بين شفيق ومرسي والرئيس المرتقب ـ بكر ابو بكر
كتبت مشيدا بالثورة المصرية ، وبالشباب الذين أشعلوا الثورة ثم سلموها (دون ارادة منهم) لمن قد يعيدون انتاج النظام الاستبدادي ، وأشدت كثيرا بالأفكار والآليات التي استخدمت في الثورة سواء الحديث منها أو المقتبس من الانتفاضات الفلسطينية التي ألهمت المصريين والتوانسة على حد التصريح الذكي للرئيس التونسي.
ورغم انتصار الثورة فلقد تراجع الثوار ولم يركبوا حصان النظام أو الحكم لأسباب عديدة أبرزها ان العمل المنظم تنظيما جيدا قادراً على تخطي الصعاب والفوز حتى لو استخدم اساليب غير قانونية.
الشعب المصري اثبت قدرته الفائقة على تنفس الحرية وممارسة الديمقراطية ، وبغض النظر عن النتائج فإن الشارع سيرى ويسمع وينتقد ويغيّر بحيث لا يسمح ان تكون هذه الانتخابات هي الاولى والأخيرة بحسب أفكار (أيديولوجية) إسلاموية كانت ترى ان الوصول للسلطة (تمكين رباني) عليهم المحافظة عليه كما قال ناطقو حماس عندما تسلموا الحكم ، وهاهم بعد انقلابهم الدموي ما زالوا متمسكين بالتمكين الالهي الموهوم والمحافظة عليه وللآخرين خرط القتاد .
ومع انتخابات الرئاسة المصرية اشتدت المعركة بين معسكر الثورة ومعسكر (الاخوان) الذين يحسبون انفسهم على الثورة-وفي الحقيقة شارك منهم فيها وان متأخرين- ، ومعسكر النظام السابق بحسب ادعاء معارضيهم حتى حسمت بين الضدين فإما مع الاخوان الذين يعدون ولا يوفون كما يقول المحللون، وينتظرون (التمكين) الكامل ثم استنساخ الاستبداد مجددا بقالب ديني سلطوي هو من مشمولات الفكر الإخواني الايديولوجي ، وإما الوقوف مع من يسمونه ممثل (الفلول) أي الفريق أحمد شفيق.
بصفتي من أشد المتحمسين للنظام الحر والديمقراطي والشوروي والمدني فإنني لا استسيغ ان يتم تبشيع صورة الاسلام عمدا عبر رسائل التخويف التي أصبحت تجعل من (الشريعة) السمحة العادلة (بعبعا) لا يعني إلا القتل والسحل والدخول في قمقم الفكر الظلامي، وهو ما تلمسه في حوارات وكتابات ولقاءات العديد ممن يحسبون على التيار (الإسلاموي) ومن في «الاخوان» عدد منهم.
اتمنى ان يتعلم (الاخوان المسلمون) ان الديمقراطية ليست لمرة واحدة ، وأنها تشاور دون هيمنة وأنها تداول ، وأنها خفض لجناح الذل من الرحمة، وأنها محبة وليست (تمكينا ربانيا) أو استبدادا تحت لواء الدين الحنيف ، ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه.
أمام الفريق أحمد شفيق ود.محمد مرسي ومع ثقة الأول بنفسه لانجازاته المشهودة ، وطيبة الثاني الى حد أنه لو لم يكن (المرشد) على رأسه لأمكن تدريجيا ان يتحول لقائد جماهيري... يقف المصريون حيارى خاصة والثنائية تصور لهم انها بين الاستقرار والفوضى، أو بين الثورة والفلول، أو بين استبدادين ، أو بين نظام بائد مجرب ونظام مجهول ومؤشراته مرعبة.أو في الحد المقبول بين كتلتين انتخابيتين متساويتين يجب احترامهما دون تجريح لهذا المرشح أو ذاك.
ان المرشحين الخارجين من سباق الرئاسة ومناصريهم يجب ان يكون دورهم حث الناس على الانتخابات ، وحسناً فعل الكثير من المرشحين السابقين بان لم يدعموا أياً من المرشحين والأحسن من ذلك الافكار التي بدأت تتبلور بعرض مجموعة من المبادئ والالتزامات والضمانات على المرشحين فمن يقبل يدعمونه ومن يرفض ذنبه على جنبه.
ان المجتمع المصري بحاجة للمصالحة والوحدة الوطنية فالنظام القديم بفكره وآلياته غير الديمقراطية وبجوره وظلمه قد زال بارادة الشعب البطل ، وبزغ فجر جديد الحكم فيه للرئيس والبرلمان والميدان والشعب بالآليات الديمقراطية المحترمة ... وعلى الشعب ان ينظر في مصلحته بين المرشحين الاثنين بمساواة ثابتة ويقرر من منهم يحقق له حاجاته.
ورغم انتصار الثورة فلقد تراجع الثوار ولم يركبوا حصان النظام أو الحكم لأسباب عديدة أبرزها ان العمل المنظم تنظيما جيدا قادراً على تخطي الصعاب والفوز حتى لو استخدم اساليب غير قانونية.
الشعب المصري اثبت قدرته الفائقة على تنفس الحرية وممارسة الديمقراطية ، وبغض النظر عن النتائج فإن الشارع سيرى ويسمع وينتقد ويغيّر بحيث لا يسمح ان تكون هذه الانتخابات هي الاولى والأخيرة بحسب أفكار (أيديولوجية) إسلاموية كانت ترى ان الوصول للسلطة (تمكين رباني) عليهم المحافظة عليه كما قال ناطقو حماس عندما تسلموا الحكم ، وهاهم بعد انقلابهم الدموي ما زالوا متمسكين بالتمكين الالهي الموهوم والمحافظة عليه وللآخرين خرط القتاد .
ومع انتخابات الرئاسة المصرية اشتدت المعركة بين معسكر الثورة ومعسكر (الاخوان) الذين يحسبون انفسهم على الثورة-وفي الحقيقة شارك منهم فيها وان متأخرين- ، ومعسكر النظام السابق بحسب ادعاء معارضيهم حتى حسمت بين الضدين فإما مع الاخوان الذين يعدون ولا يوفون كما يقول المحللون، وينتظرون (التمكين) الكامل ثم استنساخ الاستبداد مجددا بقالب ديني سلطوي هو من مشمولات الفكر الإخواني الايديولوجي ، وإما الوقوف مع من يسمونه ممثل (الفلول) أي الفريق أحمد شفيق.
بصفتي من أشد المتحمسين للنظام الحر والديمقراطي والشوروي والمدني فإنني لا استسيغ ان يتم تبشيع صورة الاسلام عمدا عبر رسائل التخويف التي أصبحت تجعل من (الشريعة) السمحة العادلة (بعبعا) لا يعني إلا القتل والسحل والدخول في قمقم الفكر الظلامي، وهو ما تلمسه في حوارات وكتابات ولقاءات العديد ممن يحسبون على التيار (الإسلاموي) ومن في «الاخوان» عدد منهم.
اتمنى ان يتعلم (الاخوان المسلمون) ان الديمقراطية ليست لمرة واحدة ، وأنها تشاور دون هيمنة وأنها تداول ، وأنها خفض لجناح الذل من الرحمة، وأنها محبة وليست (تمكينا ربانيا) أو استبدادا تحت لواء الدين الحنيف ، ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه.
أمام الفريق أحمد شفيق ود.محمد مرسي ومع ثقة الأول بنفسه لانجازاته المشهودة ، وطيبة الثاني الى حد أنه لو لم يكن (المرشد) على رأسه لأمكن تدريجيا ان يتحول لقائد جماهيري... يقف المصريون حيارى خاصة والثنائية تصور لهم انها بين الاستقرار والفوضى، أو بين الثورة والفلول، أو بين استبدادين ، أو بين نظام بائد مجرب ونظام مجهول ومؤشراته مرعبة.أو في الحد المقبول بين كتلتين انتخابيتين متساويتين يجب احترامهما دون تجريح لهذا المرشح أو ذاك.
ان المرشحين الخارجين من سباق الرئاسة ومناصريهم يجب ان يكون دورهم حث الناس على الانتخابات ، وحسناً فعل الكثير من المرشحين السابقين بان لم يدعموا أياً من المرشحين والأحسن من ذلك الافكار التي بدأت تتبلور بعرض مجموعة من المبادئ والالتزامات والضمانات على المرشحين فمن يقبل يدعمونه ومن يرفض ذنبه على جنبه.
ان المجتمع المصري بحاجة للمصالحة والوحدة الوطنية فالنظام القديم بفكره وآلياته غير الديمقراطية وبجوره وظلمه قد زال بارادة الشعب البطل ، وبزغ فجر جديد الحكم فيه للرئيس والبرلمان والميدان والشعب بالآليات الديمقراطية المحترمة ... وعلى الشعب ان ينظر في مصلحته بين المرشحين الاثنين بمساواة ثابتة ويقرر من منهم يحقق له حاجاته.