بن أري "يعادي" صناعة السلاح؟! بقلم: عادل عبد الرحمن
مفارقة لا تقبل القسمة على المنطق العقلي السليم. ميخائيل بن أري، عضو الكنيست عن حزب الاتحاد الوطني الاسرائيلي، يعلن على اليوتيوب "وقوفه ضد صناعة الاسلحة". ليس هذا فحسب، بل انه يهاجم دولة الابرتهايد الاسرائيلية، دولته، متهما اياها بانها تصنع السلاح، وتبيعه من اجل قتل الشعوب لبعضها في ايران والعراق وافريقيا ؟ ويضيف ، ان تجار الاسلحة (الدولة ) الاسرائيليين سعداء ، لانهم يجبوا الارباح من وراء الحروب وقتل الابرياء؟
من يسمع النائب الفاشي بن اري، يعتقد انه يسمع غاندي او محمود عباس او الماما تريزا، وغيرهم من رواد السلام، وليس النائب الاسرائيلي عن حزب الاتحاد الوطني، الذي دعا قبل فترة وجيزة وبعد الغاء جمهورية مصر العربية اتفاقية الغاز بينها وبين اسرائيل، الى احتلال سيناء فورا، لانه يجب التعامل مع مصر كحركة "ارهابية" وليس دولة ذات سيادة سياسية؟ والسؤال كيف ستقوم اسرائيل باحتلال سيناء؟ هل ستحتلها بالورود والابتسامات ؟ ما هي الاسلحة التي ستسخدمها اسرائيل لذلك العمل؟ كما انه النائب ذاته العنصري البغيض، الذي حاول ايضا قبل فترة اقتحام مدينة الناصرة مع ثلة من العنصريين امثاله؟ وحدث ولا حرج عن سياسات النائب الفاشي ضد الفلسطينيين، التي لا يتسع المجال هنا لذكرها.
من حيث المبدأ ما قاله عن دولة اسرائيل وتجارة الحرب والسلاح صحيحية جدا، وفيها شجاعة. ولكن كان على بن أري ان يطالب دولته اولا بتدمير اسلحة الدمار الشامل والجرثومية وقبلها الاسلحة النووية. ويطالب جيش الموت والحرب وقطعان المستوطنين، الذين يدافع عن خياراتهم الامنية والسياسية إن كان منسجما مع نفسه، ان يطالبهم بوقف العدوان ضد ابناء الشعب الفلسطيني، ويطالب تجار الموت والحرب والاسلحة في اسرائيل بتدمير صناعة الاسلحة، والتوقف كليا عن انتاج اي اسلحة، والتركيز على خيار السلام على اساس دولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران 1967.
كما على بن اري قبل كل شيء إعادة نظر في فلسفته وخياره الفكري والسياسي، ليصدق الناس مواقفه، وليصبح داعية سلام حقيقي، بدل الدعوة للحرب والاحتلالات لاراضي الشعوب العربية وخاصة مصر، وبدل ان يبقى كالكلاب الضالة يركض لتعميق العنصرية في جنبات المجتمع الاسرائيلي ضد فلسطيني داخل الداخل.
مع ذلك ما صرح به بن أري جميل ، وضروري العمل على تعميقه، ان كان الرجل يقصد ما يقول. لانه قد يكون في نوبة عصبية او لحظة سكر غاب فيها عن الوعي فنطق ما نطق. والرهان على الايام القادمة ، ان كان ميخائيل بن اري قال ما قاله عن قناعة راسخة ام شطحة عابرة ليست اكثر من مزحة.
من يسمع النائب الفاشي بن اري، يعتقد انه يسمع غاندي او محمود عباس او الماما تريزا، وغيرهم من رواد السلام، وليس النائب الاسرائيلي عن حزب الاتحاد الوطني، الذي دعا قبل فترة وجيزة وبعد الغاء جمهورية مصر العربية اتفاقية الغاز بينها وبين اسرائيل، الى احتلال سيناء فورا، لانه يجب التعامل مع مصر كحركة "ارهابية" وليس دولة ذات سيادة سياسية؟ والسؤال كيف ستقوم اسرائيل باحتلال سيناء؟ هل ستحتلها بالورود والابتسامات ؟ ما هي الاسلحة التي ستسخدمها اسرائيل لذلك العمل؟ كما انه النائب ذاته العنصري البغيض، الذي حاول ايضا قبل فترة اقتحام مدينة الناصرة مع ثلة من العنصريين امثاله؟ وحدث ولا حرج عن سياسات النائب الفاشي ضد الفلسطينيين، التي لا يتسع المجال هنا لذكرها.
من حيث المبدأ ما قاله عن دولة اسرائيل وتجارة الحرب والسلاح صحيحية جدا، وفيها شجاعة. ولكن كان على بن أري ان يطالب دولته اولا بتدمير اسلحة الدمار الشامل والجرثومية وقبلها الاسلحة النووية. ويطالب جيش الموت والحرب وقطعان المستوطنين، الذين يدافع عن خياراتهم الامنية والسياسية إن كان منسجما مع نفسه، ان يطالبهم بوقف العدوان ضد ابناء الشعب الفلسطيني، ويطالب تجار الموت والحرب والاسلحة في اسرائيل بتدمير صناعة الاسلحة، والتوقف كليا عن انتاج اي اسلحة، والتركيز على خيار السلام على اساس دولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران 1967.
كما على بن اري قبل كل شيء إعادة نظر في فلسفته وخياره الفكري والسياسي، ليصدق الناس مواقفه، وليصبح داعية سلام حقيقي، بدل الدعوة للحرب والاحتلالات لاراضي الشعوب العربية وخاصة مصر، وبدل ان يبقى كالكلاب الضالة يركض لتعميق العنصرية في جنبات المجتمع الاسرائيلي ضد فلسطيني داخل الداخل.
مع ذلك ما صرح به بن أري جميل ، وضروري العمل على تعميقه، ان كان الرجل يقصد ما يقول. لانه قد يكون في نوبة عصبية او لحظة سكر غاب فيها عن الوعي فنطق ما نطق. والرهان على الايام القادمة ، ان كان ميخائيل بن اري قال ما قاله عن قناعة راسخة ام شطحة عابرة ليست اكثر من مزحة.