ديمقراطية الاخوان- محمود ابو الهيجاء
جن جنون الاخوان المسلمين في مصر بعد ان تأكد ان هناك جولة اعادة في انتخابات الرئاسة بين مرشحهم، محمد مرسي والفريق احمد شفيق، لا سيما ان الفارق في عدد الاصوات بين الرجلين في صناديق الاقتراع ضئيل جدا...!!!
بدأوا بجملة من البيانات والخطابات والتصريحات والتهديدات والاعتداءات النارية ضد شفيق ومراكزه الانتخابية، وذهبوا يوم امس الاول الى «مليونية» احتجاجا على نتائج الجولة الاولى من الانتخابات، ما يعني عدم احترامهم للعملية الديمقراطية ما لم تكن تصب لصالح مرشحهم واستيلائهم على كل مواقع الحكم في مصر، ثم انها « مليونية» يريدون بها مصادرة جولة الاعادة بالارهاب من اجل الاستحواذ على صناديق الاقتراع لتكون لهم وحدهم وبالطبع لمرة واحدة ووحيدة وعلى الديمقراطية بعد ذلك السلام...!!!
بهذا الموقف وهذا السلوك لم يعد من الصعب القول ان الاخوان المسلمين لا يشتغلون الا لصالح « الجماعة « جماعتهم من اجل التربع على كرسي السلطة المطلق، فهم وهم يعترضون على هذا النحو العنيف على نتائج الجولة الاولى انما يهددون السلم الاجتماعي في مصر ووحدته الوطنية ويتوعدونه بالويل والثبور بل بحمامات دم قد تمزق مصر شر تمزيق...!!!
انهم يقولون بصريح الموقف والعبارة : اما نحن أو الخراب والفوضى وهذا بالطبع لا علاقة له بالديمقراطية لا من قريب ولا من بعيد.
واما « ثورة يناير» فيمكن القول انها قد اصبحت في خبر كان، اذا ما تمكن ارهاب الاخوان من الهيمنة على صناديق الاقتراع وجعلها لمرشحهم وحده ولأنها لن تكون بعد ذلك مرة اخرى...!!!
لا ارى في جولة الاعادة الا خرابا ودماً... واتمنى بل اتوسل الى الله تعالى ان اكون على خطأ، مثلما لا ارى مخرجا من هذه المعضلة سوى في تأجيل الانتخابات الى حين يصبح تقبل نتائج العملية الديمقراطية بوعي واحترام ممكنا وبعيدا عن فتاوى الارهاب الدينية، كهذه الاخيرة للقرضاوي التي نشرت يوم امس التي زعم فيها ان اسقاط شفيق واجب ديني وشرعي واخلاقي، ويا لها من ديمقراطية هذه التي يريدها لنا الاخوان....!!!