ياسر عرفات ,, جبل ما يهزه ريح ؛؛؛- حسنين زنون
ياسر عرفات ,, جبل ما يهزه ريح ؛؛؛ .... لايحتاج الشهيد الخالد الزعيم ياسر عرفات شهادة وطنية (من خامنئى ) او غيرة من المافونين -- فياسرعرفات خالد فى الذاكرة الجماعية الوطنية الفلسطينية والعربية والاسلامية ولدى احرار العالم كقائد وزعيم وطنى فلسطينى عروبى لم ييأس من النصر حتى في أحلك الظروف رفع في بيروت شعار هبت روائح الجنة، عندما اقترب منها الإسرائيليون، ورفع في مراحل عديدة من الجزر الثوري شعار.. "يا جبل ما يهزك ريح".. شعب الجبارين .. إنه العنقاء.. وطائر الفينيق.. الذي يخرج دوماً من تحت الرماد اقوى واصلب من السابق .. فحين ضرب مقره في رام الله بالصواريخ وحاصرته الدبابات الإسرائيلية قال لشبعنا وللعالم.. "يريدوني أما أسيراً أو طريدياً أو جريحاً وأنا أقول لهم شهيداً.. شهيداً... شهيداً "..
وقال اللهم اطعمنى الشهادة فى بيت المقدس - ومن الله عليه بااشهادة بعد حصار مكتية ثلاث سنوات من الصمود الاسطورى فكان شهيد الحق والحرية..
خامنئى لست الاول الذى اساء لرمز الوطنية الفلسطينية وقائد مسيرة التحرر الوطنى الفلسطينى فقد تعرض ياسر عرفات طوال مسيرة قيادته لحركة فتح والمنظمة للكثيرمن الثشويه المتعمد الخبيث (من الاشقاء والاعداء والخصوم والحاقدين والشامتين ) ولم ينالوا من عزيمته وجماهيريته بل بقى رمزا للنضال الوطنى الفلسطينى حتى استشهادة وذهب المشككين والمزاودين والحاقدين الى غياهب النسيان
ياسر عرفات خاض نضالا وجهادا لا يلين طوال أكثر من 40 عاما على مختلف الجبهات، مقاتلا على جبهة الأعداء من أجل تحرير فلسطين، وعلى جبهة الأصدقاء سار بين الأشواك متجنبا الألغام في ظل السياسات والمصالح العربية و الإقليمية والعالمية المتناقضة، وبشكل كرس فيه الكيانية الفلسطينية والاستقلالية من خلال فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية .
عاش ثورة بساط الريح متنقلا بين العواصم والدول. ومارس الكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد، و الدبلوماسية والعمل السياسي والإعلامي، وكرس في حركة فتح والثورة الفلسطينية فكر الوسطية والمرحلية والواقعية وجمع بين الاصالة والمعاصرة
قيل فيه الكثير وسيقال، ولكن تبقى حقيقته الأساسية واضحة لأبناء شعبه وللعالم أجمع: فلقد ظل عرفات وفياً للثوابت التي آمن بها، كقضايا القدس واللاجئين وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة، وكان مرناً جدا في كل شيء إلا في تلك الثوابت
اقول للمافون ( خامنئى) والساكت على الحق اسماعيل هنية - ان ياسر عرفات لم ياتى الى قيادة الشعب الفلسطينى بانقلاب عسكري - ولم يكن منظرا ايدلوجيا - ولم يكن من اصحاب الاموال والعقارات والاراضى - بل شق طريقة النضالى منذ نعومة اظافره مؤمنا بعدالة قضيتة حاملا البندقية وغصن الزيتون فى كلتا يديه -- لم تكن طريقه مفروشة بالورود بل واجه الكثير من المصاعب والمحن والكوارث على ايادى الدول العربية والاسلامية التى حاولت مصادرة القرار الفلسطينى المستقل واخذ القضية الفلسطينة كورقة سياسية للمساومة -- وواجهها بالاستقلالية للقرار الوطني الفلسطيني وبالتمسك بالثوابت - كما تعرض لعدد من حركات التمرد ضده والتي كان من أبرزها خلال فترة تواجد المنظمة في لبنان، انشقاق أبو نضال( بندقية للإيجار المدعوم من المخابرات العراقية عام 1974 ) ثم انشقاق أبو موسى المدعوم من النظام السوري عام 1983، إلا أن دهاءه السياسي مكنه من تجاوز كل المحن والانشقاقات فظل متماسكا ومسيطرا على المنظمة وعلى فتح مصداقا لمقولته الشهيرة (يا جبل ما يهزك ريح)، كما تعرض للمعارضة الشرسة من أطراف في اليسار الفلسطيني فيما سمي جبهة الرفض عام 1974، ثم جبهة الإنقاذ، وتحالف المنظمات العشر والتي استطاع أن يقف بوجهها ويقارعها كالطود الشامخ - ولم تتجه بوصلته يوما من الايام الا الى فلسطين
وان لم تكن خامنئى تعرف ياسر عرفات فلتعلم ان ياسر عرفات ورفاقة الاوائل الذين اسسوا حركة فتح (اول الرصاص - واول الحجارة ) حولوا الشعب الفلسطينى العظيم من طوابير اللاجئين الى ارتال من المقاتلين - وان ياسر عرفات المحرض وصاحب الشعارات التعبوية والحماسية الجميلة بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.. والتصريحات التي يغلبها الابتسامات والقبلات والمجاملات التي يوزعها.. يمتلك صفات شخصية نادرة ومميزة.. تبقى لغزاً لم يعرفها إلا القلائل.. الذاكرة والهدوء والتفهم والتساهل والطيبة.. عنوانه( الكوفية الفلسطينية وزيه العسكري ).. لا يستسلم.. إرهابي في نظر الأعداء.. وطنياً مقاوماً صانع السلام في نظرنا
استطاع أبو عمار(الختيار) أن يخوض المعارك العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي بنفس القدرة والتماسك والعنفوان الذي تميز به في معاركه السياسية والإعلامية والدبلوماسية والنقابية منذ مرحلة القيادة الطلابية إلى تأسيس فتح وقيادتها ثم من خلال منظمة التحرير الفلسطينية وكرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية وأول رئيس لدولة فلسطين، حيث كان يجابه الصلف الصهيوني بالتمسك بالمبادئ قائلا: (إن فيها قوما جبارين) (اللى مش عاجبه يشرب من بحر غزة) تميز ياسر عرفات بالصبر مع تقدير أهمية الظفر، وبالتقشف الشخصي مع الكرم تجاه الآخرين، كما تميز بالتدين والورع حيث كان يحافظ على الصلوات والشعائر، وهو ذو شخصية عاطفية لا يستطيع إخفاء مشاعره، وبراغماتي عملي يقرأ الواقع ويتعامل مع المعادلات، امتلك قدرة ربط العلاقات العالمية الواسعة، تدعمه شخصيته الصلبة الثابتة الشجاعة، وعرفات شخصية متسامحة مع الأديان كافة، محبوبة من الجماهير، تتميز بعقلية وحدوية وقدرة توفيقية. ويصفه من عمل معه بأنه رجل شغول غير ملول يعمل بشكل متواصل ولساعات طوال ليلا ونهارا، وهو سياسي محنك وقائد كاريزماتي، ومناور كبير مع أعدائه.
وهو أيضا مجادل لا يعدم الحجة امتاز بالقوة والصرامة مع ثقة عالية وإيمان بالله والقضية والنفس واخيرا---- اقول لاسماعيل هنية (المقال) الذى طاطا راسة امام تهجم خامنئى على زعيم ورمز الامة الشهيد القائد ابو عمار (كثيرون من اختلفوا مع ياسر عرفات ولكن لا احد اختلف عليه )وان ثقافتنا الفلسطينية تقدس الشهداء بغض النظر عن مواقعهم وانتمائاتهم وافكارهم ولا نسمح لاحد الاساءة اليهم -- لقد اخطات فى صمتك وان لم تكن اخطات فى زيارتك لارض الفرس الذين لا يخفون مطامعهم فى الاراضى العربية -- ولتعلم انت ومن زرتهم ان ياسر عرفات خالدا فى ضمير الامة الوطنى ما تعاقب الليل والنهار-- وان هذا الرجل الذي عرف بسجلة المشرف على الصعيدين العسكري او السياسى فى مقارعة العدو الصهيونى ------------- كان الاخ الحنون والاب العطوف وراينا حنانه علي الصغير والكبير والقوي والضعيف باشياء عتب عليه فعلها كثير الا وهي تقبيل ايديهم ورؤؤسهم واحتوائه لهم بضمهم الي صدره الحنون صدر لم نراه في احد من بعده ولا اظن بان سيكون من يشابهه فالطيبه والحنان امر صعب ان يكون في الانسان امر مصطنع ومختلق --كان بسيطا في اكله ملبسه وفي عفويته بكل شي والذي لم تجذبه المظاهرونعيم الدنيا الذي يتنعم به معظم رؤساء العالم وحكامه -- ياسر عرفات " أبو عمار" القائد.. الرئيس.. الزعيم.. والختيار.. ختيار الثورة وشعلتها الدائمة.. البطل الشجاع.. عملاق العصر.. - وقائد حركة التحرر الوطني الفلسطينى.. عنوان المشروع الوطني الفلسطيني.. عنوان القضية العادلة.. رحم الله الشهيد الرمز ابو عمار -- واسكنه فسيح جتاته مع النبيين والصديقين وحسن اؤلئك رفيقا- والله الموفق والمستعان
حسنين زنون -- ماجستير الفانون الدولى