سلامة اللغة- محمود ابو الهيجاء
لست «سيبويه» ذاك النحوي الشهير، وأخطئ في النحو والصرف أحيانا، مرة بسبب التعجل واخرى عند تصريفات مربكة، وأقول ذلك مسبقاً، كي لا يعتقدني البعض محاضراً في اللغة العربية وأستاذاً من أساتذتها وانا احاول هنا الدفاع عن ضرورة سلامة اللغة، وانا العاشق لها ، بل اني لا اعرف حالي وما بي الا من خلالها، والاكثر اهمية اني لا ارى وسيلة للحفاظ على الهوية الوطنية بمختلف رواياتها، ونحو تعزيز حضورها لانتصار مشروعها التحرري، بعيدا عن سلامة اللغة وبخاصة في وسائل الاعلام والصحافة المقروءة والمسموعة، «انا لغتي» هكذا قال الشاعر واكد غير مرة وفي اكثر من نص، وتكسير اللغة واهانتها باخطاء نحوية بشعة يعني في المحصلة اهانة الهوية وتكسيرها، والاخطر تغريبها كلما اصبح اللسان اعجميا وهو لا يلتفت لتلك الضرورة، ضرورة سلامة اللغة كتابة وقراءة.
لا اتحدث هنا عن الاخطاء الشائعة فقط وانما عن اخطاء نحوية فاقعة في العديد من وسائل الاعلام والصحافة عندنا، اما الاخطاء في الاعلان التجاري فحدث ولا حرج...!!
ولا اريد ان اضرب امثالا هنا حتى لا يقال اننا نستهدف سلعة او وكالة او صحيفة بعينها، لكن كيف يصبح المفعول به فاعلا في جملة من ثلاث كلمات.....!!!
قرأت هذه الجملة وهي جملة اعلانية، في وكالة انباء الكترونية على صفحتها الاولى وكانت تتكرر بين ثانية واخرى، ولا اظن ان محررها المسؤول لم يقرأ هذه الجملة وهو الذي يقول انه يتابع وكالته من الالف الى الياء....!!!
المشكلة ان وكالات من هذا النوع، واخطاؤها النحوية اصعب من ان تحصى، لا ترى ضيرا في مثل هذه المسألة، بل انها تزعم كما سمعت ذات مرة ان المهم هو الموضوع وليس اللغة وسلامتها، ولهذا نقرأ في اخبارها ومقالاتها كلمات وتصريفات ما انزلت بها اللغة العربية من سلطان...!!!
لست انفخ هنا في قربة مثقوبة، وهناك من لا يزال يرى في سلامة اللغة ضرورة وطنية قبل ان تكون ثقافية ومعرفية، ولهذا لا بد ان نتابع هذه الطريق ، طريق الدفاع عن لغتنا الجميلة وسلامتها التي تجعل من القراءة والاستماع امرا ممتعا والى ابعد حد.
لا اتحدث هنا عن الاخطاء الشائعة فقط وانما عن اخطاء نحوية فاقعة في العديد من وسائل الاعلام والصحافة عندنا، اما الاخطاء في الاعلان التجاري فحدث ولا حرج...!!
ولا اريد ان اضرب امثالا هنا حتى لا يقال اننا نستهدف سلعة او وكالة او صحيفة بعينها، لكن كيف يصبح المفعول به فاعلا في جملة من ثلاث كلمات.....!!!
قرأت هذه الجملة وهي جملة اعلانية، في وكالة انباء الكترونية على صفحتها الاولى وكانت تتكرر بين ثانية واخرى، ولا اظن ان محررها المسؤول لم يقرأ هذه الجملة وهو الذي يقول انه يتابع وكالته من الالف الى الياء....!!!
المشكلة ان وكالات من هذا النوع، واخطاؤها النحوية اصعب من ان تحصى، لا ترى ضيرا في مثل هذه المسألة، بل انها تزعم كما سمعت ذات مرة ان المهم هو الموضوع وليس اللغة وسلامتها، ولهذا نقرأ في اخبارها ومقالاتها كلمات وتصريفات ما انزلت بها اللغة العربية من سلطان...!!!
لست انفخ هنا في قربة مثقوبة، وهناك من لا يزال يرى في سلامة اللغة ضرورة وطنية قبل ان تكون ثقافية ومعرفية، ولهذا لا بد ان نتابع هذه الطريق ، طريق الدفاع عن لغتنا الجميلة وسلامتها التي تجعل من القراءة والاستماع امرا ممتعا والى ابعد حد.