بن بيلا وداعا-عادل عبد الرحمن
في الحادي عشر من نيسان المضي غادر الرئيس الجزائري الاول ، احمد بن بيلا الدنيا بعد رحلة طويلة قضاها في الدفاع عن قضية التحرر الوطني لبلاده الجزائر ولقضايا الامة العربية وفي طليعتها قضية فلسطين، ولقضايا التحرر في افريقيا وعموم العالم الثالث.
رحل بن بيلا عن عمر يناهز ال (96) عاما في مسكنه بهدوء ودون ضجيج. هذا القائد العروبي ترأس الجزائر لثلاثة اعوام فقط من عام الاستقلال 1962 وحتى اواسط 1965. بعد اطاح به رفيق دربه، وشريكه في النضال، والداعم الاساسي له في تولي مقاليد السلطة، العقيد هواري بومدين، الذي تولى الرئاسة من بعده.
رغم قلة سنوات حكم الرئيس بن بيلا، إلآ ان ذكراه بقيت خالدة في فكر ووعي الجماهير العربية عموما والفلسطينية خصوصا. لان وقف وقوف الابطال الى جانب ودون تردد الى جانب قضايا العرب، ووقف الى جانب زعيم الامة جمال عبد الناصر، ودعم خطاه القومية دون تردد، ووضع امكانات الجزائر لدعم التوجهات القومية، وتح ابواب الجزائر للعرب اولا لفتح سوق العمل امام العرب من دول مختلفة بمن فيهم ابناء فلسطين، وثانيا للمساهمة في تعريب الجزائر، التي اراد الفرنسيون فرنستها وتغريبها عن واقعها وامتها.
الرئيس بن بيلا حتى وهو خارج دائرة الحكم في منفاه الاختيار في اوروبا بين فرنسا وسويسرا ،ساهم بالقدر الذي يستطيع في تعزيز دور الجزائر، وايضا في دعم القضايا العربية.
اول امس كان اربعين رحيل القائد الوطني والقومي احمد بن بيلا. وتم تكريمه من قبل حركة فتح في البيرة. وكان هذا التكريم اقل ما يمكن تقديمه من الوفاء لرجل حمل هموم فلسطين اثناء الثورة الجزائرية، وبعد انتصارها وتسلمه مقاليد الامور في الوطن الجزائري، وايضا في منفاه الاوروبي وحين عاد للجزائر.
ولعل ايضا التكريم للرئيس بن بيلا يأتي في هذه اللحظة السياسية العربية تكريما لكل القوميين والوطنيين من شعوب الامة العربية. بن بيلا استحق، ويستحق التكريم والعرفان ، وليس فقط تسمية شارع باسمه، بل يستحق ان يسمى اكثر من منبر فلسطيني باسمه لا يستحق.
وداعا بن بيلا القائد العربي الشجاع ، والقومي الاصيل. لن تغيب ذكراك ابدا اسوة بكل الابطال القوميين العرب،
a.a.alrhman@gmail.com
رحل بن بيلا عن عمر يناهز ال (96) عاما في مسكنه بهدوء ودون ضجيج. هذا القائد العروبي ترأس الجزائر لثلاثة اعوام فقط من عام الاستقلال 1962 وحتى اواسط 1965. بعد اطاح به رفيق دربه، وشريكه في النضال، والداعم الاساسي له في تولي مقاليد السلطة، العقيد هواري بومدين، الذي تولى الرئاسة من بعده.
رغم قلة سنوات حكم الرئيس بن بيلا، إلآ ان ذكراه بقيت خالدة في فكر ووعي الجماهير العربية عموما والفلسطينية خصوصا. لان وقف وقوف الابطال الى جانب ودون تردد الى جانب قضايا العرب، ووقف الى جانب زعيم الامة جمال عبد الناصر، ودعم خطاه القومية دون تردد، ووضع امكانات الجزائر لدعم التوجهات القومية، وتح ابواب الجزائر للعرب اولا لفتح سوق العمل امام العرب من دول مختلفة بمن فيهم ابناء فلسطين، وثانيا للمساهمة في تعريب الجزائر، التي اراد الفرنسيون فرنستها وتغريبها عن واقعها وامتها.
الرئيس بن بيلا حتى وهو خارج دائرة الحكم في منفاه الاختيار في اوروبا بين فرنسا وسويسرا ،ساهم بالقدر الذي يستطيع في تعزيز دور الجزائر، وايضا في دعم القضايا العربية.
اول امس كان اربعين رحيل القائد الوطني والقومي احمد بن بيلا. وتم تكريمه من قبل حركة فتح في البيرة. وكان هذا التكريم اقل ما يمكن تقديمه من الوفاء لرجل حمل هموم فلسطين اثناء الثورة الجزائرية، وبعد انتصارها وتسلمه مقاليد الامور في الوطن الجزائري، وايضا في منفاه الاوروبي وحين عاد للجزائر.
ولعل ايضا التكريم للرئيس بن بيلا يأتي في هذه اللحظة السياسية العربية تكريما لكل القوميين والوطنيين من شعوب الامة العربية. بن بيلا استحق، ويستحق التكريم والعرفان ، وليس فقط تسمية شارع باسمه، بل يستحق ان يسمى اكثر من منبر فلسطيني باسمه لا يستحق.
وداعا بن بيلا القائد العربي الشجاع ، والقومي الاصيل. لن تغيب ذكراك ابدا اسوة بكل الابطال القوميين العرب،
a.a.alrhman@gmail.com