الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

العراق لا يريد المالكي- عادل عبد الرحمن

المتتبع للتطورات السياسية في العراق يلحظ ان القوى السياسية كلها ترفض استمرار نوري المالكي على سدة رئاسة الوزراء، لان بقائه كما اكد مقتدى الصدر " يقسم العراق" ولا بد من خروجه. واضاف الصدر " ممكن استبدال المالكي بآخر من ذات الكتلة، التي يمثلها المالكي." وهناك اسماء مطروحة على الطاولة.
موقف الصدر جاء بعد اللقاءات ، التي جمعت ممثلو القوى السياسية في كردستان العراق وبحضور الرئيس جلال الطالباني. ووفق الناطقة باسم كتلة اياد علاوي، فان القوى المختلفة جمعت اكثر من (163) صوتا من النواب للمصادقة على حجب الثقة عن المالكي (اي النصف زائد واحد). لان جميع القوى تعتقد بالتجربة الحية المعاشة، ان نوري المالكي حول العراق الى مافيات، وصادر الحريات، وانتج وينتج الارهاب، والمحاكمات الانكشارية القائمة على التهم الجاهزة للهاشمي ومساعديه، والحبل على الجرار لمحاكمة القيادات العراقية من مختلف الوان الطيف السياسي الجاثمة الان في الساحة. لان رئيس الوزراء يريد الاستفراد بالحكم، ولا يريد شريكا معه من اي لون سياسي او حزبي، ولهذا نقض كل الاتفاقات المبرمة مع الائتلافات الاخرى، وخاصة مع ائتلاف علاوي.
الداعم الوحيد للمالكي ، هي، جمهورية الملالي الايرانية، التي قام سفيرها في بغداد باللقاء مع عدد من ممثلي القوى، وابلغهم رسالة تحذيرية ، مفادها عدم الموافقة على ازاحة المالكي، واذا ما اطيح به فان ايران ستفتح ملفاتهم على الملأ. وارسل مغزى الرسالة لقادة آخرين لم يتمكنوا من حضور اللقاء. كما تضمن التهديد الايراني تنفيذ عمليات اغتيال ، وتفجير مقرات وغيرها من الاعمال الارهابية.
وايران كما هو معلوم تتقاسم الادوار مع الولايات المتحدة الاميركية في النفود والمهام في العراق. كما ان الجميع  يعرف ، ان القوى المتنفذة الان في الساحة العراقية، هي ذاتها ، التي ارتبطت بايران واميركا على حد سواء قبل الحرب الاميركية على العراق. وهي نفسها، التي دخلت على ظهور الدبابات الاميركية، وبقيت اسيرة ارتباطاتها مع "الاسياد" الاميركيين والايرانيين. وان سعى البعض للخروج من تحت العباءة الايرانية ، وسعى للانخراط في اللعبة الاقليمية والدولية الاوسع. لكنه مازال تحت تأثير الارتباطات السابقة مع ايران تحديدا، لان سيفها على رقابهم جميعا، وحدود المناورة لديهم محدودة.
ولاكثر من سبب وسبب ايران ليست مستعدة للتفريط في الورقة العراقية ، وخاصة ورقة المالكي، الذي يخدم السياسات الايرانية بجدارة؛ كما ان تطورات الاوضاع في الساحة السورية ، لا تتطلب إحداث اية تغييرات ، حتى لو كانت شكلية في البناء الفوقي العراقي، خشية احداث تطورات سلبية، تكون لها نتائج عكسية على الدور الايراني وحلفائه في المنطقة. والاهم مصالح ايران التاريخية والاستراتيجية في العراق وعموم منطقة الخليج العربي. وما لعبة التشيع سوى الجانب الشكلي في المخطط الايراني الاوسع والاعمق.
غير ان ايران بنهجها السياسي القائم تعمق الهوة بينها وبين حلفاء الامس العراقيين من عرب واكراد وكلدان وتركمان بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم السياسية والدينية. لان لسان حالهم عبر عنه مقتدى الصدر، الذي قال سنأتي بشخص من ذات الدائرة الطائفية، ومن كتلة المالكي كما الجعفري او غيره ممن تقبل بهم ايران، إلآ انها (ايران) رفضت، ومازالت ترفض رغم موافقة ما يزيد على نصف البرلمان العراقي على حجب الثقة عن رئيس الوزراء الحالي.
مع ذلك من الصعب استمرار مواصلة نوري المالكي لدوره في رئاسة الوزراء، لذا الافضل له شخصيا، ولحلفائه الايرانيين، مغادرة الحكم، واعطاء فرصة للعراق الخروج من الازمة العميقة، التي يعيشها. وخلق مناخ ايجابي لتجاوز حقول الالغام التي زرعها رئيس وزراء العراق وحلفائه الايرانيين.
a.a.alrhman@gmail.com   

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025