نتنياهو والاصرار على الاستيطان- عادل عبد الرحمن
اعلن نتنياهو ، رئيس وزراء اسرائيل عن نيته بناء عشرة بيوت في المستعمرات الاسرائيلية المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بدل اي بيت يهدم حتى لو باوامر المحكمة الاسرائيلية العليا. جاء تصريح نتنياهو في اعقاب موافقة حكومته على ازالة الوحدات الاستيطانية في "هاولبانه" المقامة على اراضي مواطنين فلسطينيين وليست اراض وقف مصادرة.
كما ان حكومته اعلنت قبل فترة وجيزة رصد ما يزيد عن ثلاثمئة مليون شيكل لتعزيز الوحدات الاستيطانية، وبالتزامن مع بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية على الاراضي المصادرة داخلها او حولها، فضلا عن اقامة مقبرة وهمية على مساحة ثلاثمئة دونم من اراضي القدس ..... الخ من الاجراءات والانتهاكات التي ارتكبتها وتركتبها الحكومة اليمينية المتطرفة وبلدية القدس ومجلس الاستيطان ( يشع ) والمنظمات الصهيونية ك"عطيرت" و"العاد" وغيرها من الاسماء والعناوين ذات الصلة بعملية التهويد والمصادرة والبناء الاستعماري فوق الاراضي الفلسطينية التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية .
تصريح رئيس وزراء اسرائيل عميق الصلة ببرنامجه السياسي الذي جاء على اساسه الى الحكم، الذي لم يتراجع عنه قيد انملة، رغم انه منذ خطابه في جامعة "بار ايلان" 2009، الذي اعلن فيه رغبته بوجود دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل ، مازال يواصل الاستيطان والتهويد والمصادرة للاراضي الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية والمنطقة (C) . وكل التقارير الاممية وتقارير الاتحاد الاوروبي تؤكد ان حكومة نتنياهو لم تتوقف ولا للحظة عن البناء في المستعمرات المقامة في اراضي ال 67.
وبالاسبوع الماضي يخرج وزير حرب اسرائيل، ليقول انه قد تضطر حكومته الى اللجوء لخيار "الدولة ذات الحدود المؤقتة" ، ولا يكلف نفسه عناء مطالبة حكومته المظللة ب (94) نائبا في الكنيست التوقف عن البناء في المستعمرات، والاستجابة لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، ولم يمتلك الشجاعة الكافية ليقول ، انه لا وجود لشريك اسرائيل لصنع عملية السلام .
لكن كيف يمكن مطالبة احد اركان تدمير عملية السلام ، وصنو نتنياهو والراكض في ظله ومنطقه ان يقول ما لا يتوافق مع رؤيته وبرنامجه وبرنامج حكومته ؟ بالتأكيد لا يمكن، لان مثل هكذا طلب لا يتوافق مع المنطق الاستعماري الاسرائيلي المعادي للسلام. ومن هنا جاء تصريح رئيس حكومة اقصى اليمين بتأبيد الاستيطان الاستعماري على اراضي الفلسطينيين، دون ان يشعر بالحرج من الجريمة التي يرتكبها ضد خيار السلام القائم على حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران عام 1967. لانه لا يجد اي رد فعل على جريمته النكراء بالاعلان عن بناء عشرة منازل بدل اي بيت تقرر ازالته من هاإلبانه ، ولانه يعتقد جازما ، ان له كامل الحرية بالتصرف بالارض الفلسطينية العربية، لان الصوت العربي والدولي للاسف الشديد معدوم ومتواطىء وشريك شاء من شاء وابى من ابي من العرب والمسلمين والمسيحين والبوذيين والهندوس والسيخ والاقطاب الدولية، التي مازالت تدعي "الحرص" على حق الشعوب في تقرير مصيرها ، وحقها في الحرية والاستقلال والتطور الحر.
مرة اخرى على شعوب الارض والقوى والاقطاب الدولية اتخاذ خطوة جدية لوقف التدهور الجاري في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67. وعلى الفلسطينيين ان يرتقوا الى مستوى المسؤوليات الوطنية اولا بدفع عربة المصالحة للامام؛ وثانيا التوقف عن الاستمرار في التكتيك الانتظاري حتى تنتهي الانتخابات الاميركية؛ وثالثا انتهاج تكتيك سياسي جديد ، للاسف مطروح ومعلوم ، وهو بين يدي القيادة، وما عليها سوى التقدم خطوة الان ، والان لنيل العضوية غير الكاملة للدولة الفلسطينية كمقدمة لمتابعة مشوار الدولة الكاملة، وايضا النهوض بخيار المقاومة الشعبية ، وعدم الخشية من فلتان الامور، وذلك من خلال وضع اليات واختيار اداة قيادية مؤهلة وقادرة ولديها الامكانيات للنهوض بالمقاومة الشعبية ..وان لم تفعل القيادة فان المصير القادم سيكون اسود من القطران، ولن يكون هناك ما يمكن الوقوف عليه من الارض الفلسطينية.
a.a.alrhman@gmail.com
كما ان حكومته اعلنت قبل فترة وجيزة رصد ما يزيد عن ثلاثمئة مليون شيكل لتعزيز الوحدات الاستيطانية، وبالتزامن مع بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية على الاراضي المصادرة داخلها او حولها، فضلا عن اقامة مقبرة وهمية على مساحة ثلاثمئة دونم من اراضي القدس ..... الخ من الاجراءات والانتهاكات التي ارتكبتها وتركتبها الحكومة اليمينية المتطرفة وبلدية القدس ومجلس الاستيطان ( يشع ) والمنظمات الصهيونية ك"عطيرت" و"العاد" وغيرها من الاسماء والعناوين ذات الصلة بعملية التهويد والمصادرة والبناء الاستعماري فوق الاراضي الفلسطينية التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية .
تصريح رئيس وزراء اسرائيل عميق الصلة ببرنامجه السياسي الذي جاء على اساسه الى الحكم، الذي لم يتراجع عنه قيد انملة، رغم انه منذ خطابه في جامعة "بار ايلان" 2009، الذي اعلن فيه رغبته بوجود دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل ، مازال يواصل الاستيطان والتهويد والمصادرة للاراضي الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية والمنطقة (C) . وكل التقارير الاممية وتقارير الاتحاد الاوروبي تؤكد ان حكومة نتنياهو لم تتوقف ولا للحظة عن البناء في المستعمرات المقامة في اراضي ال 67.
وبالاسبوع الماضي يخرج وزير حرب اسرائيل، ليقول انه قد تضطر حكومته الى اللجوء لخيار "الدولة ذات الحدود المؤقتة" ، ولا يكلف نفسه عناء مطالبة حكومته المظللة ب (94) نائبا في الكنيست التوقف عن البناء في المستعمرات، والاستجابة لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، ولم يمتلك الشجاعة الكافية ليقول ، انه لا وجود لشريك اسرائيل لصنع عملية السلام .
لكن كيف يمكن مطالبة احد اركان تدمير عملية السلام ، وصنو نتنياهو والراكض في ظله ومنطقه ان يقول ما لا يتوافق مع رؤيته وبرنامجه وبرنامج حكومته ؟ بالتأكيد لا يمكن، لان مثل هكذا طلب لا يتوافق مع المنطق الاستعماري الاسرائيلي المعادي للسلام. ومن هنا جاء تصريح رئيس حكومة اقصى اليمين بتأبيد الاستيطان الاستعماري على اراضي الفلسطينيين، دون ان يشعر بالحرج من الجريمة التي يرتكبها ضد خيار السلام القائم على حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران عام 1967. لانه لا يجد اي رد فعل على جريمته النكراء بالاعلان عن بناء عشرة منازل بدل اي بيت تقرر ازالته من هاإلبانه ، ولانه يعتقد جازما ، ان له كامل الحرية بالتصرف بالارض الفلسطينية العربية، لان الصوت العربي والدولي للاسف الشديد معدوم ومتواطىء وشريك شاء من شاء وابى من ابي من العرب والمسلمين والمسيحين والبوذيين والهندوس والسيخ والاقطاب الدولية، التي مازالت تدعي "الحرص" على حق الشعوب في تقرير مصيرها ، وحقها في الحرية والاستقلال والتطور الحر.
مرة اخرى على شعوب الارض والقوى والاقطاب الدولية اتخاذ خطوة جدية لوقف التدهور الجاري في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67. وعلى الفلسطينيين ان يرتقوا الى مستوى المسؤوليات الوطنية اولا بدفع عربة المصالحة للامام؛ وثانيا التوقف عن الاستمرار في التكتيك الانتظاري حتى تنتهي الانتخابات الاميركية؛ وثالثا انتهاج تكتيك سياسي جديد ، للاسف مطروح ومعلوم ، وهو بين يدي القيادة، وما عليها سوى التقدم خطوة الان ، والان لنيل العضوية غير الكاملة للدولة الفلسطينية كمقدمة لمتابعة مشوار الدولة الكاملة، وايضا النهوض بخيار المقاومة الشعبية ، وعدم الخشية من فلتان الامور، وذلك من خلال وضع اليات واختيار اداة قيادية مؤهلة وقادرة ولديها الامكانيات للنهوض بالمقاومة الشعبية ..وان لم تفعل القيادة فان المصير القادم سيكون اسود من القطران، ولن يكون هناك ما يمكن الوقوف عليه من الارض الفلسطينية.
a.a.alrhman@gmail.com