمات وتوصيفات الرئيس أبو مازن حين نعى لشعبه رحيل هذا العزيز الذي لا ينسى، الطيب عبد الرحيم.
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House