الاسرى و ثورة الكرامة - ثامر سباعنه
المنع من الزيارات .... عزل في الزنازين..حرمان من العلاج.. منع من اكمال التعليم..هضم للحقوق..اعتداء على الكرامات..كل هذا واكثر هو ما تمارسه الانظمه التي تدير سجون الاحتلال ضد اسرانا البواسل ، فكان لابد لهم من رفض كل هذا الظلم والبدء بمعركة جديده من معارك الاضراب عن الطعام التي يلجأ لها الاسرى عادة لتحقيق مطالبهم، إذ يقوم الاسرى بالامتناع عن تناول الطعام ويمنعون ادخال وجبات الغذاء الى اقسام السجن.
الإضراب عن الطعام هو السلاح الأخير في أيدي هؤلاء الأسرى، وهم يرون أنه الوسيلة الفعالة والأكثر تأثيرا لدى الآسرين، وأنه الأسلوب الذي يغيظ الاحتلال ، فهم يعبرون فيه عن رأيهم، ، استخدام أسلوب الإضراب المفتوح عن الطعام لأنهم يتعرّضون لانتهاكات تطال حقوقهم الإنسانية وطالما أن هذا الأسلوب هو الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى نتيجة في هذا العصر، وحتى إذا لم يؤدِّ إلى نتيجة إيجابية بحقّ الاسرى، فإنه يلفت نظر الرأي العام المحلّي والدولي إلى الممارسات غير الإنسانية بحقّ الاسرى ، ويبرزون أن هؤلاء المناضلين أصحاب قضية عادلة، فالإضراب حق معترف به عالميًّا لفضح الجرائم وكشف الظلم الذي يقع عليهم. يجب الاهتمام بملف الاسرى فهو القضية الوطنية الأولى المتقدمة في الحقيقة على باقي القضايا ومنها قضية القدس والمقدسات، فالإنسان هو أقدس المقدسات على هذه الأرض، فان امتنا و شعبنا ستبقى مقصرة ما لم تؤمن الإفراج عنهم جميعا
ان المطلوب من الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وكذلك الشعوب والدول التي تعرف قيمة الانسان والحرية ان تقف وقفة جدية وحقيقية امام هذا الملف المهم والحساس والذي يتعلق بارواح آلالاف الاسرى واسرهم ، وعلى وسائل الاعلام تفعيل قضيتهم وابرازها بشكل قوي وملحوظ امام الراي العام العالمي ، وتوضيح الصورة الصحيحه والحقيقية لهؤلاء الاسرى وكشف زيف الاعلام الاسرائيلي الذي يظهرهم على انهم مجرمين وارهابيين ، فهؤلاء الاسرى اصحاب حق وحاملي رسالة الحرية لفلسطين ومن حقهم ان يحيوا حياة العز والكرامه وان يطبق عليهم القانون الدولي.
ويجب على الجميع العمل الجاد لتأمين الإفراج عن الاسرى و إسناد صمودهم خلف القضبان قانونيا وماديا وإنسانيا في الداخل والخارج و الوقوف مع عوائلهم ورعايتها مع تحشيد الشعب والأمة خلف قضيتهم العادلة و فضح ممارسات الاحتلال وتعريته والضغط عليه حتى يستجيب لمطالب الإفراج عنهم والتعريف بقضيتهم أمام مختلف المحافل المحلية والدولية، وشرح معاناتهم خصوصا الأسرى المعزولين والأطفال والنساء والمرضى ، اعتماد الأسرى المحررين المبعدين كسفراء لهذه القضية يطوفون العالم للتعريف بها وتحشيد الأمة خلف إسنادها.
ان الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مقبلين على ثورة الكرامة والعزة ومعلنين ان الجوع هو سلاحهم وهمهم هو الكرامه والحرية ، والمطلوب من الجميع مساندتهم ودعمهم بكافة الوسائل المتاحة والمتوفرة.