الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

بن بيلا وداعا-عادل عبد الرحمن

في الحادي عشر من نيسان المضي غادر الرئيس الجزائري الاول ، احمد بن بيلا الدنيا بعد رحلة طويلة قضاها في الدفاع عن قضية التحرر الوطني لبلاده الجزائر ولقضايا الامة العربية وفي طليعتها قضية فلسطين، ولقضايا التحرر في افريقيا وعموم العالم الثالث.
رحل بن بيلا عن عمر يناهز ال (96) عاما في مسكنه بهدوء ودون ضجيج. هذا القائد العروبي ترأس الجزائر لثلاثة اعوام فقط من عام الاستقلال 1962 وحتى اواسط 1965. بعد اطاح به رفيق دربه، وشريكه في النضال، والداعم الاساسي له في تولي مقاليد السلطة، العقيد هواري بومدين، الذي تولى الرئاسة من بعده.
رغم قلة سنوات حكم الرئيس بن بيلا، إلآ ان ذكراه بقيت خالدة في فكر ووعي الجماهير العربية عموما والفلسطينية خصوصا. لان وقف وقوف الابطال الى جانب ودون تردد الى جانب قضايا العرب، ووقف الى جانب زعيم الامة جمال عبد الناصر، ودعم خطاه القومية دون تردد، ووضع امكانات الجزائر لدعم التوجهات القومية، وتح ابواب الجزائر للعرب اولا لفتح سوق العمل امام العرب من دول مختلفة بمن فيهم ابناء فلسطين، وثانيا للمساهمة في تعريب الجزائر، التي اراد الفرنسيون فرنستها وتغريبها عن واقعها وامتها.
الرئيس بن بيلا حتى وهو خارج دائرة الحكم في منفاه الاختيار في اوروبا بين فرنسا وسويسرا ،ساهم بالقدر الذي يستطيع في تعزيز دور الجزائر، وايضا في دعم القضايا العربية.
اول امس كان اربعين رحيل القائد الوطني والقومي احمد بن بيلا. وتم تكريمه من قبل حركة فتح في البيرة. وكان هذا التكريم اقل ما يمكن تقديمه من الوفاء لرجل حمل هموم فلسطين اثناء الثورة الجزائرية، وبعد انتصارها وتسلمه مقاليد الامور في الوطن الجزائري، وايضا في منفاه الاوروبي وحين عاد للجزائر.
ولعل ايضا التكريم  للرئيس بن بيلا يأتي في هذه اللحظة السياسية العربية تكريما لكل القوميين والوطنيين من شعوب الامة العربية. بن بيلا استحق، ويستحق التكريم والعرفان ، وليس فقط تسمية شارع باسمه، بل يستحق ان يسمى اكثر من منبر فلسطيني باسمه لا يستحق.
وداعا بن بيلا القائد العربي الشجاع ، والقومي الاصيل. لن تغيب ذكراك ابدا اسوة بكل الابطال القوميين العرب،
a.a.alrhman@gmail.com  

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025