الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

هل تورط نتنياهو باغتيال رابين؟

باسم برهوم

عائلة رئيس وزراء إسرائيل الاسبق إسحاق رابين، الذي تم اغتياله قبل 26 عاما، تتهم نتنياهو بطريقة غير مباشرة بأنه هو المسؤول عن عملية الاغتيال، فقد قال "يوناتان بن أرتسي" احد أفراد عائلة رابين، "إنه بعد إسقاط المجتمع الإسرائيلي لنتنياهو يمكن أن نقول إن مدة الحداد قد انتهت". هذا الكلام بمفهوم عرف الاخذ بالثأر هو اتهام مباشر لنتنياهو أنه كان وراء عملية الاغتيال.. فهل لدى عائلة رابين معلومات أو أدلة أكثر من كونه كان المسؤول عن حملة التحريض التي قادت الى عملية الاغتيال..؟؟
قال "بن أرتسي": إن الشعب الإسرائيلي انتصر على الدكتاتورية، على نزعة حكم الفرد التي كان يمثلها نتنياهو. مضيفا ان التحريض هو الذي قاد لاغتيال رابين في نهاية المطاف، وشبه سنوات حكم نتنياهو بأنها الأسوأ في تاريخ إسرائيل.
هذا الكلام بحد ذاته دليل على وجود تيار صهيوني يميني أكثر فاشية يمكن ان يقوم بأي شيء ليكون هو المتحكم وصاحب القرار في إسرائيل، وإذا أنعشنا ذاكرتنا، فإن عملية اغتيال رابين في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1995 لم تنه حكم اليسار الاسرائيلي، وحسب، بل أنهت أيضا عملية السلام، وادت مع الوقت الى تغير بنيوي في المحتمع الاسرائيلي. فمع هذا التغير الذي حرر الاقتصاد الى أبعد الحدود، تراجع ما كان كان يطلق عليه المعسكر العمالي، هذا المعسكر الذي أسس إسرائيل وحكمها حتى عام 1977 عندما فاز اليمين للمرة الاولى بزعامة مناحيم بيغن.
على كل حال، اليمين الصهيوني الفاشي كان موجودا منذ تأسيس الحركة الصهيونية وبشكل موازٍ للمعسكر العمالي. هذا التيار الذي أعلن عن نفسه في عشرينيات القرن العشرين، وكان يطلق على نفسه "الصهيونية التصحيحية".
وفي السياق التاريخي ذاته فقد خرجت من تحت عباءة هذا التيار الأكثر فاشية المنظمات الأكثر إرهابا مثل "الارغون" و"الشتيرن" التي ارتكبت أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني قبل وخلال نكبة عام 1948، وكانت من وراء اغتيال ممثل الأمم المتحدة في فلسطين، الدبلوماسي السويدي، الكونت برنادوت، وقامت بنفس الوقت بتفجير فندق الملك داود في القدس. كما أن هذا التيار كان يخطط لعملية انقلاب على بن غوريون، لأنه وافق على قرار التقسيم، وهم كانوا يريدون دولة يهودية تشمل كل فلسطين وشرق الاردن.
وبالمناسبة والد نتنياهو واسمه بن صهيون نتنياهو، كان مؤرخا يمينيا متطرفا للتاريخ اليهودي، وكان مرافقا لجيبوتنسكي مؤسس الصهيونية التصحيحية، التي هي جذر التيار الأكثر فاشية، فهو سليل هذا الفكر وهذه الايديولوجيا، وهذا ما أرادت عائلة رابين الإشارة اليه وهي توجه اليه إصبع الاتهام.
لا يمكن تقدير مدى تأثير هذه التصريحات الأكثر جرأة في اتهام نتنياهو وتحميله مسؤولية اغتيال رابين، ولكن الأكيد أنها دليل على انقسام عميق داخل المجتمع الاسرائيلي، وهو انقسام له جذور ومبررات وأسباب. وما يهمنا نحن في فلسطين أن نجد في نهاية الأمر يوما تعترف فيه إسرائيل بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وحقه بأن تكون له دولة مستقلة ذات سيادة.
وحتى ذلك الحين، فإن نضالا فلسطينيا يجب أن يتواصل ويستمر بعزم وتصميم حتى نصبح أكثر تأثيرا في قرار المجتمع الاسرائيلي، ولكي نكون بهذا التأثير، نحتاج أن نكون موحدين ومتماسكين وملتفين حول برنامج وأهداف سياسية واحدة.

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024